وفيات واجتماع طارئ .. حمى النيل الغربي تجتاح إسرائيل
كتبت- إيمان محمود:
بعد إعلان وزارة الصحة الإسرائيلية عن حالتي وفاة بمرض حمى النيل الغربي، تعقد لجنة العمل والرفاة والصحة الإسرائيلية غدًا الأحد، اجتماعا طارئاً، لبحث المرض الذي ينتشر بشكل أكبر هذا العام في إسرائيل.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، عن حالتي وفاة بهذا المرض لدى مسنين، وعن 68 حالة إصابة إحداها لدى شاب بدوي من النقب وصفت حالته بالخطيرة.
وقالت الوزارة إن الشخصين اللذين توفيا جراء إصابتهما بالفيروس، كان عمرهما 85 و75 عامًا، وكانا مصابين بأمراض أخرى لم يتم التعرف عليها.
وأضافت الوزارة أن 68 شخصًا آخرين أصيبوا بالفيروس معظمهم من كبار السن أو الذين عانوا من أمراض أخرى.
ومنذ شهر يونيو الماضي، بدأت السلطات الإسرائيلية في اكتشاف حالات الإصابة والتي انتشرت في 38 تجمعًا سكنيًا في أنحاء البلاد.
وقالت رئيسة اتحاد الأمراض التلوثية، البروفيسور مريام فينبرغر، إن الحالات التي حدثت هذا العام كانت أخطر من الماضي.
وأوضحت أن الأعراض الأولى التي تتضمن آلاما في البطن وإسهالا، تثير ارتباكا لأن الفيروس انتشر في السنوات الماضية وأدى إلى أعراض شبيهة بالحمى.
وحتى الآن لا يوجد تطعيم ضد هذا المرض، فيما توصي وزارة الصحة الإسرائيلية المواطنين باتخاذ إجراءات الحيطة والحذر لتكاثر البعوض المسبب للمرض.
ما هي حمى النيل الغربي؟
يسبب هذا المرض فيروس يُنقل إلى الإنسان عن طريق لسعة البعوض؛ وهو عادة ما ينتشر في الفترة ما بين منتصف شهر أغسطس وحتى أكتوبر من كل عام، فالأبحاث التي أجريت عن هذا المرض، وجدت علاقة بين ارتفاع حرارة الجو وبين نسبة الإصابة بالمرض.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن %80 ممن يتعرضون للدغات البعوض لا تصاحبهم أي أعراض ولا يشعرون بالإصابة من الأساس.
فيما يُصاب نحو 20% ممّن يكتسبون الفيروس بحمى غرب النيل، ومن أعراضها الحمى والصداع والتعب والأوجاع الجسدية والغثيان والتقيّؤ والطفح الجلدي في بعض الأحيان (في جذع الجسد) وتورّم الغدد اللمفية.
أما الأشخاص الذين يعانون من جهاز مناعة ضعيف، فهم مُعرضون لخطر أعلى. وقد تصل نسبة الوفاة من المرض إلى %15.
ويمكن أن يتسبّب فيروس غرب النيل في إصابة البشر بمرض عصبي وخيم أكثر خطورة من الحمى.
ولأنه ليس هناك علاجات ناجحة لهذا الفيروس، لهذا فإن الطريقة لمنع الإصابة بالمرض هي الوقاية – أي تقليل انتشار البعوض، وتجنب التعرض للسعات.
ويظلّ الفيروس يدور في الطبيعة من خلال الانتقال بين الطيور والبعوض. ويمكن أن يطال البشر والخيول وغيرها من الثدييات.
وتقع أكبر فاشيات المرض في إسرائيل واليونان ورومانيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، ولوحظ أن أماكن حدوث الفاشيات تقع على طول المسارات الرئيسية التي تسلكها الطيور المهاجرة.
وكان فيروس غرب النيل ينتشر، أصلاً، في جميع أنحاء أفريقيا وبعض المناطق الأوروبية والشرق الأوسط وغرب آسيا وأستراليا. ولكنّه تمكّن، منذ وفوده إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1999، من الانتشار أكثر وهو الآن مستحكم على نطاق واسع من كندا إلى فنزويلا.
ومن بين أعراض الفيروس الحمى والصداع والقيء والطفح الجلدي. والعلاج منه يمكن أن يستغرق شهورا. وتبلغ نسبة خطر الوفاة 10% بين الأشخاص الذين لديهم تاريخ مع الأمراض.
فيديو قد يعجبك: