الصين: نحترم ونضمن حرية الاعتقاد الديني.. وعدد المساجد لدينا وصل لـ35 ألفًا
القاهرة – (مصراوي):
أصدر المكتب الإعلامي التابع لمجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية، كتيبًا يتحدث عن سياسات الصين وممارستها حول ضمان حرية الاعتقاد الديني.
وأكد الكتيب أن الصين شقت طريقًا ناجحا لضمان حرية الاعتقاد الديني وتعزيز انسجام العلاقات الدينية، وتوظيف الدور الإيجابي للأوساط الدينية.
وأشار تقرير مقدم إلى المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، إلى وجوب التنفيذ الشامل للمبادئ الأساسية للحزب حول الأعمال الدينية، والتمسك باتجاه "تصيين الديانات، وإرشاد تكيف الدين مع المجتمع الاشتراكي بنشاط".
وذكر الكتيب أيضًا في خاتمته أن الصين تحترم وتضمن حرية الاعتقاد الديني للمواطنين، وتبذل جهدا كبيرا في بناء "الدولة الاشتراكية القوية والديمقراطية والمتحضرة والتناغمية والجميلة".
كشفت البيانات الصينية الرسمية أن الأديان الرئيسية هناك هى البوذية والطاوية والإسلام والمسيحية الكاثوليكية، موضحة أن هناك أكثر من 20 مليون شخص من أبناء الأقليات التي يدين أغلبها بالإسلام بينهم أكثر من 57 ألف رجل دين.
ولفت الكتيب الرسمي إلى أن عدد المساجد في البلاد وصل إلى أكثر من 35 ألفًا، وتحسنت ظروف مواقع النشاطات الدينية في الديانات المختلفة بشكل كبير.
سياسة الصين حول الاعتقاد الديني: نضمن الحرية ومواجهة التطرف والانفصالية
وفي الوقت نفسه ذكر أن عدد المعابد البوذية وصل إلى 33.5 ألفًا منها أكثر من 28 ألفا للبوذية الصينية.
يتكون الكتيب من خمسة فصول في 25 صفحة، ويبرز السياسة الأساسية حول ضمان حرية الاعتقاد الديني في الصين، بجانب الضمان القانوني لحق حرية الاعتقاد، وممارسات النشاطات الدينية بانتظام، والتوظيف الفعال لدور الأوساط الدينية، وأخيرًا العلاقات الدينية الإيجابية والسلمية في البلاد.
تطبق الصين، بحسب الكتيب الرسمي، سياسة حرية الاعتقاد الديني وتدير الشؤون الدينية وفقًا للقانون، وتتمسك بمبدأ الاستقلال والمبادرة في إدارة الشؤون الدينية.
كما ذكر أن سياسة الدولة الصينية تقوم على أن كل مواطن يتمتع بحرية الاعتقاد بدين، كما يتمتع بحرية عدم الاعتقاد، ويتمتع بحرية الاعتقاد بأي مذهب في الديانات، وحرية الاعتقاد بدين ما ثم التخلي عن ذلك والاعتقاد بدين آخر.
وذكرت أن الدولة تحترم حرية المواطنين في الاعتقاد الديني وتحمي النشاطات الدينية الطبيعية، ويمارس المواطنون حقهم في حرية الاعتقاد الديني لكن لا يمكنهم في نفس الوقت إعاقة الحقوق المشروعة للمواطنين الآخرين أو إجبار غيرهم على الاعتقاد بدين ما.
وبحسب ما جاء في الكتيب، لا تتدخل الدولة الصينية في الشؤون الداخلية الدينية، لكن أيضًا تعمل على الحد من استغلال الدين للترويج لأفكار متطرفة أو مباشرة أنشطة متطرفة.
ومن الأمور البارزة في الكتيب أيضًا أن الدولة الصينية تقاوم تسلل القوى الخارجية إلى الصين باستغلال الدين، وتوجه ضربات للأنشطة "الإجرامية" التي تُمارس باستغلال الدين.
ووفقًا للدستور الصيني أيضًا، يجب على الجمعيات الدينية ورجال الدين والمواطنين المتدينين أن يديروا شؤونهم باستقلالية، دون أي تدخل خارجي. لكن في ذات الوقت، بحسب الكتيب، لا يعني ذلك قطع علاقاتها مع الجمعيات الدينية في الخارج.
كما يتم أيضًا إرشاد المواطنين المتدينين إلى التكيف مع المجتمع الصيني الاشتراكي، وذلك على سبيل المثال بالإرشاد إلى حب الوطن والشعب والحفاظ على وحدة البلاد.
ينص الدستور الصيني على حرية الاعتقاد، وأبرز المواد التي تشير إلى ذلك التي جاء فيها "مواطنو جمهورية الصين الشعبية يتمتعون بحرية الاعتقاد الديني". وتنص مادة أخرى على "الدولة تحمي النشاطات الدينية الطبيعية"، وهناك أخرى جاء فيها: "لا يحق لأيٍ من أجهزة الدولة أو المنظمات الاجتماعية أو الأفراد، إرغام أي مواطن على الاعتقاد بأي دين أو لا يعتقد به".
وأيضًا يواجه استغلال الدين لأهداف سيئة، فتنص إحدى المواد على "لا يجوز لأي شخص استغلال الدين لمباشرة نشاطات تخل بالنظام الاجتماعي وتضر بصحة المواطنين البدنية وتعوق النظام التعليمي للدولة." وفي مادة أخرى جاء "لا تخضع الجمعيات الدينية والشؤون الدينية لأي سيطرة قوى أجنبية".
وفي الشأن التعليمي الديني، ذكر الكتيب الصادر من مكتب الإعلام الصيني الرسمي، أن منظومة التعليم الديني باتت "أكثر اكتمالا وتحسنا".
وأضاف أنه حتى سبتمبر 2017، بلغ عدد المعاهد والمدارس الدينية التي تم تأسيسها بموافقة مصلحة الدولة للشؤون الدينية 91 منشأة. وتوزعت كالتالي: 41 للبوذية، و10 للطاوية، و10 للإسلام، و21 للمسيحية.
فيما تجاوز عدد الحجاج الصينيين 10 آلاف شخص سنويًا منذ عام 2007. وتنظم الجمعية الإسلامية الصينية، المسلمين للسفر إلى الأراضي المقدسة بالسعودية لأداء فريضة الحج سنويًا.
وفي مجال مكافحة التطرف، يعمل رجال الدين في الصين على رسم خطٍ فاصلٍ واضح للتطرف ويعارضون نشاطات العنف والإرهاب والانفصال القومي التي تُمارس باسم الدين، وفقًا للكتيب الرسمي الصيني أيضًا.
وفي ديسمبر من العام الماضي، طرحت الجمعيات الدينية على المستوى الوطني في الصين، مبادرات مشتركة تدعو الأوساط الدينية إلى تعزيز قدرة التمييز والوقاية من هجمات الطوائف "الشريرة" والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي.
كما ذكر الكتيب أن الصين تعمل على تحقيق الإيجابية والسلمية والتوافق بين الأديان المختلفة بعضها البعض، وبينها وبين الحكومة والمجتمع.
فيديو قد يعجبك: