إعلان

وزير إريتري: انتهاء الحرب رسميا بين أديس أبابا وأسمرة

12:47 م الإثنين 09 يوليو 2018

آبي أحمد خلال لقائه وزير خارجية إريتريا في أديس أ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جوهانسبرج - (د ب أ):

أعلن وزير الإعلام الإريتري في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي، "تويتر"، اليوم الاثنين أن إريتريا وإثيوبيا، وهما بلدان بينهما عداء منذ أمد بعيد، أنهيا حربهما رسميا، في خطوة تنذر ببدء "حقبة جديدة من السلام والصداقة".

وقال يماني جبرمسكل: "وقعت إريتريا وإثيوبيا اليوم إعلانا مشتركا للسلام والصداقة"، مضيفا أن الرئيس الاريتري اسياس أفورقي ورئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد، وقعا على الوثيقة في أسمرة.

وأضاف جبرمسكل "لقد انتهت حالة الحرب القائمة بين الدولتين، وبدأت حقبة جديدة من السلام والصداقة".

وكان آبي قد قام بزيارة تاريخية إلى دولة إريتريا المجاورة في مطلع الأسبوع الجاري، وهي أول زيارة يقوم بها منذ انتهاء الحرب الحدودية التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الضحايا خلال الفترة بين عامي 1998 و2000.

وكانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بدأت تهدأ في حزيران/يونيو الماضي، عندما أعلنت إثيوبيا - تحت قيادة زعيمها الإصلاحي الجديد - أنها ستقبل بشكل كامل شروط اتفاق السلام لعام 2000، الذي رفضت في السابق احترامه.

كما كتب جبرمسكل أنه "سيتم تنفيذ قرار خاص بالحدود"، وذلك فيما يبدو إشارة إلى مسألة الأراضي المتنازع عليها، والتي رفضت إثيوبيا التنازل عنها لإريتريا بموجب اتفاق.

وكانت إريتريا تمثل جزءا من إثيوبيا حتى عام 1993، عندما أعلنت استقلالها بعد إجراء استفتاء.

وخلال زيارة آبي، تم استئناف الاتصالات الهاتفية والرحلات الجوية بين البلدين الواقعين في شرق إفريقيا. كما قررا فتح سفارات في عواصم بعضهما البعض.

من ناحية أخرى، أشاد زعماء إقليميون – من بينهم الرئيس الرواندي بول كاجامي، ونظيره الكيني أوهورو كينياتا، بالتقارب بين البلدين. ومن جانبها، وصفت "الهيئة الحكومية للتنمية" (ايجاد)، وهي منظمة تجارية إقليمية، بادرة آبي بـ "الحكيمة والشجاعة".

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي يزور أديس أبابا لإجراء محادثات مع الاتحاد الإفريقي، بالتطورات بين إثيوبيا وإريتريا.

وقال جوتيريش، عقب اجتماعه مع موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، إن "التقارب الدبلوماسي بين إثيوبيا وإريتريا هو نجاح مدهش وبادرة أمل ليس فقط للبلدين بل للعالم

بأسره."

واجرى آبي ، الذي وصل الى السلطة في وقت سابق من هذا العام بعد تنحي سلفه وسط احتجاجات واسعة النطاق مناهضة للحكومة، عددا من الإصلاحات الأخرى في دولة تصنفها جماعات حقوق الانسان على نطاق واسع على أنها "قمعية".

كما أفرج آبي عن عدد كبير من السجناء السياسيين، ورفع الحظر عن جماعات معارضة صنفت في وقت من الأوقات كمنظمات "إرهابية" .

وأثناء توقيع اتفاق السلام مع إريتريا، قال آبي إن السلام تحققاخيرا.

وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي "يمكننا الآن أن نتخيل مستقبلا لا نرى فيه حدودا وطنية أو جدارا عاليا تفرقنا، فسكان منطقتنا يجمعهم هدف مشترك".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان