هآرتس: كوشنر يضغط على الأردن لتغيير وضع اللاجئين الفلسطينيين بها
كتب - هشام عبد الخالق:
يبدو أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره الخاص، يضغط على الأردن لسحب وضع لاجئ من أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في الأردن.
وطبقًا لتقرير في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، فإن كوشنر أثار القضية مع مسؤولين أردنيين خلال زيارته للملكة في يونيو الماضي.
وادّعى حسن عشراوي، عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن حركة المسؤول البارز "كوشنر" كانت جزءًا من جهود أكبر للإدارة الأمريكية لإيقاف عمل منظمة "الأونروا" - وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - في الأردن والدول الأخرى في الشرق الأوسط.
وزعم عشراوي، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن كوشنر قال: "يجب أن تتم إعادة توطين اللاجئين في الدول المضيفة، ويمكن لهذه الحكومات أن تقوم بالمهمة التي تقوم بها الأونروا".
وقال كبير مفاوضي فلسطين، صائب عريقات، بعد زيارة كوشنر للأردن في يونيو، إن وفد كوشنر أبلغه باستعداده لإيقاف تمويل الأونروا، وإﻋﺎدة ﺗوﺟﯾﮫ اﻟﻣﺑﻟﻎ اﻟﻣﺧﺻص ﻟﻟوﮐﺎﻟﺔ إﻟﯽ اﻷردن واﻟﺑﻟدان اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺿﯾف اﻟﻼﺟﺋﯾن.
وكتب كوشنر، في بريد إلكتروني إلى مبعوث ترامب للشرق الأوسط جيسون جرينبلاط، وحصلت عليه "فورين بوليسي"، إلى أنه من المهم أن يكون هناك جهد صادق ومخلص لتعطيل الأونروا، فهذه الوكالة تديم الوضع الراهن، إنها فاسدة، وغير فعالة، ولا تساعد في إحلال السلام".
كان كوشنر، الذي يعمل على خطة سلام كان من المقرر أن تقدمها واشنطن لإسرائيل والفلسطينيين في المستقبل القريب، يحاول تعطيل عمل وكالة الأمم المتحدة "الأونروا" كجزء من خطة أكبر، يقول عنها المسؤولون الأمريكيون والفلسطينيون إنها محاولة لإزالة قضية اللاجئين الفلسطينيين بالكامل من طاولة المفاوضات.
وكتب كوشنر أيضًا في البريد الإلكتروني لجيسون جرينبلات: "لا يمكن أن يكون هدفنا الحفاظ على استقرار الأمور كما هي، فأحيانًا يكون عليك المخاطرة بكسر بعض الأشياء لتحقيق هدفك".
وتقول هآرتس: "ساعدت الإدارة الأمريكية في تمويل الأونروا منذ تأسيسها عام 1949، لتقديم المساعدات للفلسطينيين النازحين من منازلهم بعد إعلان قيام دولة الاحتلال، وتعتبر الوكالة جهة فاعلة هامة في المنطقة، ويرجع ذلك إلى حقيقة أنها كانت توفر الغذاء والخدمات الأساسية الأخرى للاجئين الفلسطينيين منذ عقود".
لكن في الوقت الذي اعتبرت فيه الإدارات السابقة أن الوكالة تعتبر مساهمًا مهمًا في المنطقة، تكشف الرسائل الإلكترونية التي تم الكشف عنها حديثًا، أن الفريق الحالي في البيت الأبيض برئاسة دونالد ترامب، قد يكون مستعدًا لتقليل التوازن لصالح إسرائيل من خلال تغيير شروط قضية اللاجئين الفلسطينيين وتقليل أهمية الأونروا وكذلك نطاق نشاطها.
فيديو قد يعجبك: