إعلان

هآرتس: الأسد أصبح حليفًا لإسرائيل

07:09 م الثلاثاء 03 يوليو 2018

الرئيس السوري بشار الأسد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

في مطلع عام 2012، أي السنة الثانية بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية مجموعة من التوصيات بشأن موقف دولة الاحتلال من الرئيس السوري بشار الأسد.

وتقول صحيفة هآرتس الإسرائيلية إنها نشرت في ذلك الوقت تقارير تُفيد أن إسرائيل أدانت عمليات القتل التي تحدث في سوريا، وطالبت برحيل الأسد، مُشيرة إلى أن إسرائيل يجب ألا تكون الدولة الوحيدة بالمنطقة التي لا تدين الأسد، لأن ذلك من شأنه تعزيز نظريات المؤامرة التي تقول إن دولة الاحتلال تدعم عمليات القتل الجماعي، وتقف وراء الأسد للبقاء في منصبه.

وذكرت هآرتس، في تحليل منشور على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، أن أفيجدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي وقتذاك، قبل هذه التوصيات، إلا أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عارضها.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن نتنياهو أدان عمليات القتل الجماعي التي تحدث في سوريا، ورفض ممارسات الجيش السوري، وقال إن هناك العديد من القادة الذين لا يخشون قتل جيرانهم وشعوبهم، ولكنه لم يذكر اسم الأسد، ولم يحمله مسؤولية ما يحدث في بلاده، ولم يطالب برحيله من منصبه.

وخلال هذه الفترة، تُشير الصحيفة إلى أن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروسور، قال إن الأسد ليس لديه الحق الأخلاقي لقيادة شعبه، ولم يتجاوز الأمر ذلك.

وتقول الصحيفة إن هذه التصريحات الدبلوماسية، ونزاع نتنياهو وليبرمان غذوا نظريات المؤامرة، واقنعت المعارضة السورية أن إسرائيل تدعم الأسد، وترغب في بقائه على رأس السلطة.

والآن، استعاد الأسد السيطرة على أغلب المناطق في سوريا، ويخوض معركته الأخيرة ضد المعارضة في جنوب البلاد، وتقول هآرتس إن إسرائيل تعيد النظر في سياستها، وتبدو كأنها مقتنعة ببقاء الأسد في الحكم.

وأفادت تقرير إعلامية نُشرت منذ عدة أسابيع أن إسرائيل أبلغت روسيا بأنها لا تعارض بقاء الأسد في منصبه، وكأنها صاحبة القرار، أو كأنها تستطيع اختيار شكل الحكومة بعد انتهاء الحرب.

ولكن في الحقيقة، فإن إسرائيل ليست مقتنعة ببقاء الأسد في الحكم. وتوضح هآرتس أن حكومة نتنياهو تخشى أن يستطيع المتمردون السوريون الإطاحة به والوصول إلى الحكم، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع، لاسيما وأن المعارضة السورية لم تكن يومًا متحدة.

حسب هآرتس، فإن عمليات البحث والمراقبة والتدقيق التي قام بها الجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية خلال العامين الماضيين لم يقدموا دعمًا فعليًا للرئيس السوري، إلا أن التقديرات تشير إلى أنهم يتعاملون معه على أنه الحاكم الفعلي والمستقبلي لبلاده.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن التعاون الوثيق بين إسرائيل وروسيا، سمح لقوات الاحتلال بمهاجمة حزب الله الشيعي اللبناني، والأهداف الإيرانية في سوريا، وبهذه الطريقة انضمت إسرائيل إلى التحالف غير الرسمي المكون من الدول التي تدعم استمرار حكم الأسد.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان