لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

4 فصائل مسلحة تُشعل العاصمة الليبية.. ما الذي يحدث في طرابلس؟

09:52 م الأربعاء 29 أغسطس 2018

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

تأزمت الأوضاع خلال الأيام الأخيرة في العاصمة الليبية طرابلس، بعدما شهدت اشتباكات مسلحة بين عدد من الفصائل منذ ما يقرب أسبوع، ولا توجد بشارة حتى الآن للتهدئة أو فتح مجال للحوار، بعدما تدخلت مقاتلات حربية لتدك معاقل بعض الألوية المحاربة هناك، والتي تدين بالولاء لنفسها فحسب.

بدأت الأحد اشتباكات دامية وقعت بين عدد من الفصائل المسلحة، والتي اتاحت الفرصة لدخول "اللواء السابع"، أو ما يعرف بـ"الكانيات"، ضد كتيبتي ثوار طرابلس التابع للمجلس الرئاسي، والنواصي.

اندلعت الاشبتاكات فجر الاثنين بالقرب من "معسكر اليرموك" بمنطقة "صلاح الدين" في الضاحية الجنوبية الشرقية من العاصمة الليبية، أسفرت عن مقتل شخص، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

بعد يوم دامٍ من الاشتباكات، أصدر المجلس الرئاسي الليبي بيانًا يستنكر فيه ترويع المواطنين الآمنين، مدينًا بشدة الهجوم المسلح الذي تشهده ضواحي طرابلس من قبل مجموعات وصفها بـ"العصابات الخارجة عن القانون والمتسببة في ترويع المواطنين الآمنين".

وقال المجلس في بيان له يوم الاثنين الماضي، إنه "لم يعد هناك مجال للتسيب والفوضى، ولقد أعطيت الأوامر للمنطقة العسكرية طرابلس ووزارة الداخلية والقوى الأمنية التابعة لها بمواجهتها، كما سيتم اعتبار كل من يتورط في هذا الهجوم الغادر على العاصمة خارجًا عن القانون، وستطاله يد العدالة والعقوبات الدولية حسب قرارات مجلس الأمن الدولي بالخصوص".

مديرية أمن طرابس كشفت أن الاشتباكات يستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة من دبابات ومدافع هاوزر، وهو ما يعد مؤشرًا خطيرًا على ما يحدث هناك في الوقت الحالي.

وبحسب ما ذكرته قوات الأمن المركزي، فإن قوات "اللواء السابع" حاولت التوغل والقيام بعملية لاقتحام العاصمة، إلا أن كتيبة ثوار طرابلس تمكنوا من التصدي لهم، ما أدى إلى تراجعهم.

عقب الاشتباكات الدامية بين الفصائل المسلحة الليبية، شهدت منطقة صلاح الدين حالة نزوح غير معهودة نتيجة نشوب المعارك بشكل لا يتوقف على مدار يومين.

ولا يزال سكان طرابلس يخشون انفجار الوضع في ضواحي المدينة وانتقالها إلى وسط العاصمة في أي لحظة أمام عمليات التحشيد العسكري الكبيرة التي تجري بين اللواء السابع، ضد كتيبتي ثوار طرابلس والنواصي.

الاختلاف العسكري على الأرض، انتقل إلى الحياة السياسية هناك، حيث تنوعت عدد من التجمعات والقوى السياسية، لتلقي التهم على بعضها البعض، حيث حمل التجمع السياسي لنواب مصراتة مسؤولية الأحداث للمجلس الرئاسي ومجلس النوب، والمجلس الأعلى للدولة لعدم تنفيذ أي مخرجات الاتفاق السياسي.

في تلك الأثناء أصدرت بعثة الأمم المتحدة للدعم بيانين، حذرا من تزايد المجموعات المسلحة والأعمال العدائية والخطاب العدائي الذي من شأنه أن ينذر بخطر حدوث مواجهة عسكرية واسعة النطاق في العاصمة طرابلس.

فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري للعمليات العسكرية هناك،، وقالت، على لسان ناطقة باسمه، لا يوجد حل عسكري للأزمة في ليبيا ، بل الحل سياسي.

بالرغم من الضغط الدولي إلا أن الأوضاع استمرت في طرابلس كما هي، حيث حلقت مقاتلات حربية أدعى "اللواء السابع" أنها تبع الرئيس عبد ربه منصور هادي.

تبعيات الاشتباكات ظهرت سريًعا مع إعلان الشركة العامة للكهرباء الليبية اليوم، استهداف خط نقل الطاقة "الهضبة - عين زارة" جراء اشتباكات مسلحة في العاصمة طرابلس.

وفي السياق، روى سكان في مناطق مجاورة لقصر بن غشير جنوب العاصمة طرابلس أن طيرانًا حربيًا قصف قبل قليل مواقع لتمركزات اللواء السابع مشاة على الطريق بين منطقتي وادي الربيع وقصر بن غشير.

فيديو قد يعجبك: