مسؤول أممي: إنقاذ المهاجرين في البحر واجب وقرار إيطاليا غير صائب
طرابلس - (د ب أ)
قام المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، بعد وصوله إلى طرابلس مساء اليوم الاثنين، بزيارة لأحد مخيمات نازحي تاورغاء في العاصمة الليبية، حيث اطلع على أحوال النازحين واستمع إلى عدد منهم.
وقال إن زيارته "تهدف للاطلاع على الأعمال التي تقوم بها المنظمة داخل ليبيا، والوقوف على أحوال النازحين والمهجّرين الليبيين الذين أُخرِجوا من بيوتهم ومدنهم بسبب الصراع الدائر".
وتابع جراندي إن "النازحين والمهجرين الليبيين يحتاجون لحل دائم يضمن لهم العودة السالمة والآمنة بكرامة إلى بيوتهم"، مشيراً إلى سعي المفوضية وتعاونها مع الحكومة الليبية من أجل الوصول لهذا الحل، ومشيداً بما قدّمته المفوضية من أجل تحسين أوضاع بعض المدارس في مخيمات اللاجئين امتثالاً لرغبة أهالي النازحين وتركيزهم على أهمية وأولوية التعليم بالنسبة لأبنائهم.
وأشار جراندي في تصريح صحفي قصير إلى اهتمام المؤسسات الإعلامية الدولية وتركيزها على أحوال المهاجرين والنازحين في ليبيا، الأمر الذي دفعه أيضاً لزيارة قاعدة طرابلس البحرية والاطلاع على الأعمال التي يقوم بها حرس السواحل الليبي في إنقاذ المهاجرين عبر البحر المتوسط، مشيراً إلى قيام المفوضية بمساعدة المهاجرين الأوليى بالرعاية وترحيلهم إلى مناطق أخرى.
وحيال قرار رفض ايطاليا استقبال المهاجرين، أبدى المفوض السامي انزعاجه من القرار؛ قائلا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "إن إنقاذ المهاجرين في البحر (أينما كانوا) ليس خياراً بل هو واجب يكفله القانون".
وأضاف: "إن قرار إيطاليا لم يكن صائباً، ولكننا نتفهم أنها استقبلت على أراضيها عدداً كبيراً من المهاجرين"، مؤكداً على ضرورة العمل مع جميع الأطراف لتحقيق العدل والتوازن في توزيع اللاجئين والمهاجرين وإيجاد حل يرضي الجميع".
وأبدى جراندي سعادته من قرار الأمم المتحدة بمعاقبة بعض المهربين والمتاجرين بالبشر، واصفاً ما يقومون به بالعمل غير الإنساني والساعي لخلق تجارة بآدمية البشر.
كان مجلس الأمن الدولي، قد فرض في الثامن من الشهر الجاري عقوبات على ستة أشخاص يترأسون شبكات تنشط في ليبيا بمجال الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.
فيديو قد يعجبك: