لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيم جونج أون.. قائد شاب يحتلّ واجهة الساحة الدولية

02:38 م الأحد 10 يونيو 2018

كيم جونج أون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بيونجيانج- (أ ف ب):

تعيش كوريا الشمالية منذ عقود عزلة دولية. إلا أن زعيمها كيم جونج أون سيكون تحت الأضواء على الساحة الدبلوماسية الدولية، الثلاثاء، أثناء لقائه التاريخي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكانت تنقلات والده وجدّه تقتصر على دول الاتحاد السوفياتي ودول عدم الانحياز، علما أن خوف والده كيم جونج ايل من ركوب الطائرة كان أمرًا معروفًا.

لكن وريث السلالة الحاكمة في بيونجيانج، الذي يبلغ من العمر 35 عامًا تقريبا، عبّر مرات عديدة عن تصميمه على وضع بصماته في التاريخ من دون مغادرة أراضي بلاده. وبلغت قدرات كوريا الشمالية النووية في عهده، ذروتها رغم التوترات.

وأبرز شخصية أمريكية التقاها كيم حتى هذه السنة، هي بطل فريق "شيكاغو بولز" السابق لكرة السلة دنيس رودمان، الذي ربطته به علاقة صداقة لم تكن في الحسبان.

وفي نقطة تحوّل كبيرة، تستقبل سنغافورة اول لقاء بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي الحالي، لتتويج سلسلة لقاءات عُقدت في وقت قياسي. ووصل كيم، اليوم الأحد، إلى سنغافورة.

وفي العام الماضي، وصف كيم ترامب بأنه "مختل عقليا وخرف". أما اليوم فيبدو أنه بدّل موقفه متحليا بالادب وحتى التودد أثناء لقاءاته الأربعة مع الرئيسين الصيني شي جينبينج والكوري الجنوبي مون جاي ان.

وعام 2011، ورث كيم الذي كان في العشرينات من عمره، مقاليد الحكم في جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية. وكان يُعتبر في ذلك الحين عديم الخبرة وعرضة للتأثر ويمكن أن يتلاعب به مسؤولون كبار في النظام المنغلق.

وحشية

إلا أنه بسط سلطته في حزب العمال الحاكم والجيش وأسكت الأصوات المخالفة وسحق منافسيه المحتملين.

كان أبرز ضحاياه عمه جانج سونج ثايك، الذي يتمتع بنفوذ كبير واعدم في 2013 بتهمة الخيانة. وبعد ذلك راح العديد من المسؤولين ضحايا حملات تطهير.

وفي العام الماضي، اغتيل أخاه غير الشقيق كيم جونج نام في مطار كوالالمبور حسب سيناريو أقرب الى الحرب الباردة. ولا يشك المحللون في ان بيونجيانج تقف وراء هذه العملية.

في المقابل، تلعب شقيقته كيم يو جونج دور أقرب مستشارة بشكل متواصل إلى جانب كيم في رحلاته الدبلوماسية. وقد أوفدها الى كوريا الجنوبية أثناء الألعاب الأولمبية الشتوية في فبراير.

ويؤكد المدافعون عن حقوق الإنسان، أن التجاوزات منتشرة في كوريا الشمالية التي تحتجز بين 80 و120 الفا شخصا في معتقلاتها.

لكن الزعيم الكوري الشمالي حرص على الظهور أقرب إلى الناس على الأقل في الإعلام الرسمي.

بخلاف والده الذي كان نادرا ما يتحدث ويبتسم للجمهور، يبدو كيم جونج أون في صوره شخصية أقرب إلى الناس. فهو يظهر في صور وهو يمازح عسكريين ومسؤولين في النظام واشخاص عاديين.

ومن تسريحة شعره إلى طريقته في اللبس والحديث، كل شيء يبدو وكأنه يهدف إلى التذكير بجده مؤسس كوريا الشمالية كيم ايل سونج، الشخصية المحترمة جدا.

رخاء

وتحرص كوريا الشمالية على حماية صورة العائلة الحاكمة بشدة. فصور والده وجده تنتشر في كل مكان وجثمانهما مدفونان في قصر كومسوسان في بيونغ يانغ.

ويبقى كيم ايل سونج، الذي توفي عام 1994، رسميا الرئيس الأبدي لكوريا الشمالية. ويشغل حفيده بشكل أساسي منصب رئيس لجنة شؤون الدولة.

وخلافا لأخيه الأكبر الذي عاش شبابه في أجواء الحرب ضد اليابانيين، كانت حياة كيم جونج تتسم بالرخاء.

والجزء الأول من حياته يبقى غامضا. ولم يكشف يوما تاريخ ولادته مطلع ثمانينات القرن الماضي. ويبدو ان والدته التي كانت راقصة كورية ولدت في اليابان والزوجة الثالثة لوالده، توفيت بسرطان الثدي في 2004.

لم يكشف زواج كيم جونج أون إلا في يوليو 2012 مع نشر صور شابة تدعى ري سول جو. وذكرت وسائل الاعلام الكورية الجنوبية ان الزوجين رزقا بطفل ثالث مطلع 2017.

أمضى كيم جزءا من دراسته في سويسرا حيث كانت تعتني به خالته كو يونغ سوك وزوجها.

ويصفه المدرسون وأصدقاؤه في الدراسة الذين لم يكونوا على علم بأنه ينتمي إلى الأسرة الحاكمة في كوريا الشمالية، بأنه كان صبيا خجولا يحب التزلج وافلام النجم السينمائي جان كلود فان دام.

لكن من المعروف انه كان موعودا بتولي قيادة البلاد منذ أن كان في الثامنة من العمر عندما تسلم بزة عسكرية من الجيش وحياه أرفع العسكريين.

لكنه لم يظهر على الساحة العامة إلا في 2008 بعد اصابة والده بجلطة دماغية، عندما سرّع النظام الاستعدادات لانتقال السلطة داخل العائلة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: