لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة أمريكية: لماذا يجب أن تحضر "مونديال 2022" في قطر؟

11:40 ص الأحد 15 يوليو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا أسامة:

نشرت صحيفة "يو إس توداي" الأمريكية، تقريرًا فنّدت فيه الأسباب التي تجعل مُشجّعي كرة القدم توّاقين لحضور "مونديال قطر 2022".

وكتبت الصحيفة، "إذا كنت أحد مُشجّعي كرة القدم الراغبين في مشاهدة كأس العالم بعينيك يومًا، عِوضًا عن متابعتها من خلف الشاشات جالسًا على الأريكة، في المنزل أو المقهى، عليك إدراج موعد البطولة التالية، والمُقرّرة في غضون 4 أعوام تقريبًا، في تقويمك الشخصي".

وتابعت "افتح دفتر مهامك الشخصية وقم بتدوين موعد مونديال (قطر 2022) ضمن جدول أعمالك التي يتوجب عليك إنجازها. أخبِر الجميع بأنك ذاهب. ابدأ في توفير النقود، وتأهّب لفتح باب حجز تذاكر البطولة".

ورجّحت الصحيفة أن تكون بطولة كأس العالم القادمة في قطر "أكثر بطولة مواتية ومُميّزة للمشجعين نشهدها منذ فترة طويلة، وربما على الإطلاق"، على حدّ تعبيرها.

كان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، منح حق استضافة نهائيات بطولة كأس العالم المقررة عام 2022 إلى قطر، في 2010، بعد فوز ملفها بأعلى عدد من الأصوات خلال عملية التصويت. وتنافس الملف القطري على حق استضافة البطولة مع 4 ملفات أخرى مقدمة من الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان.

وبالرغم من ارتفاع درجة الحرارة بشكل قاسٍ في الدوحة واتسام بعض سياساتها بالقمعية، وعدم إمكانية تناول الجعّة هناك، فضلًا عما يُشاع على نطاق واسع بشأن مُخالفات ومزاعم فساد انطوى عليها ملف الترشيح القطري للمونديال، ترى "يو إس إيه توداي" أن ثمّة ما يجعل هذه البطولة حلمًا للمُشجّعين.

بدايةً، تقول الصحيفة إن "قطر دولة صغيرة للغاية، أصغر من ولاية كونيتيكت الأمريكية، وروسيا أكبر منها بـ 1478 مرة. الأمر الذي يجعلها، وبفارق كبير، أصغر دولة ستستضيف البطولة في التاريخ، كما أنها لم تتأهل إلى النهائيات من قبل. لكن هذا الحجم الضئيل هو ما يجعلها مثالية للمُسافِر الذي يراعي التكلفة والوقت".

يَبعُد أكثر ملعبين متباعدين في قطر، "البيت" و"الوكرة"، أحدهما عن الآخر مسافة 90 ميلًا (144.8 كيلومتر تقريبًا). أما في بطولة هذا الصيف، التي حققت نجاحًا مدويًا، فكانت المسافة بين ملعبي كالينينجراد وإيكاترينبرج 893 ميلًا (1437 كيلومترًا تقريبًا) وخطًا قاريًا فاصلًا.

الأمر الذي يعني، وفق الصحيفة، أن المُشجّعين في قطر لن يواجهوا المشكلات النمطية المتمثلة في إعاقة العوامل الجغرافية لهم. ومن الناحية النظرية، يمكنهم حضور أي مباراة في أي يوم، أو حتى حضور أكثر من مباراة. وهو ما لم يكُن مُتاحًا للمُشجّعين في روسيا هذا العام، باستثناء أولئك الذين يتمتعون بإمكانات مدهشة أو حظ جيد أو حساب لا ينفد من النقود.

وأشارت الصحيفة إلى أن المُشجّعين من جميع أنحاء العالم أحبّوا بطولة روسيا، والجميع كان يأمل أن يُحب البطولة التي ستُنظَّم في الولايات المتحدة (بالاشتراك مع كندا والمكسيك) في عام 2026. لكنَّهم بالتأكيد سيقضون الكثير من الوقت في التنقلات، مثلما فعلوا في روسيا.

أما في قطر، فتُثير الصحيفة احتمالية أن تكون الأجواء مشابهة لأجواء دورات الألعاب الأولمبية؛ إذ سيتجمّع معظم المشجعين في مكان واحد. وهو ما تحقّق بعض الشيء في مونديال روسيا 2018، حيث كانت موسكو بمثابة قاعدة رئيسية لعشرات الآلاف من المشجعين، الذين سافروا بتكلفة باهظة إلى مدن أخرى من هناك. وقد أضاف الحضور الحيوي المُفعم بالحماسة لأعداد هائلة من مشجعي أمريكا الجنوبية لمسة مبهجة إلى مونديال هذا العام.

وبينما قد تبدو مسألة استيعاب جميع المشجعين في العاصمة القطرية، الدوحة، مشكلة، بيّنت الصحيفة أنه يُمكن معالجة جزء منها عن طريق إرساء سفن عملاقة في الميناء وتحويلها إلى فنادق أو أماكن للتنزه. وقد يتم طرح خيارات أخرى مثل إنشاء مدن خيام بالصحراء المجاورة، وهو ما من شأنه توفير شعور حماسي بالمغامرة، إضافة إلى الرفاهية التامة.

أما بالنسبة لدرجة الحرارة، فقد تكون مشكلة إذا اعتُبِرت حرارة الصيف في روسيا بمونديال 2018 مشكلة؛ فقطر دولة حارة بشكل خانق في الصيف. لكن سيجري تنظيم البطولة بفصل الشتاء. وحينها ستكون البلاد دافئة مع نسمات من الهواء العليل.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقارير عن سجل قطر في حقوق الإنسان، فيما يتعلَّق بالعمال المهاجرين، باتت أقل تداولًا بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بعد استجابة قطر لطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن أوضاع العمال المهاجرين على أراضيها. ومن المرتقب أن تزداد التدقيقات والمراقبة حول أوضاع العاملين مع اقتراب موعد انطلاق البطولة.

وفيما يتعلق بمدى رضاء الزوار المُحتملين لحضور مونديال 2022 في قطر، واستعدادهم لاتخاذ قرار بشأن تحديد زيارتهم لبطولة كأس العالم هناك، تقول الصحيفة إنه "شأن شخصي يتعلّق بهم". لكن إحدى الحقائق المؤسفة هي أَّنه كان من الممكن لعشاق الرياضة في جميع أنحاء العالم أن يلتمسوا أسبابًا إنسانية أو اجتماعية ليمتنعوا عن معظم الأحداث الرياضية الكبرى الأخيرة.

وتتابع "إذا كنت متصالحًا مع ذاتك حقًا، يُمكنك إدراج بطولة كأس العالم والأولمبياد الصيفي الذي سيقام على السواحل الأمريكية قبل العقد المقبل ضمن قائمة هذه الأحداث الرياضية".

أما إذا كنت متعطشًا لرؤية كأس العالم عن كثب وبشكل شخصي، فيجب عليك فعل ذلك. "فالبطولة التي تُمثِّل أعظم عروض كرة القدم هي مزيج رائع من البهجة والإنسانية والتميز الرياضي"، وفق الصحيفة.

واختتمت بقولها "إذا كنت تهتم بالسياسة لكن ليس إلى حد السماح لها بعرقلة تجارب حياتك، وإذا كانت لديك الفرصة لرؤية أفضل الأمور الترفيهية، ولست تخطط لكسب اليانصيب في السنوات الأربع القادمة، فربما لدى قطر ما تبحث عنه".

فيديو قد يعجبك: