لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المزيد من الأمريكيات يتطلعن إلى دخول عالم السياسة

10:09 ص الجمعة 22 يونيو 2018

الكونجرس الامريكي

واشنطن- (د ب أ):

تتجمع 15 سيدة تتراوح أعمارهن بين 23 و 62 عاما في قاعة دراسية حديثة بولاية ماريلاند شرقي الولايات المتحدة. بعضهن طالبات وبعضهن يعملن بدوام كامل، بعضهن أمهات وبعضهن بدون أطفال.

وما يجمع بينهن هو الرغبة في دخول عالم السياسة. وكريستال نايت، محاضرة الندوة، هنا لمساعدتهن.

وجلسة اليوم واحدة من تسع جلسات تهدف إلى إعداد النساء لدخول عالم السياسة. وسبعة من المشاركات يخضن بالفعل حملات من أجل عضوية الكونجرس، بينما تستعد الأخريات للانتخابات المستقبلية.

ويغطي منهج الدورة الكفاءة والتنوع الثقافي، ومهارات الخطابة، وكيفية التعامل مع وسائل الإعلام، وكيفية تقديم النفس على النحو الأمثل، ومشاركة الجمهور.

والجهة المنظمة للدورة هي مجموعة "إيمرج أمريكا" (انهضي يا أمريكا) المعنية بتشجيع النساء على دخول السياسة من خلال تسليحهن بالأدوات اللازمة لحملة ناجحة.

وتتواجد مثل هذه المنظمات في الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، ولكن منذ نهاية عام 2016 تم رصد زيادة ملحوظة في الاهتمام بها. ولكن ما السبب في هذا الاهتمام غير المسبوق. إنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- ليس بسبب تشجيعه، وإنما العكس.

ولطالما كان تمثيل المرأة غير متناسب في الكونجرس الأمريكي؛ ففي الوقت الراهن هناك 83 سيدة فقط من بين 435 عضوا في مجلس النواب. وبالكاد فإن هذه النسبة أفضل في مجلس الشيوخ حيث توجد 20 سيدة فقط من بين مئة عضو.

تقول كيلي ديتمار، الأستاذ بمركز "النساء الأمريكيات والسياسة " بجامعة روتجرز بولاية نيو جيرسي، إنه رغم أنه ليس لديها الأرقام النهائية، فإنها متأكدة تماما من أن الانتخابات القادمة في نوفمبر 2018 ستشهد مشاركة عدد قياسي من المتنافسات، وبصورة أساسية من الحزب الديمقراطي المعارض (وكثير من الجماعات التي تقدم التدريب السياسي مرتبطة بالحزب).

ولكن ما الدافع لهؤلاء النساء؟ إذا ما سألت ديان فينك، فإن الأمر لا يتعلق بترامب فقط. وتقود ديان، 58 عامًا، فرع "إيمرج" في ولاية ماريلاند منذ عام 2012. وتقول إن هناك دائما اهتماما بعملها، إلا أنه بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2016، فإنها انبهرت حرفيا بحجم الاهتمام من جانب النساء.

وتروي فينك :"ذهبت للنوم مبكرا في ليلة الانتخابات ... ولكن في حوالي الرابعة صباحا، عندما أصبح واضحا أن دونالد ترامب فاز بالانتخابات الرئاسية، استيقظت فجأة بسبب الاهتزاز المستمر لهاتفي".

كانت جميع الاتصالات من نساء يُردن معرفة كيف يمكنهن المشاركة في الجولة القادمة من الانتخابات.

وتسبب ترامب في ظهور العديد من الحركات الاحتجاجية في الولايات المتحدة، بدأها الأشخاص الذين يتهمونه بتكرار الخطابات العنصرية والكارهة للنساء. وبعد يوم من توليه المنصب، خرج مئات الآلاف في أنحاء الولايات المتحدة إلى الشوارع دفاعا عن حقوق النساء في إطار "الحراك النسائي".

ولكن بالنسبة لكثيرين، لم تعد الاحتجاجات كافية- إنهم يريدون مقعدا على الطاولة ويريدون المشاركة المباشرة في اتخاذ القرارات السياسية.

وتعلم نادية هاشمي هذا الشعور. وتنافس طبيبة الأطفال والكاتبة والأم لأربعة أطفال على مقعد في مجلس النواب عن ولاية ماريلاند.

وشاركت هاشمي، 40 عاما، وهي ابنة مهاجر أفغاني، في الحراك النسائي. وتقول :"نحن النساء نحتاج إلى فعل المزيد، إننا بحاجة إلى المشاركة بصورة أكثر نشاطا. وكان المقعد في منطقتي شاغرا، ولذلك قررت الترشح".

وتضيف أنه حتى هذه اللحظة يكون ترشح سيدة لأي منصب أمرا لافتا. إلا أنها واثقة من أنه في المستقبل، سيكون من الطبيعي أن يكون هناك العديد من النساء المرشحات أمام بعضهن البعض.

وتشيد هاشمي بعمل منظمات مثل "إيمرج". وكانت قد اجتازت دورة مكثفة مع المجموعة في صيف عام 2017. وتقول :"لقد كانت (الدورة) مهمة حقا بالنسبة لي وأعطتني الثقة بالنفس. لقد أثبتت لي أنه ليس هناك شرط حقيقي لكي تصبح سياسيا".

وتضيف :"إذا كان دونالد ترامب استطاع فعلها، فأنا استطيع".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان