لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجفاف في إيران.. احتجاج شعبي واتهام رسمي لإسرائيل بسرقة السُحب والأمطار

10:43 م الإثنين 02 يوليو 2018

الجفاف في إيران

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد الصباغ:

ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي في مقطع فيديو مطلع الشهر الجاري، وجلس على مكتبه الذي اعتاد استخدامه في توجيه الرسائل المصورة السياسية، ولكن هذه المرة بدأ في شرب الماء ووجه رسالة للشعب الإيراني.

وقال نتنياهو في المقطع إن الشعب الإيراني بات ضحية "نظام وحشي وطغياني" يحرمه من المياه الضرورية له، وأعلن إطلاق موقع إسرائيلي باللغة الفارسية من أجل مساعدة المواطنين في إيران على مواجهة الجفاف والأضرار التي تلحق بالمحاصيل الزراعية.

وتحدث قائلاً: "سنطلق موقع خاص باللغة الفارسية على الإنترنت سيحتوي على مخططات مفصلة تظهر للإيرانيين كيف يمكن معالجة مياه الصرف الصحي. سنظهر كيف يستطيع المزارعون الإيرانيون إنقاذ محاصيلهم وإطعام عائلاتهم".

ويأتي خطاب نتنياهو في وقت تحشد فيه إسرائيل بمساعدة الولايات المتحدة السعودية لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة وأحلام طهران التوسعية في سوريا واليمن ولبنان والعراق.

وتمنع إيران دخول المواطنين الإسرائيليين إلى بلادها، وطالما امتلأت المسيرات الشعبية الإيرانية بلافتات وهتافات تنادي بالموت لإسرائيل، بجانب أنه الخطاب الرسمي للحرس الثوري وأغلب المسئولين في إيران.

وخلال الأيام الماضية، تحولت مسيرات احتجاجية في مناطق إيرانية ذات أغلبية عربية إلى اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن، وأصيب العديد من المتظاهرين بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وخرجت المظاهرات احتجاجاً على تلوث المياه التي تصل إليهم في مناطق مثل عبدان الواقعة على بعد 12 كم من مدينة خورامشهر. وبحسب "بي بي سي" فقد أصيب 11 محتجًا بعد إطلاق النار على المتظاهرين من قبل مجهولين.

وبدأت الاحتجاجات الأسبوع الماضي في منطقة خورامشهر، الواقعة قرب الحدود العراقية، وأغلب سكانها من العرب، قبل أن تنتقل غلى منطقة الأحواز. واشتكى المتظاهرون من ملوحة المياه التي تصلهم بجانب التلوث الشديد.

الرد الإيراني الرسمي كان بمواجهة الاحتجاجات بالعنف، وفضت المظاهرات وألقت القبض على عدد من المحتجين وأصيب البعض الآخر. لكنهم أيضًا تعهدوا بمحاولة التغلب على الأزمة في المستقبل.

وفي صباح اليوم الاثنين، زعم العميد غلام رضا جلالي، رئيس منظمة الدفاع المدني في إيران، وجود تدخلات أجنبية تهدف لتغيير الظروف المناخية في بلاده.

ونقلت وكالة أنباء فارس تصريحات جلالي خلال المؤتمر الوطني الثالث للدفاع الوطني في القطاع الزراعي، وقال إن هنالك "شبهات بتدخلات أجنبية حيث أن المراكز العلمية أجرت دراسات وتوصلت إلى أطراف خيوط بوجود فرق مشتركة من بعض الدول قامت بتدخلات في الظروف المناخية الإيرانية لجعل الغيوم عقيمة أو سرقة الثلوج".

واتهم جلالي إسرائيل ودولة أخرى لم يذكر اسمها بسرقة "غيوم إيران ما أدى إلى التغيير المناخي والجفاف في البلاد."

وأضاف جلالي: "فرق مشتركة من إسرائيل ودولة أخرى، تعمل على جعل الغيوم التي تدخل إيران غير ممطرة. إضافةً لهذا، نواجه سرقة الغيوم والثلج أيضا".

وقال إنه في إطار حرب ضد اقتصاد بلاده تعرض محصول الزيتون في إيران "لمرض أدى إلى تلف قسم كبير من المحصول".

ولم تكن هذه أول مرة يتهم فيها مسئول إيراني أطرافًا خارجية بالإضرار بالمناخ في بلاده، حيث اتهم الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد في يونيو 2011 أوروبا بـ"سرقة أمطار إيران". واعتبر نجاد آنذاك أن الدول الغربية تقود مؤامرة للتسبب في القحط والجفاف في بلاده.

وزعم أيضًأ أن الغرب يقوم باستخدام تقنيات علمية حديثة بتجفيف السحب من قطرات الماء، وقال بحسب ما نقلته "بي بي سي": "الدول الغربية وضعت خطة للتسبب في الجفاف بعدد من مناطق العالم بينها إيران."

وتابع: "وبحسب تقارير عن المناخ، تم التأكد من دقتها، فالدول الغربية تستخدم أجهزة معينة لإجبار السحب على تفريغ مياهها في قارتهم"، وقال إنه لدى إتباع تلك الدول لهذه التقنية فأنهم "يمنعون السحب المطيرة من بلوغ دول إقليمية منها إيران.

وتشهد إيران موجة جفاف في الوقت الحالي، وبحسب ما قاله رئيس مركز مكافحة الجفاف وإدارة الأزمات في الأرصاد الجوية الإيرانية، شاهرخ فاتح، فإن "97% من مساحة البلاد تعاني الجفاف".

وأضاف بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية: "الجفاف انتشر في أنحاء البلاد كافة ومنها محافظات خوزستان، وعلام، وبوشهر، وكهكيلويه، وبوير أحمد، وفارس، وسيستان، وبلوشستان، وخراسان الجنوبية، وخراسان الشمالية، وخراسان رضوي، ومركزي، وزنجان".

وأضاف فاتح: "ليس هناك إمكانية لمكافحة هذه المشكلة، ولكن يمكن تخفيفها بالترشيد في استهلاك المياه".

وفي مواجهة الأزمة عملياً، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني عن مشروع ضخم يهدف إلى نقل المياه من الخليج العربي إلى إيران، وتأمين تقنية لتحلية المياه. لكن هذا المشروع لم ير النور إلى الآن.

266F8314-3079-4ECF-9CF4-F75276DD065F_cx7_cy0_cw93_w1023_r1_s

فيديو قد يعجبك: