لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قبل قمة سنغافورة.. 6 محطات تاريخية في العلاقات بين واشنطن وبيونجياج

01:24 م الثلاثاء 12 يونيو 2018

قمة سنغافورة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

دخلت العلاقات بين واشنطن وبيونجيانج منعطفًا جديدًا، بعد القمة التاريخية التي انعقدت في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، في جزيرة سينتوسا السنغافورية، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

وانطوت قمة ترامب وكيم، التي استغرقت 41 دقيقة، على محادثات ركزت على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وإقناع بيونجيانج بالتخلص من برنامجها النووي وعدم إجراء تجارب باليسيتية أخرى، مقابل رفع العقوبات الدولية وإنهاء العزلة المفروضة عليها، وسحب القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية.

وبينما تُعد هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيس أمريكي حالي مع زعيم كوري شمالي، استعرضت مجلة "التايم" الأمريكية أبرز المحطات في تاريخ العلاقات بين واشنطن وبيونجيانج.

الحرب الكورية

الحرب الكورية

دخلت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في حرب دامت 3 سنوات، في أوائل الخمسينات من القرن الماضي، أسفرت عن مقتل ملايين الأشخاص، بينهم نحو 40 ألف جندي أمريكي. بدأت الحرب في يونيو عام 1950، عندما عبر نحو 75 ألف جندي من كوريا الشمالية خط عرض 38، أي تخطوا حدودهم مع كوريا الجنوبية، على نحو مُفاجئ، محاولين احتلالها والسيطرة على كامل شبه الجزيرة، بدعم سوفيتي واضح.

ومع اضطراب جيش سول، وفرار جنوده من المواجهة، تدخلت الولايات المتحدة، إضافة إلى بعض من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، في الحرب باعتبارها "حربًا على القوى الشيوعية العالمية"، و"رمزًا للصراع بين الشرق والغرب والخير والشر".

ونجح إنزال برمائي لقوات دولية، بقيادة أمريكية، بكوريا الجنوبية في دفع جنود الشمال للانسحاب إلى حدودهم، فتحوّلت الحرب من الدفاع عن أراض كوريا الجنوبية، إلى الهجوم على كوريا الشمالية لتحريرها من الشيوعيين. وفي وقت لاحق تدخّل الجيش الصيني في الحرب ليقلب موازين القوى، حتى تقهقرت القوات الدولية إلى جنوب الخط 38.

انتهى القتال بهدنة في يوليو 1953، لم تتحوّل بعد إلى معاهدة سلام، نصت على تحديد "منطقة منزوعة السلاح" يبلغ عرضها نحو ميلين، لا تزال موجودة حتى يومنا هذا. وما يزال شبه الجزيرة الكورية في حالة حرب فنية، في الوقت الذي تحتجز الولايات المتحدة حوالي 28500 جندي في كوريا الجنوبية.

سفينة التجسّس المُحتجزة

سفينة التجسس الأمريكية المُحتجزة

في يناير 1968، هاجمت قوارب البحرية الكورية الشمالية، السفينة الأمريكية (يو إس إس بويبلو)، واحتجزتها في مياهها الإقليمية أثناء تنصّتها على المكالمات اللاسلكية.

وخلال الاشتباكات مع حرس الحدود الكوري الشمالي، قُتِل بحّارة أمريكي وأُسِر 82 آخرين. احتُجِزوا في كوريا الشمالية لمدة 11 شهرًا، تعرّضوا للضرب المُبرِح للضرب والاستجواب قبل إطلاق سراحهم، بعد أن قدّمت الولايات المتحدة اعتذارًا رسميًا أقرّت فيه بانتهاك سفينتها حُرمة المياه الإقليمية لكوريا الشمالية.

وقبل عامين، رفضت كوريا الشمالية مُطالبات واشنطن بإعادة سفينة التجسّس الأمريكية، واصفة إيّاها بـ"المطالبات السخيفة". وتوجد سفينة "بويبلو" الآن في معرض في بيونجيانج، بما يجعلها السفينة البحرية الوحيدة التي تحتجزها دولة أجنبية.

مَوقِعة الفأس

موقعة الفأس

في صبيحة أغسطس 1976، نشبت معركة صغيرة تُعرف باسم "حادث القتل بالفأس" أو "واقعة الدبابيس"، تلاحم فيها عسكريون كوريون شماليون مع أمريكيين وكوريين جنوبيين بالأيدي، واستعملوا خلالها العصي والفؤوس، بل وسالت فيها دماء، بالرغم من أنه لم تُطلق خلالها رصاصة واحدة.

بدأ الحادث عندما عبر من الشطر الجنوبي ضابطان أمريكيان أعزلان، هما آرثر بونيفاس ومارك باريت، إلى المنطقة منزوعة السلاح بين الشطرين الكوريين، بصحبة 5 عمال مدنيين كوريين جنوبيين و11 جنديًا أمريكيًا، في مهمة لتقليم أغصان "شجرة حور"، قيل إنها حجبت الرؤية أمام مراقبي الهدنة الدوليين.

ووصلت شاحنة كورية شمالية تحمل 20 جنديًا إلى عين المكان بسرعة، وهجم أفرادها على الأمريكيين والكوريين الجنوبيين بالعصي وبالفؤوس، وانتهت المعركة بمقتل الضابطين الأمريكيين آرثر بونيفاس ومارك باريت، وبإصابات خطرة لحقت بـ9 جنود آخرين.

وبعدها، أمر الرئيس الأمريكي الأسبق، جيرالد فورد، بتنفيذ مهمة لاستعراض القوة أمام كوريا الشمالية، إذ اندفع 16 من مهندسي الجيش الأمريكي مسلحين بالمناشير بعد 3 أيام من "موقعة الفأس" قاصدين الشجرة في المنطقة المنزوعة السلاح، صحبتهم قوة من 60 جنديًا مُسلّحين بالحِراب والفؤوس.

كما أطلقت قاذفات "بي -52 "، قادرة على حمل رؤوس نووية باتجاه المنطقة المُجرّدة من السلاح لتخويف كوريا الشمالية. وتراجعت حدة العداء بعد ذلك حينما عبّر الزعيم الكوري الشمالي، وقتذاك، كيم ايل سونج ، الجد الراحل لكيم جونج أو ، عن أسفه إزاء عملية القتل.

زيارة كارتر

زيارة جيمي كارتر لكوريا الشمالية

في يونيو 1994، سافر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر إلى كوريا الشمالية، عبر المنطقة المُجرّدة من السلاح، بينما كانت كانت الولايات المتحدة على شفير الحرب مع نظام بيونجيانج بسبب برنامجها النووي. وعقد كارتر جولتين من المحادثات المطولة مع الزعيم الكوري الشمالي، وقتذاك، كيم إيل سونج، في محاولة لحل جولة مبكرة من المواجهة النووية.

بعد عودته إلى الجنوب، نقل كارتر عرض كيم إيل سونج لعقد قمة بين الكوريتين، ووافق عليه رئيس كوريا الجنوبية كيم يونج سام. بعد وفاة كيم ايل سونج بنوبة قلبية في يوليو 1994، ورث ابنه كيم جونج ايل السلطة، وعُقِدت القمة الكورية الأولى عام 2000 مع رئيس كوريا الجنوبية آنذاك كيم داي جونج.

الإطار المُتفق عليه

الإطار المُتفق عليه

في أكتوبر 1994، وقّعت الولايات المتحدة اتفاقًا لنزع السلاح النووي مع كوريا الشمالية، لتُنهي شهورًا من المخاوف بنشوب حرب يُمكن أن تنجم عن تهديد الشمال بالانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي وتحويل مخزونها من الوقود النووي إلى قنابل.

وبموجب الاتفاق الذي يُطلق عليها "الإطار المتفق عليه"، جمدت كوريا الشمالية أنشطتها النووية ووافقت في نهاية المطاف على تفكيك منشآتها النووية، مقابل بناء مفاعلين نوويين يعملان بالماء الخفيف لتوليد الكهرباء وتوريد النفط. وانهار الاتفاق عام 2002، عندما اتهم مسؤولون أمريكيون بيونجيانج بإدارة برنامج نووي باستخدام اليورانيوم المُخصّب.

محادثات الدول الست

محادثات الدول الست

جلست الولايات المتحدة على طاولة المُفاوضات مُجددًا مع كوريا الشمالية عام 2003، في إطار المحادثات السُداسية التي شملت أيضًا كوريا الجنوبية والصين وروسيا واليابان.

وخلال المحادثات التي استمرت حتى عام 2008، أوقفت كوريا الشمالية أنشطتها النووية، وعطّلت بعض العناصر الرئيسية في مجمعها النووي الرئيسي، مقابل الحصول على منافع أمنية واقتصادية وأخرى في مجال الطاقة. لكن المحادثات انهارت وسط مشاحنات بشأن كيفية التحقّق من خطوات بيونجيانج لنزع السلاح. وانسحبت كوريا الشمالية رسميًا من المحادثات في 2009، احتجاجا على الإدانة الدولية بشأن إطلاقها صاروخًا محظورًا بعيد المدى.

فيديو قد يعجبك: