لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مشهدان عن الموت والنجاة.. رحلات السياح تحولت إلي جحيم في حرائق اليونان

08:55 ص الخميس 26 يوليو 2018

محمود علي

مئات السياح والسكان المحليين، جنباً إلي جنب، يختبئون خلف الصخور وعلي الشواطيء، يسيطر عليهم قاسم مشترك، هو الذعر من الموت القادم مع ألسنة اللهب التي حملت العشرات من الضحايا المصابين بحروق بالغة، ودخان اختلط برائحة الموت، تلك هي الصورة الأبرز للشواطيء التي كانت وجهة للسياح في مدينة "ماتي"، الأكثر تضرراً من الحرائق في اليونان.

"كان الدخان كثيفاً، وكانت النيران تأتي بسرعة القطار، وحولنا صوت طقطة احتراق الأخشاب"، لكن ما أنقذ الزوجين البريطانيين فريد وسوزان كوجديل من الموت هو قرب فندقهما من الشاطيء، وفق روايتهما لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأودت الحرائق في جميع أنحاء اليونان بحياة أكثر من 81 مصاباً بخلاف الجرحي، في المأساة الانسانية التي وحدت جهود دول الاتحاد الأوروبي، حيث أرسلت إيطاليا وألمانيا وبولندا وفرنسا الطائرات والمركبات ورجال الاطفاء.

وهرب الزوجين البريطانيين من الفندق حاملين كيس به جواز السفر، بالتزامن مع الالاف الذي غادرو المنتجعات السياحية، وآخرين يُصلّون لينجيهم الله من موت محقق، فما إن وصلوا إلي الشاطيء حتي اختفي الفندق عن ناظريهما، لا يعلمان اذا ما كان حجبته الأدخنة عن الرؤية أم محته النيران من الوجود.

وجلس الزوجان في الماء يحاولون عدم استنشاق الأدخنة، فيما كانت البلدات حولهم تتساقط حرقاً، وحاول البعض السباحة في الماء بحثاً عن قواب الانقاذ.

أما العروسان الإيرلنديين بريان وزوي أوكالان، فكانا يستقبلان حياتهما الزوجية بقضاء شهر العسل في مدينة "ماتي" علي بعد 25 ميلاً من العاصمة اليونانية أثينا، لكنها انفصلت عن زوجها أثناء الهروب من الموت والبحث عن ملاذ آمن.

ونُقلت "زوي" إلي المستشفي مصابة بحروق قد تؤدي بحياتها في الرأس واليد، لكنها عندما فاقت استقبلت خبر العثور علي جثة زوجها.

كانت كل الظروف الطبيعية تعاند الجهود التي تبذلها السلطات اليونانية، حيث غير اتجاه الرياح أماكن الحرائق، لتندلع في أنحاء عدة: شمال شرق اليونان، وجزيرة كريت الجنوبية.

وطلبت اليونان من الاتحاد الاوروبي الدعم الجوي والبشري للمساعدة في السيطرة علي الحرائق، حيث أرسلت إيطاليا وألمانيا وبولندا وفرنسا الطائرات والمركبات ورجال الاطفاء، ليبلغ اجمالي المشاركين من رجال الحماية المدنية 60 علي الأقل من رجال الإطفاء وثلاث طائرات شرق أثينا، ومالا يقل عن 220 من رجال الاطفاء في الموقع، إضافة إلي خمس طائرات تُسقط الماء، وسبع طائرات هليكوبتر أخري تحاول الإطفاء من الجو، في كينيتا الساحلية، وفق ما نقلته شبكة "سي بي اس" الأمريكية عن المتحدثة الرسمية للحماية المدنية في اليونان "ستافرولا ماليري".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان