تايلاند: "أطفال الكهف" لن يحضروا نهائي كأس العالم

كتبت- رنا أسامة:

أعلن الأطباء المُشرفون على حالة الأطفال الذين حوصِروا في أحد كهوف تايلاند منذ أسبوعين، أنهم لن يتمكّنوا من قبول عرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بحضور نهائي كأس العالم في روسيا الأحد المقبل.

وقال الأطباء، الثلاثاء، إنه بالرغم من أن الأولاد صحتهم جيدة، لكنهم في حاجة إلى الممكوث أسبوع في المستشفى للتعافي بشكل كامل، حسبما أوردت شبكة "سي بي إس" الأمريكية.

ونقلت الشبكة الأمريكية عن وزير الصحة العامة التايلاندي، تونجتشي ليرتويلايراتانابونج، قوله: "لا يمكنهم الذهاب، عليهم البقاء في المستشفى لفترة. سيكتفون بمتابعتها على التليفزيون على الأرجح".

كان رئيس الفيفا، جيياني إنفنتينو، قد دعا لإرسال أعضاء فريق كرة القدم من الأطفال العالقين في كهف بتايلاند إلى روسيا لحضور نهائي كأس العالم، إذا ما كانت صحتهم تسمح بذلك بعد لَمّ شملهم مع عائلاتهم.

جاء ذلك في رسالة دعم وجهها إنفانتينو إلى رئيس اتحاد كرة القدم في تايلاند بعد حوالي أسبوعين على بدء عمليات إنقاذ الأطفال، وفقًا لما أوردته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وقال إنفانتينو بالرسالة: "لقد دأبنا على متابعة أخبار عملية الإنقاذ في البحث عن 12 لاعب كرة قدم ومدرّبهم في كهف في مقاطعة شيانج راي في تايلاند منذ 23 يونيو 2018، وقد سعدنا كثيرًا لسماع الأخبار السارة بالعثور عليهم من قبل فرق الإنقاذ."

وأضاف: "باسم المجتمع الدولي لكرة القدم، أود أن أشارككم في التعبير عن أعمق التعاطف والدعم لأسر اللاعبين والمدرب، وكذلك تضامني مع شعب تايلاند في هذا الوقت الصعب.. أفكارنا وصلواتنا مع الجميع والعائلات، ونأمل أن يجتمعوا قريبًا مع أحبائهم ويعيدوا قوتهم وثقتهم".

وانطلقت المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية إنقاذ "أطفال الكهف"، صباح اليوم الثلاثاء، لاستكمال إجلاء الفتية الأربعة الباقين ومدربهم خلال هذا اليوم.

وقال رئيس فريق الإنقاذ نارونجساك أساتاناكورن، للصحفيين، إن 19 من أعضاء الفريق توجهوا إلى داخل الكهف، متوقعًا أن يتم انتشال آخر 4 من أفراد الفريق المدرسي لكرة القدم دفعة واحدة اليوم.

ووفق المصادر الطبية التايلاندية، تلقّى جميع الأطفال لقاحات مضادة للعدوى وفيتامين "باء"، في حين أظهرت الفحوص التي تم إجراؤها بواسطة أشعة "إكس"، احتمال إصابتهم بالعدوى.

وأعلنت وزارة الصحة التايلاندية أن 4 من بين الأطفال الـ8 الذين جرى إنقاذهم، "قادرون على تناول الطعام بصورة طبيعية"، وأنهم كانوا شاحبين عندما تم إنقاذهم، لكنهم أصبحوا في وضع أفضل حاليًا.

ومن المُتوقع انتهاء الفحوص الطبية للأطفال خلال يوم أو اثنين، وفي حال ثبت عدم إصابتهم بالعدوى سيتم السماح لعائلاتهم بزيارتهم، فيما يجري التواصل معهم عبر حواجز زجاجية.

وعَلِق الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا، ومدربهم الفني ذو الـ 25 عامًا، بعد ارتفاع منسوب المياه أثناء استكشافهم مجمع كهوف تام لوانج، الواقع في إحدى الغابات القريبة من الحدود التايلاندية مع ميانمار، في 23 يونيو الماضي.