إعلان

"ذي أتلانتيك": الأسد يعادي إسرائيل.. و"تل أبيب" أكبر ضامن لبقاءه

07:11 م الثلاثاء 31 يوليو 2018

الرئيس السوري بشار الأسد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

رفعت قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد، يوم الجمعة، الأعلام الفلسطينية بمدينة القنيطرة التي أنهت فيها القوات الحكومية معركة ضد المسلحين العارضين، والتي تقع على الحدود مع هضبة الجولان السورية المحتلة.

استطاعت القوات السورية المدعومة من روسيا طرد المسلحين المعارضين وعناصر من تنظيم داعش الإرهابي من محافظة درعا ومدينة القنيطرة. وأعلن الأسد أن الهدف القادم هو مدينة إدلب في الشمال السوري التي تقع على الحدود التركية، ويقطنها أغلب قوات المعارضة المسلحة المتبقية في سوريا.

بدأت بالفعل ملامح الوضع في سوريا تتضح على الرغم من إسقاط إسرائيل لطائرة سورية خلال الأسبوع الماضي، ورغم أيضًا موقفها المعارض لزيادة النفوذ الإيراني في سوريا منذ عام 2011.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، في بداية يوليو الجاري أن بلاده لا تحب أكثر من أن تعود الأمور على الحدود السورية الإسرائيلية إلى ما كانت عليه حتى عام 2011، ولم يشترط أي نوع من العلاقات مع الحكومة السورية.

واعتبر تقرير لمجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية اليوم الثلاثاء، أنه من منظور حكومة بشار الأسد فإن الحرب المستمرة منذ سبع سنوات من أجل الحفاظ على حكم سوريا داخل أسرته انتهت بنجاح كبير، على الرغم من مقتل حوالي نصف مليون شخص، وترحيل الملايين، والدمار الذي حلّ بالبلاد.

وحاول الأسد، بحسب المجلة، استخدام الحرب في سوريا من أجل إظهار نفسه كقائد لا يمكن التخلي عنه في سوريا. وفي الواقع تنظر موسكو إليه كأمر ضروري من أجل إعادة السوريين الذين غادروا البلاد بسبب الحرب، ومن أجل طرد الإرهابيين ومواجهة إسرائيل، وكل ذلك جزء من مساعي روسيا نحو الحصول على النصيب الأكبر من النفوذ في سوريا بعدما تدخلت وحسمت المعركة لصالح الأسد.

ومن الممكن أيضًا أن تقبل إسرائيل بانتصار الأسد من أجل الاستقرار، ووجود قائد قوي يمكنه إحكام السيطرة على المسلحين الإرهابيين المنتشرين بالمناطق الحدودية.

وفي الوقت الذي تعمل فيه روسيا على ضمان أمن إسرائيل بالاتفاق مع الحكومة السورية، لا تتوقف وسائل الإعلام الحكومية السورية عن الاحتفال بالانتصارات الأخيرة وعلى "المؤامرة الدولية" ضد بلادهم. لكن أيضًا هناك مخاوف أخرى أمام بشار الأسد، فبقاؤه مرهونًا بالدعم الروسي والإيراني، وهما دولتان تتخطى طموحاتهما الحدود السورية.

ونقلت "ذي أتلانتيك" عن المحلل السياسي نديم شاهدي: "لو تفاوض الإسرائيليون مع الروس بشكل مباشر، فما حاجتهم إلى الأسد؟ متأكد من أن الأسد كل ليلة يخلد إلى النوم ويبدأ في حسابات حول مدى أهميته، وحول الموعد الذي يمكن أن يتم بيعه فيه، ويقلق من الموعد الذي سيخضع فيه للمحاسبة".

كما أشار المتخصص في الشأن السوري والمقيم في باريس، خطار أبو دياب، إلى أنه في الوقت الذي تدعم فيه روسيا ومعها إيران الأسد، طهران لن تفعل ما تطلبه موسكو من أجل إرضاء إسرائيل. وأضاف: "إيران تعتبر سوريا دُرّة التاج، ولن تتخلى عنها بسهولة".

واختتم التقرير بالقول إنه ربما تكون أفضل حماية للأسد هي ثقة إسرائيل في حكمه. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح بعد لقاءه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام: "لم يكن لدينا مشكلة مع نظام الأسد، لأربعين عاما لم تُطلق رصاصة من الجولان".

وأضافت أنه بالنهاية تعلم الأسد الدرس وبدأ يظهر للعالم أنه لا يمكن ضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة من دون وجوده، لأنه في اللحظة التي يتخيلون فيها العالم بدونك ستكون نهايتك.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان