لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هجوم إدلب: تعرف على "مدينة الزيتون" السورية

01:30 م السبت 01 سبتمبر 2018

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إيمان محمود:

تقترب ساعة الصفر لانطلاق الهجوم المُرتقب من قبل قوات الحكومة السورية على مدينة إدلب –آخر معاقل المعارضة في سوريا- وسط تحذيرات أممية بأن الهجوم يمكن أن يتسبب في نزوح 800 ألف شخص.

تقع محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، ويُطلق عليها "إدلب الخضراء" لكثرة أشجار الزيتون فيها، وتعدّ بمثابة بوابة شمالية للبلاد على كل من تركيا وأوروبا، ولذلك فهي تتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة.

تقع المحافظة على مساحة قدرها 6100 كيلومتر مربع وهي بذلك تحتل المرتبة الثامنة من حيث المساحة على مستوى سوريا.

تشترك إدلب بحدود مع لواء إسكندرون وتركيا من الناحية الشماليّة، ويصل طول هذه الحدود إلى 129 كيلومتر، أما من الناحية الشرقية فتمتد بينها بين حلب بحدود طولها 159 كيلومتر، ومن الناحية الجنوبية تشترك مع محافظة حماة بحدود يصل طولها إلى 158 كيلومتر، وإلى الغرب مع محافظة اللاذقية، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد من جهة ثانية.

تنقسم إدلب إلى خمس مناطق إدارية وهي مدينة إدلب، ومدينة أريحا السورية، ومعرة النعمان، وجسر الشغور، ومنطقة حارم، وتعتبر مدينة إدلب عاصمة للمحافظة ومركزًا لها.

بلغ عدد سكان المدينة مع قرى المركز -بحسب آخر إحصاء أُعد في عام 2010 قبل اندلاع الحرب الأهلية- نحو 165 ألف شخص، غالبيتهم العظمى من العرب وعدد قليل من الأكراد والأتراك. ينتمي أكثر هؤلاء السكان إلى السنة فضلا عن نسبة من المسيحيين والدروز ومن أقليات دينية أخرى.

أما الآن؛ فيُقدر عدد قاطني المحافظة بأكملها بنحو ثلاثة ملايين نسمة، منهم 1.2 مليون نزحوا إليها بسبب الحرب، بحسب الأمم المتحدة.

تضم إدلب الكثير من الآثار السورية، وفي مقدمتها مملكة إيبلا التي كان اكتشافها برقمها المسمارية حدثًا مهمًا في القرن العشرين.

وتميزت إدلب بوجود عدد كبير من المدن المنسية المنتشرة في مختلف مناطق المحافظة والتي يتجاوز عددها 500 موقعًا ما بين المدينة المحفوظة بكاملها وتلك التي لا تحتوي سوى على أطلال محدودة تدل على تاريخها إضافة لعدد من القلاع التي لا تزال بحالة جيدة.

كما تضم المحافظة متحف إدلب القائم في المدخل الشرقي للمدينة منذ عام 1987، ويمتد لمساحة تصل إلى 5000 متر مربع، ويحظى بأهمية تاريخية لاقتنائه قطعا اثرية ثمنية.

مدينة الزيتون

تعتبر مدينة إدلب الأولى في سوريا من حيث إنتاج محصول الزيتون المشهورة به، حتى أُطلق عليها اسم بلد الزيتون؛ نظراً للانتشار الكبير الذي تشهده المنطقة وريفها من هذا المحصول.

تحتل محافظة إِدلب قبل الحرب مركز الصدارة بين محافظات سوريا في إنتاج الزيتون ومشتقاته (22 في المئة من إنتاج سوريا).

تسيطر إِدلب كذلك على تجارة الزيتون وزيته في سوريا، وتساعدها شبكة طرق المواصلات الجيدة التي تربطها بحلب وحماة وحمص ودمشق واللاذقية.

ولإدلب أيضًا مكانة اقتصادية هامة؛ ففضلاً عن زراعة وتجارة الزيتون فإن أراضيها تتميز بالخصوبة، إذ تزرع محاصيل القطن، الحبوب، التين، العنب، الطماطم، بذور السمسم، القمح واللوز.

الثورة السورية

خرجت أول مظاهرة بمدينة جسر الشغور في غرب محافظة إدلب، في 1 أبريل 2011، في مسيرة كبيرة ضمت حوالي ألف سوري، يطالبون بإسقاط النظام.

وإثر هجوم جماعات مسلحة على مركز أمني في المدينة، عمت الاحتجاجات إدلب، وتوالت الأحداث إلى أن اقتحم الجيش السوري مدينة إدلب، وبعد قتال دام ثلاثة أيام تمكّن من السيطرة عليها.

وفي مارس عام 2012، وقعت معركة بين قوات الحكومية السورية النظامية والجيش السوري الحر، واستطاع الجيش الحر وقتها السيطرة على عدة مناطق في إدلب.

في 28 مارس 2015، أعلن مسلحو جبهة النصرة عن سقوط إدلب، التي كانت في أيدي القوات الحكومية السورية. وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره بريطانيا، عن سيطرة مسلحي حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم جند الأقصى وفصائل إسلامية اخرى، على مدينة إدلب بشكل شبه كامل، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.

وفي الوقت الحالي؛ وبعد أن استطاع الرئيس السوري بشار الأسد استعادة كافة المناطق التي خسرها خلال السنوات الماضية، وتوجهت الفصائل المُسلحة المعارضة إلى إدلب كوجهة أخيرة لهم، يستعد الجيش السوري لشن هجومه على إدلب بدعم من إيران وروسيا، من أجل إنهاء تواجد المعارضة المتمثلة في هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) والمُسيطرة على مُعظم المدينة، وبقية الفصائل المُعارضة.

فيديو قد يعجبك: