الآلاف في الفلبين ينظمون مسيرات في ذكرى إعلان الأحكام العرفية
مانيلا - (د ب أ):
خرج الالاف إلى شوارع الفلبين، اليوم الجمعة، للتنديد بسياسات الرئيس رودريجو دوتيرتي واحياء الذكرى الـ46 منذ أن أعلن الديكتاتور الراحل فيرديناند ماركوس الاحكام العرفية في البلاد.
ومن بين المتظاهرين ناجون من التعذيب والاحتجاز غير القانوني وانتهاكات أخرى في عهد ماركوس الذي أعلن الاحكام العرفية في مختلف أنحاء البلاد
في 21 سبتمبر 1972 .
وكان دوتيرتي قد أعلن الاحكام العرفية في منطقة مينداناو جنوب البلاد العام الماضي، بعد أن هاجم متشددون متحالفون مع تنظيم داعش مدينة ماراوي.
وشن دوتيرتي أيضا حملة صارمة دموية ضد المخدرات المحظورة، أسفرت عن مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص، طبقا لاحصائيات الشرطة.
وقالت ترينيداد هيريرا ريبونو التي تم إلقاء القبض عليها واحتجازها وتعذيبها خلال حكم ماركوس "كنا هناك في أحلك الايام. لقد كافحنا ونجينا. في أصعب الظروف من حياتنا، لن نذعن لطغيان وديكاتورية أخرى تظهر".
وأضافت "لقد شهد الشعب الفلبيني بالفعل كيف أطحنا بطاغية. ليس هناك أي شك في أننا نستطيع القيام بذلك مرة أخرى!".
وندد المتظاهرون أيضا بمحاولات المعاونين السابقين لماركوس لاعادة كتابة التاريخ بالاصرار على أن الاحكام العرفية كانت في صالح البلاد وأنه لم يعتقل أو يقتل أحد سبب معارضة الرئيس السابق.
وأصر السيناتور السابق، خوان بونس إنريل، الذي كان وزيرا للدفاع في عهد ماركوس والمسؤول الذي نفذ الاحكام العرفية على أن زعيم عصابة مخدرات مدانا قتل فقط في ذلك الوقت.
وقال إنريل في محادثة مسجلة مع نجل الديكتاتور، السيناتور السابق فيرديناند "بونجبونج" ماركوس الابن، تم تحميلها على موقع (يوتيوب)
"لم يكن هناك أحد أعدمناه غير ليم سينج (المشتبه بأنه زعيم إحدى عصابات المخدرات)".
وأضاف "لم يكن هناك أي شخص تم القاء القبض عليه بسبب معتقداته السياسية أو الدينية. لم يتم إلقاء القبض على أحد ببساطة نظرا لانه كان ينتقد الرئيس ماركوس".
وحث خوسيه مانويل ديوكنو، أحد محاميي حقوق الانسان، الذي القي القبض على والده واحتجز لمدة عامين، خلال الاحكام العرفية بسبب معارضة ماركوس، إنريل على مراجعة التاريخ حتى لا ينسى.
وأضاف "آمل ألا يحاول تغيير التاريخ. تاريخنا هو تاريخ كفاح مستمر من أجل مجتمع عادل. هذا ما كنا نريده وهذا السبب الذي جعلنا نخوض قتالا ضد الاسبان والامريكيين والدكتاتور".
وأطيح بفيرديناند ماركوس في ثورة شعبية في شباط/فبراير 1986 ، واضطر للفرار إلى منفى فرضه على نفسه في هاواي مع أسرته.
وتوفي بعد ذلك بثلاث سنوات، وتمكنت أسرته في نهاية المطاف للعودة إلى البلاد والحياة السياسية.
فيديو قد يعجبك: