إعلان

مسؤولون عرب: "صفقة القرن" ستبدأ من غزة

01:08 م الإثنين 09 يوليو 2018

القدس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قال مسؤول في رام الله إن المبادرة الأمريكية للسلام والمعروفة باسم "صفقة القرن" تسعى إلى تخفيف حدة الأزمة في قطاع غزة، وتهيئة المجتمعين العربي والدولي على استبعاد السلطة الفلسطينية من المفاوضات الخاصة بعملية السلام.

وحث المسؤول الفلسطيني، في تصريحات لصحيفة إسرائيل هيوم، السلطة الفلسطينية على الاستيقاظ قبل فوات الأوان.

وأكد مسؤولون عرب للصحيفة الإسرائيلية إن خطة السلام الأمريكية ستركز على إنهاء الأزمة الانسانية في غزة، قبل التعامل مع القضايا الأساسية الأخرى الملحة التي تدخل في نطاق عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

وقال المسؤولون إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصرّ على تنفيذ صفقة القرن بمساعدة الدول العربية المعتدلة، مثل السعودية والأردن ومصر والإمارات، حتى إذا كان ذلك على حساب السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

يُذكر أن عباس أعلن أنه لن يجلس على طاولة المفاوضات مع الأمريكيين، ولن يقبل أي مبادرة سلام أمريكية بعد تصرفاتهم الأخيرة، وانحيازهم الواضح لإسرائيل، خاصة بعد إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

وحسب المسؤولين، فإن الجهود الأمريكية لحل الأزمة الانسانية في غزة تعد من أحد الأسباب التي تدفع إسرائيل وحماس إلى تجنب التصعيد، رغم تصاعد حدة التوترات على الحدود بين القطاع وإسرائيل.

وأشار مسؤولون عرب على اطلاع بالخطة إلى أن مسؤولين بارزين في رام الله قالوا إن عمان والرياض وأبوظبي طلبوا من عباس الجلوس على طاولة المفاوضات مع المسؤولين الأمريكيين لمناقشة خطة السلام، ولكن دون جدوى.

وفقا للدبلوماسيين، فإن الزعماء العرب المعتدلين لا يرون هناك أي خيار أخر سوى القبول بخطة السلام التي تقدمها واشنطن، وتقديمها مباشرة للشعب الفلسطيني.

وقال مسؤول أردني بارز، للصحيفة الإسرائيلية، إن مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط جاريد كوشنر، ومبعوثه الخاصة جيسون جرينبلات أوضحا خلال زيارتهما الأخيرة للأردن أن خطة السلام تسعى إلى إنهاء الأزمة في قطاع غزة.

وفقًا لمسؤولين عرب مطلعين على تفاصيل الخطة المرتقبة، فإن الأمريكيين يسعون إلى التوصل إلى اتفاقية طويلة الأمد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والجماعات التي تتخذ قطاع غزة مقرًا لها.

وذكرت إسرائيل هيوم أن اتفاقية وقف إطلاق النار ستساعد على تحسين الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، وستساعد على تقليل معدل البطالة، من خلال إقامة مشاريع اقتصادية كبرى.

ويؤكد مسؤول مصري بارز، حسب الصحيفة، إن حل الأزمة الانسانية في غزة سيكون أولى خطوات مبادرة السلام الأمريكية.

ويقول المسؤول المصري، للصحيفة الإسرائيلية، إن ترامب وفريقه أكدوا أنهم يفكرون خارج الصندوق، موضحًا أن عباس والسلطة الفلسطينية لم تحكم غزة منذ أكثر من عقد من الزمان، ما يجعل أي اتفاق مُتعلق بالقطاع مسؤولية هؤلاء الذين يسيطرون عليه، وهم حماس.

ويرى مسؤولون عرب أخرون إن الهدف من مبادرة "غزة أولا" تقوم على تخفيف حدة الأزمة في القطاع، والسماح للعالم العربي بالتأقلم مع فكرة أنم خطة السلام المقرر طرحها قريبًا، ستثنى القيادة الحالية في رام الله.

وحسب مسؤول بارز، لم تسمه الصحيفة، فإن هذه المبادرة ستخفف من حدة الحصار، وستسمح بتنفيذ عشرات المشاريع التجارية الكبرى، والتي تمت الموافقة عليها وبدأ تمويلها بالفعل.

ويقول مسؤول فلسطيني بارز لإسرائيل هيوم إن هناك قلق كبير في مكتب عباس بشأن تحركات ترامب الأخيرة.

وأضاف: "من الواضح أنه لا يمكن لترامب أو غيره اقناع حماس وغيرها من الحركات الأخرى في غزة بالتخلي عن اسلحتها، ولكن إذا لم يعيد عباس حساباته ربما يجد نفسه بمفرده كما حدث مع ياسر عرفات في أخر أيامه".

حسب المسؤول الفلسطيني، فإن ترامب يتبع سياسية غير تقليدية وهو ما أدركته كل من كوريا الشمالية وإيران، وعلى ما يبدو أن الدول العربية والأوروبية قبلوا بها. ويقول: "ولكن عباس ما يزال عنيدًا وسوف يدفع الشعب الفلسطيني ثمن عناده في النهاية".

وحذر المسؤول الفلسطيني عباس مما قد يحدث إذا أصر على موقفه. وقال: "عليه الاستيقاظ والاهتمام بخطة ترامب والدول العربية قبل أن يفوت الأوان".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان