إعلان

نيويورك تايمز: ترامب بدأ حربا تجارية لن يستطيع إنهاءها

05:37 م السبت 07 يوليو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هدى الشيمي:

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الولايات المتحدة والصين بدأتا حربًا اقتصادية، أمس الجمعة، من المتوقع أن تتصاعد حدتها مع مرور الوقت.

وذكرت نيويورك تايمز، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سبق أن قال إن الحروب الاقتصادية يسهل الفوز فيها.

والسؤال الأهم هنا، حسب الصحيفة الأمريكية، هو هل يملك ترامب خطة لتحقيق النتائج المرجوة من الحرب التجارية التي بدأها مع الصين، أم أنه يسير نحو المجهول في حرب اقتصادية مكلفة؟.

وبحسب نيويورك تايمز، فإن ترامب يرى أن تهديد شركاء تجاريين مثل الصين والاتحاد الأوروبي والمكسيك وكندا بالرسوم الجمركية، سيجبرهم في نهاية المطاف على الرضوخ إلى الولايات المتحدة.

وتشير الصحيفة إلى أن التحسن الملحوظ في الحالة الاقتصادية الأمريكية عزز استراتيجية ترامب، ومنحه المزيد من الحرية في التعامل مع منافسيه التجاريين والتي قد تعرض البلاد للعديد من المخاطر.

وبحسب تقرير حكومي صدر مؤخرًا، فإن معدل نمو الوظائف ارتفع في يونيو الماضي، إذ توفرت حوالي 213 ألف وظيفة جديدة، وانخفض معدل البطالة، وارتفع معدل التصنيع.

ووفقًا للصحيفة، فإن التعريفة الجمركية الجديدة التي يفرضها ترامب على البضائع الصينية سيكون لها تأثير على بعض صناعات مثل الزراعة والمنشآت الصناعية الصغيرة التي كانت تدعم ترامب، وقد تزداد خطورتها مع عدم وجود أي مؤشر على قيام الولايات المتحدة والصين أو أي شريك تجاري آخر بمفاوضات تقود إلى تسوية، ما يهدد بتفاقم الأزمة.

واتخذت إدارة ترامب، الجمعة، القرار الأكثر جرأة وخطورة في حربها التجارية مع الصين، إذ فرضت فرض رسوم جمركية على بضائع صينية تبلغ قيمتها 34 مليار دولار، فما كان من الصين إلا أن ترد بالمثل، إذ رفعت سعر التعريفة الجمركية على بعض السلع والبضائع على رأسها حبوب الصويا الأمريكية ولحم الخنزير، والسيارات وغيرها من المنتجات.

وتشير نيويورك تايمز إلى أن المكسيك وكندا والاتحاد الأوروبي تعاملوا مع ترامب بالطريقة نفسها، وهددوه بزيادة الضرائب مرة أخرى إذا مضى قدمًا في تهديداته.

ويؤكد حلفاء ترامب ومستشاريه أن هذه القرارات ستصب في مصلحة الولايات المتحدة، ويصرون على أن المحادثات الدبلوماسية التي عُقدت سابقًا مع الصينيين نتج عنها اتفاقيات وصفقات ألحقت الضرر بالاقتصاد الأمريكي.

وقال ترامب، الأسبوع الماضي، إن بلاده لديها اسوأ الاتفاقيات التجارية في العالم، مُشيرا إلى أنهم يخسرون مليارات الدولارات سنوياً.

وأوضحت نيويورك تايمز أن بعض القطاعات التجارية رحبت بنهج ترامب الجديد، لاسيما تلك التي عانت من الركود وعدم وجود وظائف، في ظل تنامي النفوذ الصيني في الأسواق العالمية.

ومع ذلك، يرى العديد من السياسيين الأمريكيين أن الحرب التجارية التي بدأها ترامب ستسلك طريقًا مجهولاً، لاسيما وأن البيت الأبيض لا يملك استراتيجية واضحة ومحددة.

ويقول المراقبون الدوليون إن الحرب التجارية مع الصين لن تنتهِ في وقت قريب، خاصة بعد أن قال البيت الأبيض إنه سيستشير في فرض الرسوم على المنتجات الأخرى التي تبلغ قيمتها 16 مليار دولار، والتي اقترح ترامب أن يبدأ تطبيقها في وقت لاحق من هذا الشهر.

فيديو قد يعجبك: