لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كاتب أمريكي: بكين تستفيد من قمة ترامب-كيم أكثر من واشنطن

10:35 م الأربعاء 13 يونيو 2018

قمة ترامب وكيم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

نشر الكاتب الصحفي يوشي دريزين، المتخصص في الشؤون الخارجية، مقالًا عن القمة الأمريكية الكورية الشمالية بموقع "Vox" الأمريكي لمقالات الرأي، قال فيه: إن "التنازلات التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمته مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، جعلت بعض أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب يشككون في أنه من الممكن أن يكون قدّم الكثير لكيم جونج أون خلال القمة".

على النقيض، كان المسؤولون الصينيون أكثر سعادة بالتعهد الذي قطعه ترامب بإيقاف التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية، ومن ثم سحب الجنود الأمريكيين المتواجدين هناك والبالغ عددهم 28500 جندي.

وأوضح الكاتب أن مستشار في وزارة الخارجية الصينية، قال: "لطالما اعتقدنا أن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها ليس شيئًا جيدًا"، مضيفًا أن القمة في سنغافورة أوضحت أن واشنطن لم تعد بحاجة لإبقاء قوات في كوريا الجنوبية أكثر من هذا، وتساءل مسؤول وزارة الخارجية: "إذا لم تكن كوريا الشمالية هي المشكلة الآن.. فلم تبقي الولايات المتحدة قوات لها في كوريا الجنوبية؟ إذا لم يكن هناك إرهاب أو عدو.. لم نحتاج تلك القوات؟".

ويقول الكاتب، لطالما أرادت الصين من الولايات المتحدة أن تسحب هذه القوات، ويبدو أن ترامب يريد هذا أيضًا الآن، حيث قال للصحفيين بعد لقائه بكيم يوم الثلاثاء: "أريد إخراج جنودنا من هناك"، مضيفًا أن عملية الإخراج لم تكن جزءًا من الحل الآن.

لم تكن هذه هدية ترامب الوحيدة للصين، ففي نوفمبر الماضي، اقترحت بكين أن تعلق واشنطن من نشاطاتها العسكرية مع كوريا الجنوبية، مقابل أن توافق كوريا الشمالية على تجميد برنامجها النووي، ورفض ترامب هذا الاقتراح في وقته، ولكنه - بعد لقائه بكيم - تبنى ترامب الاقتراح الصيني.

وقال ترامب يوم الثلاثاء: "سوف نوفر الكثير من الأموال في حالة إيقاف ألعاب الحرب، وأعتقد أنها كانت استفزازية أيضًا".

ويقول الكاتب: "إن لقاء ترامب وكيم استحوذ على الصفحات الأولى لصحف الصين الحكومية، وكان في البرامج الأساسية لكل البرامج في القنوات التي تملكها الدولة، ويقول مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون منذ فترة طويلة إن المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية دفاعية بطبيعتها، على الرغم من أن سيول دائما ما تقول إنها استعدادات فعلية لغزو مستقبلي من كوريا الشمالية".

وأثارت محادثات ترامب التي قال فيها إنه سيسحب القوات الأمريكية التي تشارك في التدريبات المشتركة انتقادات واسعة من الجمهوريين أنفسهم في الولايات المتحدة.

السيناتور ليندسي جراهام أحد أعضاء الحزب الجمهوري عن ولاية ساوث كارولينا، قال لقناة CBS: "الشيء الوحيد الذي أود الاعتراض عليه هو سحب قواتنا من كوريا الجنوبية، فالصين تحاول أن تتلاعب بترامب من خلال كوريا الشمالية، إذا ما سحبنا قواتنا - وهذا جزء من الصفقة - لا يمكنني دعمها، حيث سيؤدي ذلك إلى مزيد من الصراع، وليس تقليله".

وفاجأت تصريحات ترامب أيضًا المسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاجون)، الذين قالوا إنهم سيستمروا في التخطيط لتدريب عسكري مشترك تحت اسم "مناورات حارس الحرية" مع كوريا الجنوبية، إلا لو طلب منهم الرئيس أو أي من أعضاء وزارة الدفاع ذوي الرتبة الأعلى تأجيل أو إلغاء التدريب المشترك.

ويختتم الكاتب مقاله قائلًا: "يتناول الرئيس ترامب الآن قضية كوريا الشمالية بنفس الطريقة التي يريد منه المسؤولون الصينيون أن يتناولها، ويبقى السؤال الآن إذا ما كانت هذه الطريقة ستعود بالنفع على الولايات المتحدة مثلما كانت مفيدة بالنسبة للصين".

فيديو قد يعجبك: