المالكي يحذر من فتنة تحيكها دول إقليمية وكبرى ضد العراق
بغداد (د ب أ)
دعا زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي اليوم السبت الأطراف السياسية في العراق إلى عدم سماع اصوات الفتنة التي تحيكها الدول الإقليمية والكبرى ضد المصالح الوطنية العراقية.
وقال المالكي ، في بيان صحفي وزع اليوم مع اقتراب اولى جلسات البرلمان العراقي الجديد بعد غد الاثنين :"أقولها لكل اخوة المبادئ والمصالح الوطنية أن لا تسمعوا صوت الفتنة التي تحيكها قوى خارجية لتصبغها بدماء الشعب، وأقول بصراحة لن نمضي في الاتجاه الذي تريده الدول الإقليمية والكبرى، ولن نسمح في أن يوجه أبسط سلاح الى صدور ابناء و اخوان الوطن الواحد ".
وأضاف "إنني أدعوكم لأن نستمع معًا في جلسات صدق ومصارحة عراقية من أجل بناء الوطن وإعادة إعمار ما دمره الاٍرهاب، وتحقيق الوئام السياسي الذي سيكون مفتاحاً لاستقرار أمني واقتصادي واجتماعي ، وانطلاق عمل وبناء وخدمات يسعد بها شعبنا".
وذكر أن العراق اليوم يمر بظروف "عصيبة وفى ظل استقطابات وتدخلات إقليمية وخارجية وفتن تستهدف وحدة العراق وشعبه، مشددا على ضرورة أن يقف الإخوة الشركاء في العملية السياسية موحدين متكاتفين لإفشال تلك المخططات التي بانت معالمها نتيجة الازمة السياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد في المرحلة الراهنة .
وذكر المالكي أن "التدخلات الخارجية الرامية إلى إحداث شرخ في بنية المجتمع العراقي، وإيجاد حالة من الصراع والاقتتال الداخلي لن ينجوا منه احد ، ولا يكسب ثماره أحد غير الخيبة والخسران والندم والمسؤولية الكبيرة امام الله عن الدماء والارواح وتدمير الوطن وتهديد امنه وسيادته" .
وأكد على اهمية الحذر ممن يحاول زج البلاد في تلك الصراعات ، وأن نمنع التدخل المباشر والتفاوض بالنيابة لتحشيد طرف ضد اخر، معربا عن اسفه أن يستمع أخوة الطريق والمصير الى مخططاتهم التي تبدو داعمة لهم رغم علمهم انها مكر وخديعة للجميع.
وتشهد بغداد واربيل والسليمانية هذه الساعات وعلى مدى 48ساعة المقبلة اجتماعات وحوارات توصف بانها اجتماعات اللحظات الأخيرة، للتوصل الى تفاهمات قبيل انعقاد اولى جلسات البرلمان بعد غد، التي يتوجب فيها دستوريا انتخاب رئيس للبرلمان ونائبين له وانتخاب رئيس للجمهورية ونائبين وتقديم الكتلة الاكثر عددا التي سيعهد إليها تسمية رئيس الحكومة المقبلة.
ويتصارع على الساحة السياسية حاليا كلا من مبعوث الرئيس الامريكي الخاص الى العراق بريت ماكجورك وقاسم سليماني مبعوث الحكومة الايرانية لتسمية الكتلة الأكثر عددا، حيث تدعم الإدارة الأمريكية الائتلاف الذي يضم رئيس الحكومة المنتهية ولايته حيدر العبادي ، فيما تدعم إيران ائتلاف كلا من هادي العامري ونوري المالكي لتشكيل الكتلة الأكثر عددا .
فيديو قد يعجبك: