استطلاع: غالبية الألمان يؤيدون مراقبة حزب "البديل"
برلين (د ب أ)
أعربت غالبية الألمان في استطلاع للرأي عن تأييدها لوضع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي تحت مراقبة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية).
ويرى 57 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه اليوم السبت، أنه يتعين على هيئة حماية الدستور مراقبة الحزب، في حين عارض حوالي 36 في المئة هذا التوجه، ولم يحسم 7 في المئة من المشاركين أمرهم.
وجاء تأييد مراقبة الحزب بين مواطني شرق ألمانيا 48 في المئة أقل على نحو ملحوظ من مواطني غربي البلاد 66 في المئة.
وتعالت خلال الأيام الماضية الأصوات المطالبة بوضع البديل الألماني تحت المراقبة.
وطالب خبير الشؤون الداخلية في الحزب المسيحي الديمقراطي، أرمين شوستر، هيئة حماية الدستور في الولايات بوضع الحزب تحت الرقابة المشددة.
وتعرض السياسي في "البديل الألماني"، ماركوس فرونماير، مؤخرا لانتقادات شديدة على خلفية تغريدة كتبها تعليقا على الاعتداءات اليمينية المتطرفة والمعادية للأجانب في كمنيتس، والتي جاء فيها: "عندما لم يعد بإمكان الدولة حماية المواطنين، سيخرج المواطنون إلى الشوارع ويحمون أنفسهم بأنفسهم. منتهى البساطة!".
يذكر أن مدينة كمنيتس في ولاية سكسونيا شرقي ألمانيا شهدت خلال الأيام الماضية مظاهرات عنيفة معادية للأجانب، وذلك على خلفية مقتل ألماني طعنا خلال شجار مع أفراد منحدرين من أصول مهاجرة.
ومن المنتظر أن يشارك اليوم آلاف الأفراد في مظاهرات بكمنيتس، حيث دعا تحالف من نحو 70 اتحادا ومنظمة وحزبا إلى الخروج في مظاهرات صباح اليوم تحت شعار "هيرتس شتات هيتسه" (قلب بدلا من التحريض).
ومن المقرر أن تخرج مسيرات من تنظيم حركة "من أجل كمنيتس" اليمينية الشعبوية وحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي وحركة "بيجيدا" المعادية للأجانب عقب ظهر اليوم في المدينة.
وقتل ألماني /35 عاما/ طعنا بسكين في المدينة قبل نحو أسبوع. وألقت الشرطة القبض على عراقي وسوري للاشتباه في تورطهما في الجريمة. ويقبع المتهمان في السجن حاليا على ذمة التحقيق.
واستغل التيار اليميني المتطرف الواقعة وخرج في مظاهرات للمطالبة برحيل الأجانب، وشهدت هذه المظاهرات وقائع اعتداء على مهاجرين وأداء لتحية هتلر.
أجرى الاستطلاع معهد "سيفي" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من الموقع الإلكتروني لمجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية.
شمل الاستطلاع الذي أجري أمس الجمعة نحو 5 آلاف ألماني.
فيديو قد يعجبك: