انتخابات الرئاسة في زيمبابوي: زعيم المعارضة يعتبر النتائج انقلابًا على إرادة الشعب
(بي بي سي):
ندد زعيم المعارضة في زيمبابوي نلسون تشاميسا، بإعلان فوز، إيمرسون منانغاغوا، في الانتخابات الرئاسية، واصفا النتائج بأنها "إنقلاب على (إرادة) الشعب".
ونفت لجنة مراقبة الانتخابات حدوث "أي تلاعب" في النتائج.
وحاولت الشرطة منع تشاميسا من عقد مؤتمر صحفي الجمعة. وعبر اعتقاده بأن نتائج الانتخابات مزورة وغير دقيقة.
وهذه أول انتخابات تجرى منذ خروج روبرت موغابي من السلطة.
ودعا منانغاغوا، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، شعب زيمبابوي إلى الوحدة من أجل "انطلاقة جديدة"، بعد انتخابات يؤُمل أن تضع البلاد على طريق الديمقراطية.
وتولى منانغاغوا، القيادي في حزب "زانو بي أف" الحاكم، السلطة خلفا لموغابي، البالغ من العمر 94 عاما، والذي أزيح من منصبه فيما وُصف بانقلاب عسكري في نوفمبر الماضي.
ما الذي يجري في هراري؟
دوريات الشرطة تجوب شوارع المدينة بعد اشتباكات الأربعاء التي أسفرت عن 6 قتلى.
سيارة شرطة تجوب الشوارع بمكبر الصوت توجه رسالة إلى الناس بأن الأمور عادت إلى نصابها في زيمبابوي، وتقول "عودوا إلى أعمالكم"... نحن هنا لحمايتكم...لا تخافوا".
وبدأ الهدوء يعود تدريجيا إلى المدينة، التي تعد معقل المعارضة، وبدأ الناس يتقبلون الأمر الواقع، حسب المراسلين.
ولكن ضاحية واحدة من هراري شهدت احتفال أنصار منانغاغوا، إذ خرجوا إلى الشارع في حي أمباري للتعبير عن فرحتهم.
كيف كانت النتائج؟
نجا منانغاغوا من خوض جولة إعادة بعد أن فاز بأقل من 37 ألف صوت.
وحصل، حسب النتائج الرسمية، على نسبة 50.8 في المئة من الأصوات، بينما حصل تشاميسا على نسبة 44.3 في المئة، والبقية للمرشحين الآخرين وعددهم 21 مرشحا.
وأعلنت لجنة مراقبة الانتخابات النتائج النهائية في الساعات الأولى من يوم الجمعة، بعد أيام من الانتظار.
وكان موغابي حصل في آخر انتخابات رئاسية على نسبة 61 في المئة، وعادت نسبة 34 في المئة لمنافسه الراحل، مورغان تسفانغراي.
واعترفت اللجنة بأن التأخير تسبب في كثير من القلق، كما ألح المراقبون الدوليون إلى الإسراع في إعلان النتائج. ولكن الدستور يمهلها حتى السبت لإعلان النتائج النهائية.
وكانت نتائج الانتخابات البرلمانية أعلنت الأسبوع الماضي، وحصل فيها حزب "زانو بي أف" على 144 مقعدا، وحصل تحالف 7 أحزاب على 64 مقعدا، بينما حصل حزب الجبهة القومية المشكل من الشخصيات الوفية لموغابي على مقعد واحد.
ولا يزال حزب "زانو بي أف" يملك الأغلبية في البرلمان بعدد 144 مقعدا، ولكن حصته تراجعت من 160 مقعدا في آخر انتخابات عام 2013، بينما تعززت حصة تحالف المعارضة من 49 مقعدا إلى 64 مقعدا.
فيديو قد يعجبك: