قبل رئيس فنزويلا.. زعماء نجوا من محاولات اغتيال فاشلة
كتبت - رنا أسامة:
يحفل التاريخ الحديث بمحاولات اغتيال فاشلة استهدفت "رأس الدولة" في جميع أنحاء العالم، كان آخرها هجوم بطائرات "مُسيّرة مُحمّلة بمتفجّرات" نجا منه الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أثناء إلقائه كلمة بإحدى المناسبات العسكرية، مساء السبت، في العاصمة كاراكاس.
تنوّعت محاولات الاغتيال بين استخدام قنابل يدوية ومتفجّرات وإطلاق رصاص، جرى تنفيذ بعضها بالفعل، وأُحبِط البعض الآخر. وفي التقرير التالي يستعرض "مصراوي" أبرز الرؤساء الذين طالتهم محاولات اغتيال باءت بالفشل.
إيمرسون منانجاجوا: انفجار قنبلة
في يونيو الماضي؛ نجا رئيس زيمبابوي، إيمرسون منانجاجوا، من محاول اغتيال فاشلة، في نهاية تجمع انتخابي له مدينة بولاوايو، جنوب البلاد، جراء انفجار قنبلة مجهولة المصدر باستاد المدينة البيضاء، حسبما أعلن المتحدث باسم الرئاسة. ووصفت وسائل إعلام رسمية الحادث بأنه "محاولة اغتيال".
وأظهرت لقطات نُشِرت على الانترنت، منانجاجوا، وهو يلوّح للحشود، ثم شرع في النزول من المنصة وسار في خيمة لكبار الشخصيات مفتوحة من الجانبين، وبعد ثوانٍ، وقع الانفجار، حيث خفض المواطنون رؤوسهم وصرخوا بينما تصاعد الدخان.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مقرب من رئيس زيمبابوي، قوله إن نائب الرئيس كيمبو موهادي وزوجته أُصيبا بجروح طفيفة، في محاولة الاغتيال الفاشلة.
وفاز منانجاجوا، في انتخابات الرئاسة التي جرت يوليو الماضي، ليُصبح أول رئيس منتخب منذ عام 1980، بعد الإطاحة برئيس زيمبابوي المُخضرم روبرت موجابي.
حسني مبارك: 4 محاولات اغتيال
طوال 30 عامًا هي مدة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، تعرض إلى 4 محاولات اغتيال إلا أنها جميعًا باءت بالفشل. ففي عام 1993 خططت الجماعة الإسلامية لاغتيال مبارك زرع متفجرات في طريق الساحل الغربي أثناء توجهه لزيارة ليبيا برا، وفي أواخر عام 1994 ألقي القبض على 30 من جماعة الجهاد وهم يحفرون نفقا في طريق صلاح سالم لتفخيخ موكب مبارك، أما المحاولة الأشهر فكانت في العاصمة الإثيوبية أدبس أبابا عندما فتح مسلحون النار على موكب مبارك، وكانت المحاولة الأخيرة تخطيط زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن الهجوم على طائرة مبارك وهو في طريقه إلى السعودية.
الملك سلمان: إحباط اغتيال
في مارس 2017، أعلنت السلطات الماليزية أنها أحبطت "محاولة لاغتيال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال زياته إلى كوالالمبور.
وقالت الشرطة الماليزية، إنه تم القاء القبض على 7 أشخاص يُشتبه في ضلوعهم في محاولة الاغتيال، قبل أيام من زيارة العاهل السعودي إلى العاصمة كوالالمبور ضمن جولة في آسيا أجراها في فبراير 2017. ولم توضح كيف استعد المُشتبه بهم في تنفيذ مُخطّط الاغتيال.
جمال عبدالناصر: طلقات رصاص
فى 26 أكتوبر 1954، خلال إلقاء الرئيس جمال عبدالناصر خطابًا فى ميدان المنشية بمدينة الإسكندرية، سُمع دوىّ 8 طلقات رصاص، وكان الهدف قتله، ولكن الرصاصات لم تصبه وباءت المحاولة بالفشل.
اتُهِمت جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء محاولة الاغتيال، وجرت محاكمة وإعدام عدد من أفرادها. وأقرّ المتهم الثالث خليفة عطوة، بأنه حاول بالفعل قتل عبدالناصر.
ونشرت صحيفة الأهرام، فى عددها يوم 2 نوفمبر عام 1954، إنه بعد مرور أسبوع على محاولة الاغتيال وجد عامل بناء صعيدى، يُدعى خديوى آدم، المسدس الذى حاول به محمود عبداللطيف اغتيال عبدالناصر، وسافر من الإسكندرية للقاهرة سيرًا على الأقدام ليسلم المسدس للرئيس بنفسه.
حافظ الأسد: قنبلتان يدويتان
تعرض الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، لمحاولة اغتيال فاشلة فى قصر الضيافة عام 1980، بينما كان يودّع الرئيس النيجري وقتذاك حسين كونتشى.
جرت العملية من خلال خلية تم زرعها فى جهاز أمنه وحرسه الخاص؛ إذ ألقى أحد أفراد حرسه الشخصي عليه قنبلتان يدويتان، تم إبعاد الأولى، والثانية احتضنها أحد حراسه ومرافقيه، ولقى حتفه فى الحال ونجا الرئيس.
وأعلنت "الطليعة المقاتلة" -حينها- أن الخلية التي حاولت اغتيال الرئيس هى أحد خلاياها. تبعت محاولة الاغتيال هذه أحداث العنف التي شهدتها سوريا فى تلك الفترة بين المعارضة السورية الإسلامية والقوات الحكومية، والتى كان أبرزها أحداث حماة.
الحسين بن طلال: 18 محاولة اغتيال
تعرض الملك الحسين ابن طلال لـ18 محاولة اغتيال فاشلة، حسبما ورد في مذكرات نجله الملك عبدالله بن الحسين، التى تم نشرها باسم "السلام فى زمن الخطر".
من بين تلك المحاولات، كانت الفترة التي كان يعاني فيها الملك الراحل من التهاب فى الجيوب الأنفية ويتداوى بتنقيط السائل الملحي، وتم استبدال هذا السائل بحمض الهيدروليك، ولكن بالصدفة البحتة وقعت الزجاجة فى المغسلة ونجا الملك.
كذلك حاول أحد مساعدي رئيس الطباخين وضع السم له في الطعام. وفى سبتمبر عام 1970 تعرض لمحاولة اغتيال أخرى على أيدى المقاتلين الفلسطينيين.
جابر الصباح: سيارة مُفخّخة
تعرض أمير الكويت، الشيخ جابر الصباح، لمحاولة اغتيال فى 25 مايو 1985، حيث كان في طريقه إلى مكتبه في قصر السيف، وتم اعتراض طريقه بسيارة مفخخة.
خلال هذه العملية قُتِل اثنين من مرافقيه، وأُصيب الشيخ جابر بجروح، نُقل على إثرها إلى المستشفى الأميري. ويُعتقد أن محاولة الاغتيال يقف وراءها موقف الكويت من الحرب بين غيران والعراق. ونُفّذت العملية على يد عضو في حزب الدعوة الإسلامية فى العراق، هو جمال جعفر على الإبراهيمي.
علي خامنئي: انفجار قنبلة
في 27 يونيو 1981، وقعت محاولة اغتيال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، عندما كان يلقي الخطاب في صلاة مسجد أبوذر، جنوب طهران، انفجرت القنبلة في مسجّل الشريط الذي كان موجها أمامه.
وأصيبت ذراعه وحباله الصوتية ورئته إصابات خطيرة وانقطعت عدد من العروق و عصبات من يده اليمنى فأُصيبت يده بالشلل التام.
فيديو قد يعجبك: