علاوي: أي حكومة عراقية تتشكل بعيدًا عن الإرادة الوطنية لن تنجح

بغداد (د ب أ)

حذر نائب الرئيس العراقي إياد علاوي اليوم الخميس، من أن أي حكومة عراقية تتشكل بعيدا عن الإرادة الوطنية لن يكتب لها النجاح، ولن تصمد أمام غضب الشارع العراقي وسخطه.

وقال علاوي، خلال اجتماعه مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى العراق بريت ماكجورك بحضور دوجلاس سليمان سفير الولايات المتحدة لدى العراق، إن "شكل الحكومة العراقية المقبلة ينبغي أن ينبثق عن حوار وطني عراقي يتوافق على برنامج حكومي وطني يفضي إلى شراكة حقيقية بعيدا عن اي املاءات خارجية".

وأضاف: "دعوتنا لضرورة تشكيل حكومة ضمن الفضاء الوطني تهدف لإشراك جميع الفائزين في الانتخابات والمتوافقين في الرؤى والقوى الوطنية الأخرى، ضمن مبدأ الشراكة لا المشاركة، لان ثقافة المعارضة غير متوافرة أو مكتملة الآن، ولا حتى في المنظور القريب نتيجة الظروف والتحديات التي يعيشها العراق".

وشدد على أن "أي حكومة تتشكل في العراق بعيدا عن الإرادة الوطنية لن يكتب لها النجاح ولن تصمد أمام غضب الشارع العراقي وسخطه.

ويقود ماكجورك منذ أسابيع زيارات مكوكية واجتماعات مع جميع الأطراف السياسية للضغط من أجل تشكيل الحكومة المقبلة، فيما يقابله بنفس الاتجاه السياسي الايراني قاسم سليماني في جولات للضغط على الأطراف الشيعية لتشكيل تحالف قوي يتولى تشكيل الحكومة المقبلة.

ومن المنتظر أن تشهد بغداد عصر غد الجمعة مظاهرات شعبية تقودها أطراف شيعية لإدانة التدخل الامريكي في مسار مفاوضات تشكيل الكتلة الاكثر عددا، فيما ستكون دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لاتباعه بإقامة صلاة مليونية موحدة في مسجد الكوفة التاريخي في النجف محطة لكشف كتلة سائرون صاحبة المرتبة الأولى لمواقفها الحاسمة تجاه مفاوضات تشكيل الكتلة الاكثر عددا.

ومع اقتراب انعقاد اولى جلسات البرلمان العراقي الجديد يوم الاثنين المقبل، لا تزال الاجواء تشير الى صعوبة المضي بالتوقيتات الدستورية لانتخاب رئيس للبرلمان ونائبيه وانتخاب رئيس للجمهورية ونائبيه وتكليف الكتلة الأكبر ،التي ستتولى تشكيل الحكومة المقبلة بسبب عدم الاتفاق بين جميع الأطراف على الأسماء المرشحة لهذه المناصب فضلا عن عدم الاتفاق على تشكيل الكتلة الأكثر عددا.

ويبدو أن الجلسة ستقتصر على أداء اليمين القانوني للنواب ،ومن ثم ترفع وقائعها الى إشعار آخر.