لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجارديان: حزب الله "يستعرض بقوة" في الانتخابات اللبنانية

11:17 ص الثلاثاء 08 مايو 2018

حزب الله

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

فاز حزب الله الشيعي بأرضية سياسية تضاف إلى مكاسبه في لبنان وأيضًا لنفوذ إيران الراعي الأكبر للجماعة. وجاء ذلك على حساب الكتلة السُنية بقيادة رئيس الوزراء سعد الحريري الذي برغم خسارته نحو ثلث مقاعده إلا أنه حصد الأغلبية السنية ما يجعله مرشحًا بقوة للاستمرار في رئاسة الوزراء.

وترى صحيفة الجارديان البريطانية أن حزب الله قدم عرضًا قويًا في الانتخابات اللبنانية التي أجريت الأحد، بينما فضَل كثيرون من الداعمين التقليديين لتيار المستقبل برئاسة سعد الحريري البقاء في المنازل وعدم المشاركة في الانتخابات الأولى منذ أكثر من 9 سنوات.

وخسرت كتلة المستقبل ثلث مقاعدها النيابية، وألقى الحريري اللوم في ذلك على "مؤامرة" من أجل إقصاء تيار المستقبل من العملية السياسية.

بينما صرح زعيم حزب الله حسن نصر الله أن أهداف حزبه تحققت بالانتخابات، والتي تضعهم في موقف قوي قبل مفاوضات تحديد الوزراء والسيطرة على مؤسسات الدولة.

وعلى الرغم من الآمال قبل الانتخابات كانت منصبة على كتلة المجتمع المدني وعلى إمكانية اختراقها العملية السياسية اللبنانية، لكن لم ينجح منها سوى مرشح واحد فقط.

حزب الله كان اللاعب المهيمن في لبنان قبل الانتخابات وتأتي النتائج القوية له في الانتخابات في وقت يزداد فيه التوتر بين حليفه الإيراني وإسرائيل، والتي زعمت بعد النتيجة أنه لا فارق من الآن بين حزب الله والدولة اللبنانية.

وتقول الجارديان أن التغلغل الإيراني في لبنان، عبر حزب الله القوي، كان سبب القلق المتنامي لإسرائيل والسعودية، حيث ترى الرياض وتل أبيب أن بيروت لها أهمية محورية في المشروع الإيراني الإقليمي.

وبعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان في عام 1990، جاء الاتفاق على أن تقسيم الحكومة هي أن الطائفة المارونية المسيحية تشغل منصب الرئيس، بينما يرأس مسلم سُني رئاسة الحكومة، ويكون رئيس البرلمان من الشيعة. ومن غير المتوقع أن تتغير هذه التقسيمة في بعد الانتخابات الجارية.

وتأتي مكاسب حزب الله بالتوازي مع اقتراب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وما إذا كان سيلتزم بالاتفاق الذي وقع عليه الرئيس السابق باراك أوباما مع إيران وقوى عالمية كبرى.

من المقرر يعلن ترامب قراره في الثاني عشر من مايو الجاري، ولكنه أكد اليوم تقديم الموعد ليوم الثلاثاء في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي الأمريكي. وترى الجارديان أنه مهما كان القرار الأمريكي فإنه سوف يؤثر على الأوضاع في لبنان وسوريا والعراق.

وتصنف الولايات المتحدة الأمريكية حزب الله كمنظمة إرهابية، ويؤثر قرارها على الاقتصاد اللبناني وعلى تعامل بيروت مع الاتحاد الأوروبي أيضًا.

ويعاني لبنان من وقوعه تحت ديون دولية كبيرة. وتحتل ترتيبًا متأخرًا في مؤشر الشفافية الدولية.

وأشارت النتائج الأولية للانتخابات النيابية اللبنانية إلى فوز حزب الله وحلفائه بأكثر من 50% من مقاعد البرلمان.

فيديو قد يعجبك: