الأمير وليام اجرى محادثات مع قادة إسرائيل في اطار جولته بالمنطقة
(أ ف ب):
اجرى الأمير وليام نجل ولي العهد البريطاني الامير تشارلز، الثلاثاء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين خلال زيارته إلى إسرائيل في اطار جولته الشرق اوسطية.
وبدأ الامير وليام جولته في الأردن الأحد، ثم توجه إلى تل ابيب مساء الاثنين ليبدأ اول زيارة رسمية لاحد افراد الاسرة الملكية البريطانية إلى إسرائيل والاراضي الفلسطينية.
ورغم تشديد المسؤولين البريطانيين على الطابع غير السياسي للزيارة، الا ان لقاءاته في إسرائيل لم تكن خالية من الرسائل السياسية حيث حمله الرئيس الإسرائيلي "رسالة سلام" إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يلتقيه الامير وليام الاربعاء.
والتقى الامير وليام رئيس الوزراء الإسرائيلي ظهرا وكان نتانياهو في استقباله مع زوجته ساره. ولم يعقد اي مؤتمر صحافي في ختام اللقاء.
وبعد ذلك استقبله الرئيس الإسرائيلي في مقر اقامته في القدس الغربية حيث اطل السكان عبر الشرفات لتحية الامير وليام الذي وصل في سيارة الليموزين الملكية.
وقال ريفلين متوجها إلى الامير وليام بالقول "اعرف بانك ستلتقي عباس، اود ان تحمل له رسالة سلام واخبره انه حان الوقت ان نجد طريقا معا لبناء الثقة، وهي اولى خطوات بناء السلام بيننا".
وابلغه الرئيس الإسرائيلي انه "ولد ابان الانتداب البريطاني عام 1939 وانه سكن غير بعيد عن فندق الملك داوود المقر الإداري لبريطانيا خلال الانتداب البريطاني على فلسطين".
وقدر ريفلين جهود بريطانيا "باعلان وعد بلفور من اجل عودة اليهود إلى وطنهم" مضيفا "نحن نقدر العلاقات التي بيننا والصداقة التي تربطنا".
وقبل ذلك قام الامير وليام صباحا بزيارة نصب ياد فاشيم لضحايا المحرقة ووضع اكليلا من الزهور على النصب كما التقى عددا من الناجين من المحرقة.
واعرب عن تأثره البالغ قائلا بعد لقائه الرئيس الإسرائيلي "هذه زيارتي الاولى لإسرائيل، وتتيح لي فهم التاريخ والثقافة الإسرائيلية والدين".
واضاف "لقد قمت بجولة مؤثرة للغاية هذا الصباح في نصب ياد فاشيم، وعرفت عن الاحداث المروعة التي حدثت خلال الحرب في اشارة إلى الحرب العالمية الثانية". وقال "اتطلع إلى فهم الكثير عن المنطقة وعن مساعدة ذلك في تحقيق السلام فيها".
"زيارة رمزية"
واعرب الامير وليام عن تطلعه بشدة "لاستيعاب وفهم القضايا المختلفة والثقافات والاديان المختلفة" مؤكدا ان زيارته تبلغ ذروتها مع توجهه إلى البلدة القديمة "حيث ستكون الزيارة رمزية للغاية" كما قال.
وعلق ريفلين بالقول "نحن نعطي حرية العبادة للجميع وان المشكلات الاخرى يجب ان تحل، وان كل من في القدس يعيشون معا وقدرنا ان نعيش معا".
وكرمت مؤسسة ياد فاشيم عام 1993 جدة الامير وليام الاميرة اليس وهي مسيحية خاطرت بحياتها للمساعدة في إنقاذ اليهود أثناء المحرقة في اليونان من النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
والامير وليام حفيد ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية والابن البكر للامير تشارلز امير ويلز من زوجته الأولى الراحلة ديانا. ويرافقه في جولته وفد يضم عشرة اشخاص لا يضم وزراء.
والاربعاء سيلتقي الامير وليام في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكذلك بلاجئين وشباب فلسطينيين. كما "سيحتفي بالثقافة والموسيقى والطعام الفلسطيني" حسبما صرح المتحدث باسمه جيسون كنوف للصحافيين في قصر باكينغهام.
واعتبر مكتب عباس ان الزيارة مهمة و"نأمل أن تسهم في تقوية أواصر الصداقة بين الشعبين".
والخميس، سيزور الامير جبل الزيتون في القدس وضريح الاميرة آليس والدة الامير فيليب زوج الملكة اليزابيث.
ولم يسبق لاحد افراد العائلة الملكية البريطانية بهذا المستوى الرفيع أن قام بزيارة رسمية إلى إسرائيل منذ قيامها.
وتعود آخر زيارة رسمية لاحد افراد العائلة الملكية البريطانية إلى إسرائيل للعام 2007 وقد قام بها يومها دوق غلوستر. وفي 1998 قام دوق كنت بزيارة رسمية إلى الدولة العبرية.
وتعتبر بريطانيا إسرائيل حليفا مهما وكانت منحت وعد بلفور عام 1917 لانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وكان ولي العهد البريطاني الامير تشارلز حضر في نوفمبر 1995 جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين في القدس، كما انه عاد وزار المدينة في سبتمبر 2016 لحضور جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز.
لكن الزيارتين لم تكونا بطلب من وزارة الخارجية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: