لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مجلة أمريكية: مقتل العالم السوري "إسبر" يطابق نمط اغتيالات الموساد

11:24 م الثلاثاء 07 أغسطس 2018

عزيز إسبر

كتب - هشام عبد الخالق:

قالت مجلة "واشنطن إكزامينر" في تقرير، اليوم الثلاثاء، إن عملية اغتيال عالم الصواريخ السوري عزيز إسبر، يوم السبت، تفسر القوة الاستراتيجية غير العادية للاغتيالات الإسرائيلية.

وطرحت المجلة سؤالًا "لكن كيف نعرف أن إسرائيل من قتلت إسبر؟". ثم ذكرت أن ذلك يكون عن طريق مجموعة من الدلالات المنطقية.

وتابعت المجلة، أن الأمر الأول يعود إلى أن الإسرائيليين وحدهم يملكون النية والوسائل التي تلزم لتنفيذ مثل هذا الهجوم، فإسبر كان مشتركًا في بحث أشارت إليه إسرائيل على أنه "خط أحمر" يهدد مصالحها.

هذا البحث كان يتمحور حول تصنيع صواريخ عالية الدقة قادرة على الوصول إلى مدن إسرائيلية، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة من الممكن أن تكون من استهدفت إسبر إلا أنه من غير المرجح أن تخاطر واشنطن بعملاء لها على الأرض لتنفيذ مثل هذا الاغتيال، فأولوية الولايات المتحدة في سوريا هي محاربة تنظيم داعش الإرهابي ومواجهة العدوان الروسي.

وذكرت المجلة أن ثاني الأمور هو ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن مسؤول بمخابرات دولة شرق أوسطية يقول فيه إن إسرائيل مسؤولة عن اغتيال إسبر، وهذا المسؤول غالبًا ضابط ذو مكانة كبيرة في الموساد، أو شخص بارز في المخابرات العامة الأردنية (والمملكة الهاشمية لديها تواجد في سوريا وعادة ما تتعاون مع الإسرائيليين).

ويمكننا القول، حسب المجلة، إن المسؤول الذي تحدثت مع نيويورك تايمز كان على علم بالهجوم وبموافقة إسرائيل عليه، ونظرًا لحساسية العملية عدد قليل للغاية من الأفراد كان على علم بها، وبالطبع لن يتحدث أحد من هؤلاء الأفراد مع وسائل الإعلام دون تصريح من الموساد.

ويدفعنا هذا للحديث عن النقطة النهائية هنا، بحسب المجلة، ألا وهي رغبة إسرائيل في أن يتم إلقاء اللوم عليها في هذا الاغتيال تتناسب بشكل جيد للغاية مع "خطوطها الحمراء" ضد قدرات الصواريخ السورية التي كان يعمل عليها إسبر، وتريد إسرائيل أعدائها أن يعلموا أنه بغض النظر عن التفاصيل الأمنية، أو تقنيات المراقبة المضادة، أو طرق المعيشة المرفهة، فلا يمكن لأي من هذه الأشياء أن يعطلهم عن أداء مهامهم.

وبقتلها أفرادًا مثل إسبر، تدفع إسرائيل أعدائها وخاصة المحيطين بالعالم السوري للتفكير في الانسحاب، أو تغيير وظائفهم، ولكن تكمن الأولوية في جعلهم يأخذون وظائف أخرى لأنهم أصبحوا يعلمون أن إسرائيل ستتركهم بحالهم فقط إذا لم يعبروا خطوطًا حمراء معينة.

واختتمت المجلة تقريرها بـ "ما يميز الموساد هنا هو أن بإمكانه استهداف جميع أعداء إسرائيل في وقت واحد ولكنه لا يفعل ذلك، بل بدلًا من ذلك يختار الأعداء الذين يتخطون الخطوط الحمراء لإسرائيل ويمثلون خطرًا حقيقيًا عليها، ويعلم أعداء إسرائيل هذا جيدًا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان