كمين في الجبال| الإرهاب يضرب تونس قبل موسم السياحة.. وإدانات عربية
كتب – محمد الصباغ:
قبل موسم سياحي تنتظره تونس أملًا في أن يساعدها على النهوض وسط الأزمات الاقتصادية، شهدت مدينة جندوبة شمال غرب البلاد عملية إرهابية أسفرت عن استشهاد تسعة أفراد من دورية للحرس الوطني.
ويعتبر الهجوم الذي استهدف الدورية في مدينة على الحدود مع الجزائر هو الأسوأ في تونس منذ عام 2015، والذي شهد عمليات إرهابية أبرزها التي استهدفت متحف باردو في العاصمة والأخرى التي استهدفت فندق بمدينة سوسة الساحلية، وأسفرت عن مقتل 59 سائحًا و13 من رجال الأمن،
وكشفت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الأحد، عن أن تسعة من من رجال الأمن استشهدوا في كمين نصبه إرهابيون في مدينة جندوبة، وأضافت أن "دورية تابعة لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني بعين سلطان على الشريط الحدودي التونسي الجزائري تعرضت إلى كمين تمثّل في زرع عبوة ناسفة أسفر عن استشهاد ستة أعوان".
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد سفيان الزعق بأن الهجوم نفذته مجموعة إرهابية فتحت النار على رجال الأمن بعد انفجار لغم استهدف دوريتهم. وأضاف أن قوات الحرس الوطني تبادلت اطلاق النار مع منفذي الهجوم.
تفاصيل وإدانات
بدأت قوات الأمن التونسية عملية تمشيط واسعة بالمنطقة الحدودية، والتي يتحصن فيها مسلحون بالمرتفعات والجبال الموجودة على الشريط الحدودي الغربي مع الجزائر مثل ولايات جندوبة والقصرين وسيدي بوزيد.
ونصب الإرهابيون كمينًا للدورية التونسية وذلك عبر زرع لغم أرضي انفجر في سيارتهم، ثم أطلقوا الرصاص على رجال الأمن الذين لم يكونوا قد أدركوا ما حدث لحظة الانفجار.
ونقل موقع بوابة إفريقيا عن مراسل قناة نسمة التلفزيونية التونسية، أن منطقة جبل ورغة التي وقعت فيها العملية تعتبر من المناطق الصعبة ومعروف أن العناصر الإرهابية تنشط فيها منذ العام 2012، وتقوم منذ تلك الفترة بالدخول إلى المناطق السكنية وتهدد السكان، وقد قامت بنصب كمين لسيارات الحرس.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية، اليوم، بيانًا أدانت فيه بأشد العبارات الهجوم الإرهابي، وعبّرت في بيان عن تعازي مصر حكومة وشعبًا لحكومة وشعب تونس بعد الجريمة التي ارتكبها الإرهابيون.
وأضاف أيضًا البيان أن مصر تقف مع تونس في مواجهة ظاهرة الإرهاب وكافة أشكال العنف والتطرف. كما جدد البيان مطالبة مصر للمجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بدوره نحو التصدي لتلك "الظاهرة البغيضة"، واجتثاثها من جذورها من خلال تجفيف منابع تمويل ودعم الجماعات الإرهابية وتوفير الملاذ الآمن والتدريب لعناصرها.
كما أكد الأزهر الشريف، في بيان له أيضًا حول الواقعة أنَّ مثل هذه الهجمات الإرهابية تخالف كافة الشرائع والأديان السماوية والقوانين والأعراف الإنسانية، مطالبًا المجتمع الدولي بتوحيد الجهود لمواجهة التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها وتخليص العالم من آفاتها وشرورها.
وفي الأردن أصدرت وزارة الإعلام بيانًا عن الحكومة في المملكة، أكد إدانة الأردن للعمل الإرهابي "الجبان" الذي استهدف الدورية الأمنية التونسية.
وأكدت وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات إدانة الحكومة الاردنية وبشدة لهذا العمل الإرهابي الجبان ووقوف الأردن الى جانب تونس في جهودها للتصدي لمحاربة خطر الإرهاب.
فيما نددت وزارة الخارجية البحرينية بالهجوم الإرهابي، "معربة عن بالغ تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الشهداء جراء هذا العمل الإرهابي الذي يتنافى مع كل المبادئ الدينية والأخلاقية والإنسانية".
وأكدت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، تضامن مملكة البحرين مع الجمهورية التونسية، ووقوفها معها فيما تتخذه من إجراءات وتدابير لمحاربة الإرهاب وحماية أمنها واستقرار شعبها.
كما جددت موقف مملكة البحرين الراسخ الرافض لكافة أعمال العنف والتطرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره مهما كانت دوافعه، والداعي إلى أهمية تعزيز الجهود الموجهة لاجتثاث آفة الإرهاب من جذورها والتصدي لكل من يدعمها أو يمولها وتجفيف منابع تمويلها.
فيديو قد يعجبك: