لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هآرتس: عهد التميمي وأسرتها "كارثة" للدعاية الإسرائيلية

08:14 م الأحد 29 يوليو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

عمل الاحتلال الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية جاهدًا من ليجعل المراهقة الفلسطينية عهد التميمي، مثالا لا يتحتذى به، وبسجنها والاعتداء عليها أرادت تل أبيب ألا يقوم أي شخص من بعدها بالسير على دربها ومقاومة جنود جيش الاحتلال أو كما فعلت عهد وصفعت أحدهم على وجهه.

سجلت الكاميرات الصفعة وانتشر المقطع بشكل كبير لينتشر الغضب بين المتطرفين الإسرائيليين وقيادات كبيرة من جيش الدولة العبرية، وطالبوا بأن يتم معاقبتها بشكل رادع حتى لا يكرر أحد فعلتها.

ولكن بحسب تحليل لصحيفة هآرتس العبرية، كانت النتجة مختلفة تماما عما سعى له الاحتلال. وحمل المتظاهرون المناصرون للقضية الفلسطينية في عواصم العالم لافتات وصور جديدة تحمل وجه طفلة فلسطينية هي عهد التميمي.

خرجت التميمي من السجن مع والدتها بعد قضاء ثمانية أشهر في سجون الاحتلال الإسرائيلي لصفعها جندي اعتدى على باحة منزلها في قربة النبي صالح بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت عهد التميمي، 17 عامًا، بعد خروجها من السجن إنها ممتنة للدعم التي تلقته منذ القبض عليها، وللحملات التي ساندتها، وطالبتها -الحملات- بالاستمرار لدعم بقية الأسرى الذين مازالوا في سجون الاحتلال.

وأضافت أنها غادرت السجن تاركة ورائها 29 أسيرة في سجن هشارون -شمال فلسطين المحتلة، من بينهم 3 قاصرات تحت عمر 18 عامًا، وعددت أسمائهم، بالإضافة إلى 20 أسيرة في سجن الدامون -شمال فلسطين، وأنها تحمل رسالة من الأسيرات المحكوم عليهم بأحكام عليها قائلة "بيطالبوا بالوحدة الوطنية ودعم وتعزيز الصمود الشعبي ودعم ومساندة الأسرى والأسيرات في نضالهم من أجل الحرية".

بعد انتشار مقطع الفيديو لعهد وهي تصفع وتعتدي على جنود الاحتلال، طالب وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بمحاسبتها وشن هجوما كبيرا على المراهقة الفلسطينية، وقال "من يؤذون جنودنا بالنهار سيتم القبض عليهم ليلًا".

وقالت هآرتس إنه مع القبض على عهد باتت صورة الفتاة الشقراء وعيونها الملونة، مادة خبرية على رأس وسائل الإعلام حول العالم، وتحولت عهد التميمي إلى رمزًا للمقاومة.

وأضافت الصحيفة العبرية أنه مع إطلاق سراح عهد اليوم الأحد، تحولت إلى أيقونة بدلا من مجرد كونها نجمة على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام.

وذكرت أيضًا أن احتجازها أضر بصورة الدولة العبرية حول العالم وبحملاتها الدعائية، بدلا من التأثير المطلوب بنشر جيش الاحتلال لمقطع الفيديو لها وهي تصفع الجندي.

ولفتت هآرتس إلى أن التميمي سارت على درب أسرتها فيما يخص مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، فقد اشتهرت الفتاة في عام 2012 حينما اعتدت على جندي إسرائيلي، ومرة أخرى حينما قامت بعضّ جندي آخر حاول القبض على والدتها في عام 2015.

وفي عام 2009، بدأ والدها باسم التميمي لفت أنظار المجتمع الدولي من خلال مظاهرات أسبوعية بقرية النبي صالح بالضفة الغربية المحتلة.

وتعرض الوالد للأسر عشرات المرات على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وواجه اتهامات مختلفة. وفي إحدى المرات تم احتجازه إداريا لأكثر من عام دون محاكمة.

فيديو قد يعجبك: