لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد تقدم حزب الله.. كيف علق العالم على الانتخابات اللبنانية؟

11:54 م الإثنين 07 مايو 2018

رئيس الوزراء سعد الحريري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

شهدت أول انتخابات برلمانية تُقام في لبنان منذ تسع سنوات، أمس الأحد، نتائج غير متوقعة، حيث أظهرت نتائج أولية غير رسمية، تقدم حزب الله وحلفائه على تيار المستقبل الذي يقوده رئيس الوزراء سعد الحريري.

وفي أول تعليق له على الفوز الوشيك لحزب الله بالمقاعد النيابية اللبنانية، قال رئيس الوزراء سعد الحريري: "خسرت حركة تيار المستقبل التي يقودها نحو ثلث مقاعدها في أول انتخابات برلمانية في لبنان منذ 9 سنوات"، وأوضح أن النتائج، التي لم تعلن رسميًا بعد، أعطت لتيار المستقبل 21 مقعدًا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 128 مقعدًا، أي بانخفاض 12 مقعدًا عن المقاعد الـ 33 التي كان يمتلكها، والتي كانت تضمن للتيار مع حلفائه الأكثرية في البرلمان الحالي، حسبما ذكرت "بي بي سي" عربي.

وأضاف الحريري: " كنا نراهن على نتيجة أفضل، وكتلة أوسع مع مشاركة مسيحية وشيعية أفضل"، مشيرًا إلى أن لا مشكلة لديه مع نتائج الانتخابات، لأن التوافق السياسي هو الجانب الأكثر أهمية، موضحًا: "عندما يكون هناك توافق سياسي على العناوين الكبرى يمكننا أن نفعل أي شيء" في إشارة إلى احتمال توليه رئاسة الوزراء في دورة جديدة.

وعلى الرغم من خسارته لمقاعد في مناطق عدة، يظل الحريري المرشح الأقوى لتشكيل الحكومة المقبلة، لأن نظام تقاسم السلطة الطائفي في البلاد، يقضي بأن يكون رئيس الوزراء مسلمًا سنيًا.

من جانبه أعلن زعيم حزب الله، حسن نصر الله، أن نتائج الانتخابات "نصر سياسي ومعنوي لخيار المقاومة"، وهو المصطلح الذي يفضله حزب الله لوصف نفسه وحلفائه الإقليميين، معلنًا أن "تركيبة المجلس النيابي الجديد تشكل ضمانة وقوة كبيرة لحماية خيار المقاومة".

ودعا نصر الله، بحسب "بي بي سي"، القيادات والقوى السياسية إلى "التهدئة وعدم الاستمرار بالخطابات التحريضية لأن ذلك يجر البلد الى مشكلة وإلى فتنة"، حسب تعبيره.

_101194672_046592060-1

وقالت وكالة رويترز: إن "حزب الله وحلفاءه حصلوا على ما لا يقل عن 67 مقعدًا، وفقًا لحسابات أجرتها الوكالة استنادًا للنتائج الأولية".

إيران، الداعم الرئيسي لحزب الله، في رد فعل رسمي لها، قالت: إنها "ستحترم نتائج الانتخابات اللبنانية"، فيما وصفت فرنسا هذه الانتخابات التي تقام لأول مرة منذ تسع سنوات بـ "الخطوة المهمة".

إسرائيل، على الجانب الآخر، أحد الأعداء اللدودين لحزب الله، علقت على نتائج الانتخابات في لبنان، والتي فاز فيها حزب الله، قائلة على لسان وزير التعليم لديها نفتالي بينيت: "مكاسب حزب الله في الانتخابات اللبنانية تظهر أنه لا فرق بين الدولة والحزب المدعوم من إيران".

وكتب بينيت - في تغريدة على موقع تويتر - أن إسرائيل "يجب ألا تفرق بين أي منهما في أي حرب مستقبلية"، وأن "حزب الله يساوي لبنان".

وأضاف بينيت: "إسرائيل لن تفرق بين دولة لبنان ذات السيادة وبين حزب الله، وستعتبر لبنان مسؤولًا عن أي عمل داخل الأراضي الإسرائيلية".

من جانبها رحبت وزارة الخارجية الروسية، بالانتخابات اللبنانية، التي أقيمت أمس الأحد، معتبرة أنها خطوة مهمة في سبيل تعزيز مؤسسات دولة لبنان والاستقرار الداخلي في البلاد.

وقالت الخارجية الروسية في بيان صدر عنها اليوم: "جرت في الجمهورية اللبنانية يوم 6 مايو، وللمرة الأولى منذ حوالي عقد، انتخابات برلمانية. وكان مجلس النواب اللبناني مضطرا، نظرا للوضع الداخلي السياسي المعقد الذي استمر لسنوات عدة، إلى تمديد فترة صلاحياته 3 مرات، في أعوام 2013، 2014 و2017. وجرى الاقتراع، حسب تقارير وزارة الداخلية اللبنانية والمراقبين، بالتوافق مع العملية الديمقراطية، المنصوص عليها في القوانين، ودون حوادث ملموسة".

من جانبها اعتبرت مصر الانتخابات النيابية في لبنان نموذجًا مشرفًا وركيزة أساسية لمستقبل المنطقة.

وهنأ بيان للخارجية المصرية، اليوم الإثنين، لبنان بـ"إتمام الانتخابات النيابية بنجاح وسط أجواء تنافسية عكست القيم الديمقراطية والسلوك الحضاري للشعب اللبناني وإيمانه بأهمية هذا الاستحقاق الديمقراطي الهام"، وأشاد بـ "قدرة الشعب اللبناني على الحفاظ على استقرار دولته طوال السنوات الماضية، رغم ما شهدته المنطقة من أحداث وتطورات"، واصفًا إياه بأنه "يبعث على الأمل والاطمئنان".

وأكدت مصر على "موقفها الراسخ تجاه دعم استقرار وسيادة لبنان، وأن قيم السلام والعيش المشترك التي تجسدت في المشهد الانتخابي الأخير، تمثل نموذجاً مشرفاً يحتذى به، ويعدان ركيزتين أساسيتين لمستقبل المنطقة ودولها".

يُذكر أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت نحو 49% من الناخبين المسجلين، بحسب وزارة الداخلية اللبنانية.

وقال وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، إن "عملية الانتخاب كانت بطيئة جدًا"، نتيجة لاعتماد قانون الانتخاب الجديد القائم على النظام النسبي، الذي وصفه بالقول "هذا قانون جديد والناخبون لم يعتادوا عليه ورؤساء المراكز لم يعتادوا عليه".

فيديو قد يعجبك: