لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"وعود ما قبل الرئاسة".. هل أوفى ترامب بتعهدات حملته الانتخابية؟

07:35 م الأربعاء 09 مايو 2018

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

شهدت الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، إطلاق العديد من الوعود حول القضايا العالمية التي تؤرق الأمريكيين، وكان أبرزها وعده بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، بناء جدار فاصل على الحدود الجنوبية مع المكسيك، والانسحاب من الاتفاق النووي المُوقع مع إيران، كما وعد ترامب أيضًا بتقديم وزيرة الخارجية السابقة ومنافسته في الانتخابات هيلاري كلينتون إلى المحاكمة بتهمة التورط في الفساد المالي والإداري، وأعلن أنه سيعيد التفاوض على عضوية الولايات المتحدة في حلف "الناتو"، وسيتم إلغاء اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا".

وبعد انسحاب ترامب الثلاثاء، من الاتفاق النووي الإيراني، يبدو أن الرئيس الأمريكي يسير بخطى ثابتة نحو تنفيذ وعوده الانتخابية، ونستعرض فيما يلي أبرز الوعود التي قطعها ترامب وحققها منذ أن تولى رئاسة الولايات المتحدة:

- الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني:

لم يكن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني مفاجأة للعالم، حيث كان ترامب ينادي به منذ وقت طويل، ووعد بالانسحاب منه في برنامجه الانتخابي، ووصل به الأمر إلى أن وصفه بأسوأ اتفاق في تاريخ أمريكا.

وقّع ترامب أمس الثلاثاء، قرار الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، قائلًا في كلمة له: "إن الاتفاق الإيراني هائل، ويسمح للنظام الإيراني بتخصيب اليورانيوم"، مؤكدًا توفر أدلة تثبت أن النظام الإيراني ينتهك الاتفاق النووي".

وهدد ترامب بفرض عقوبات على إيران وكل دولة تساعدها، وتابع: "سنفرض عقوبات على أعلى مستوى، وكل دولة ستساعد إيران في مساعيها للحصول على الأسلحة النووية قد تصبح أيضًا عرضة لعقوبات قوية من قبل الولايات المتحدة، لن تكون أمريكا أبدًا رهينة للابتزاز النووي".

- قضية الهجرة:

دعا ترامب في ديسمبر 2015، لإيقاف دخول المسلمين الكامل والتام إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وقام بتنفيذ وعده بشكل جزئي، عندما وقع في يناير 2017 بعد توليه الرئاسة مباشرة، قرارًا تنفيذيًا يحظر منع إصدار تأشيرات لدخول اللاجئين من 7 دول إسلامية هي "سوريا وإيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن" إلى بلاده.

بعد ذلك بما يقرب من شهرين، وبعد اعتراض المحاكم العليا في البلاد، وقع ترامب قرارًا تنفيذيًا آخر في السادس من مارس، حظر دخول المسافرين من ست دول ذات أغلبية مسلمة هي "إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن"، لمدة 90 يومًا ومنع دخول معظم اللاجئين لمدة 120 يومًا، في إجراء قال الرئيس الأمريكي إنه ضروري لمنع الهجمات الإرهابية.

وما زال هذا القرار المثير للجدل داخل أروقة المحاكم الأمريكية ولم يتم البت به بشكل نهائي حتى الآن.

- الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل:

كان من أبرز الوعود الانتخابية التي قطعها ترامب، أنه في حال وصوله إلى البيت الأبيض سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وفي 6 ديسمبر الماضي، نفذ ترامب وعده الانتخابي، وأعلن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونيّته نقل السفارة إلى القدس، والتي من المقرر افتتاحها الشهر الجاري، في الذكرى السبعين لإعلان قيام إسرائيل.

قُوبل قرار ترامب بغضب عربي وعالمي، وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يرفض اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأيدت 128 دولة مشروع القرار، مقابل اعتراض 9 دول وامتناع 35 دولة عن التصويت.

- الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ:

في يونيو الماضي، أعلن ترامب انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ، مؤكدًا أنه يرفض أي شيء يمكن أن يقف في طريق "إنهاض الاقتصاد الأمريكي".

وأضاف ترامب في كلمة ألقاها في البيت الأبيض، أن اتفاق باريس "لا يصب في صالح الولايات المتحدة".

وكان ترامب، قال في 2016 إبان حملته الانتخابية، إنه سيلغي اتفاقية باريس إذا انتخب للرئاسة، وإن الاتفاق "يضر بالشركات الأمريكية" وسوف يسمح "للبيروقراطيين الأجانب بالتحكم في كمية الطاقة التي يستخدمها الأمريكيون".

- الجدار الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك:

وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أثناء حملته الانتخابية، ببناء جدار فاصل على الحدود الجنوبية بين الولايات المتحدة والمكسيك لإيقاف تدفق المهاجرين إلى داخل الأراضي الأمريكية.

ليس هذا وحسب، بل أراد ترامب - أثناء حملته الانتخابية - أن تتكفّل المكسيك بدفع تكلفة الجدار أيضًا، ولكن بالطبع قوبل قراره بالاستنكار حينئذ.

ولكن، بعد أن تولى ترامب الرئاسة، وقّع أمرًا تنفيذيًا ببناء الجدار الفاصل بين البلدين، وقال ترامب، إن العمل في بناء الحواجز في الجدار سيبدأ خلال أشهر، وإن المكسيك "ستعوض الولايات المتحدة بنسبة 100%، بالتأكيد" عن كلفة بناء الجدار.

وفي يناير الماضي، دافع ترامب عن مقترحه حول بناء جدار على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك، حيث قال في تغريدات على حسابه بموقع تويتر: "إن المكسيك ستدفع تكلفة بناء الجدار سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أو من خلال تسديد على المدى الطويل".

وأكد الرئيس أن "الجدار هو الجدار. لم يتغير أبدا او يتطور منذ أول يوم فكرت به"، مشددًا على أنه "ضروري لسلامة وأمن البلاد، وللمساعدة في وقف التدفق الهائل للمخدرات من المكسيك الذي تعد الآن أخطر بلد في العالم".

وفي أبريل، وافقت ولاية كاليفورنيا على نشر 400 جندي من جيش الاحتياط على حدودها مع المكسيك، بعد أن كتب ترامب في تغريدة: "حاكم كاليفورنيا جيري براون وإدارة ولايته لا يسعيان إلى الأمن على طول حدودهم الهشة"، معتبرًا أن حاكم الولاية "غير قادر على أن يتخذ القرار ليقوم جيش الاحتياط بدوريات ويحمي الحدود".

فيديو قد يعجبك: