إعلان

في تسريب صوتي.. ترامب يحذر من أعمال عنف بسبب الديمقراطيين

01:30 م الأربعاء 29 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تدهوّر أوضاع البلاد على نحو سريع وعنيف حال فقد الجمهوريين سيطرتهم على الكونجرس خلال الانتخابات النصفية في نوفمبر المقبل، بحسب تسجيل صوتي لاجتماع مع قساوسة إنجيليين حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز من شخص وصفته بـ"المُطلع".

في معرض حديثه إلى مجموعة القساوسة خلال مأدبة عشاء بالبيت الأبيض مساء الاثنين، استعرض الرئيس الأمريكي التداعيات السلبية المُحتملة التي قد تلحق بأجندة إدارته المحافظة، حال حكم الديمقراطيين قبضتهم على الكونجرس، وحثّهم على تحفيز أتباعهم من التصويت لصالح الجمهوريين.

وقال ترامب، وفق التسجيل، "سيقضون على كل شيء في الحال"، في إشارة إلى الأعضاء الديمقراطيين بالكونجرس.

وأضاف "حينما تنظر إلى أعضاء حركة (أنتيفا) المناهضة للفاشية- مصطلح يشير إلى الجماعات اليسارية المتطرفة- وتنظر إلى بعض هؤلاء، ستجد أنهم أُناس عنيفون".

وامتنع المتحدث باسم البيت الأبيض، هوجان جيدلي، توضيح ما يقصده ترامب، وما إذا كان يُشير إلى الأعضاء الديمقراطيين باعتبارهم "عنيفين". ورفض الإدلاء بتعليق حول العلاقة التي يزعم وجودها بين الديمقراطيين والمُتظاهرين من المناهضين للفاشية.

ويتبنّى المتظاهرون من الجماعات المناهضة للفاشية مبدأ يقوم على أن "الوسيلة المثلى لمنع تزايد نفوذ وقوة النازيين الجدد تتمثل في ترويعهم من الاجتماع أو التظاهر علنًا".

وخلال تجمعات النازيين الجُدد العنيفة في شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، أغسطس من العام الماضي، هاجم نشطاء بيض سكانا سودا وقساوسة محليين مُحتجين واصطدموا مع متظاهرين مناهضين للفاشية بالشوارع، ما أسفر عن مقتل سيدة. وفي أعقاب ذلك، أدان ترامب "كلا الجانبين" لاستخدام العنف.

يُمثّل هذا التحذير شديد اللهجة - الذي تم توجيهه لنحو 100 من أنصار ترامب من الإنجيليين- أحدث محاولات الرئيس الأمريكي لمواجهة خصومه السياسيين بما يوصف بـ"شبح العنف"، والعمل على إشعال نار الانقسامات الثقافية في البلاد، وفق الصحيفة.

بحسب التسجيل الصوتي، أقرّ ترامب خلال اجتماعه مع القساوسة باحتمالية عدم حصول المُرشّحين الجمهوريين على نسبة كبيرة من الأصوات، لأنه ليس مُرشحًا في انتخابات نوفمبر.

وقال ترامب في إشارة إلى الجمهوريين: "أعتقد أننا نبلي بلاء حسنًا، وأعتقد أننا محبوبون، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيتوجّه الناخبون الجمهوريون إلى صناديق الاقتراع إذا لم أكن مُرشحًا؟.. وأنا لستُ مرشحًا".

ويتوجّه الناخبون الأمريكيون إلى مراكز الاقتراع فى السادس من نوفمبر المقبل لاختيار كافة أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435، إلى جانب اختيار 34 من أعضاء مجلس الشيوخ من إجمالى 100.

وتجري الانتخابات النصفية بالولايات المتحدة في منتصف كل ولاية رئاسية -التي تدوم 4 سنوات - ويقوم الناخبون خلالها بتجديد جزء من أعضاء الكونجرس (المكوّن من مجلسيّ النواب والشيوخ الأمريكيين) وحكام بعض الولايات ومسؤولين محليين، وهي فرصة كذلك لاقتراح مشاريع قوانين محلية.

وعلى مدار الأعوام السابقة، جاءت أغلب نتائج الانتخابات النصفية سيئة لحزب الرئيس الحاكم، ففي الانتخابات النصفية السابقة فقد حزب الرئيس 28 مقعدًا من مقاعد الكونجرس. وفي انتخابات 2006 تمكن الديمقراطيون من الفوز بمقاعد عدة في مجلس الشيوخ ومناصب العديد من حكام الولايات بسبب حالة الاستياء الكبيرة التي كانت تتملك الأمريكيين من سياسة الرئيس جورج بوش.

وعادة يخسر حزب الرئيس مقاعد فى الانتخابات النصفية، لكن الديمقراطيون يواجهون معركة شاقة هذا العام فى مجلسى الكونجرس. ففى مجلس النواب يحتاج الديمقراطيون إلى 24 مقعدا إضافيا للفوز بالأغلبية، وفى مجلس الشيوخ يدافع الديمقراطيون عن 26 مقعدا من الـ43 التى سيجرى الانتخابات عليها، ويحتاجون إلى مقعدين إضافيين للفوز بالأغلبية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان