المرشد الإيراني يشكك في "منطقية" الاتفاق النووي بعد الانسحاب الأمريكي

طهران - (د ب أ):
شكك المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم الأربعاء في جدوى ومنطقية الاتفاق النووي، ما يشكل صفعة جديدة للاتفاق غداة إعلان الولايات المتحدة الانسحاب منه.

وفي إشارة إلى تعهد بريطانيا وفرنسا وألمانيا بالإبقاء على الاتفاق حتى بعد الانسحاب الأمريكي، قال خامنئي :"المسؤولون سيستمرون مع الدول الأوروبية الثلاثة، وأنا لست واثقا بالدول الثلاثة. وإذا أردتم أن تضعوا اتفاقا قوموا بأخذ ضمان عملي ... فلا منطق في البقاء في الاتفاق إذا ما كانت الدول الثلاثة عاجزة عن ضمان تنفيذه".

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عنه القول :"قبلنا بالاتفاق النووي، ولكن العداء للجمهورية الإسلامية الإيرانية لم ينته. يطرحون الآن مسألة تواجد إيران في المنطقة وقدراتها الصاروخية؛ وإن قبلنا بهذا الأمر أيضا فإن المسألة لن تنتهي، وسيطرحون مسألة أخرى".

وأضاف :"عداء الولايات المتحدة للجمهورية الإسلامية سببه أن الولايات المتحدة كانت مهيمنة بشكل كامل على إيران في الماضي، والثورة الإسلامية أنهت هذه الهيمنة وقطعت يدها".

وقال :"حينما بدأ الجدل بشأن الملف النووي، كان بعض الأشخاص في الداخل يقولون لماذا هذا الإصرار على الاحتفاظ بالنووي. وطبعا هذا الكلام كان خطأ لأن الطاقة النووية ضرورية للبلاد ... لقد أصروا على موقفهم، ولكنهم أدركوا الآن أن المسألة ليست كما تصوروا".

وعلق خامنئي على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ألقاه أمس وأعلن فيه الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، بالقول إن الخطاب كان "سخيفا وخاويا ومليئا بالأكاذيب".

وفي إشارة إلى ترامب، قال:"هذا الشخص سيصبح ترابا وجسمه غذاء للديدان والنمل والأفاعي وستظل الجمهورية الإسلامية باقية".