فقدان مواد مشعة في جامعة أمريكية كافية لصنع سلاح نووي

كتب - عبدالعظيم قنديل:

ذكرت وكالة "أسوشتيد برس"، الأحد، أن جامعة ولاية أيداهو الأمريكية فقدت قطعة من البلوتونيوم المشع المستخدم في صنع الأسلحة كانت مخزونة في الجامعة.

وأكدت الوكالة الأمريكية أن الشرطة الفيدرالية فرضت غرامة قمتها 8500 دولار على الجامعة بسبب فقدان كمية صغيرة من البلوتونيوم المشع التي كانت تستخدمه في الأبحاث.

وقالت لجنة التنظيم النووية في الولايات المتحدة إن جامعة ولاية أيداهو لم تعثر على حوال حوالي 30 أونصة، بما يعادل 1 جرام، من المادة المستخدمة في المفاعلات النووية ولصنع قنابل نووية.

ونقلت الوكالة الأمريكية عن فيكتور دريكس المتحدث باسم الجامعة أن الكمية صغيرة جدا لصنع قنبلة نووية لكن يمكن استخدامها لصنع قنبلة قذرة لانتشار التلوث الاشعاعي.

وبشأن الغرامة، أوضح: "أن لجنة المصالحة الوطنية لديها ضوابط صارمة للغاية لاستخدام وتخزين المواد المشعة كما يتضح من هذا الإجراء فرض".

كما ذكرت "أسوشتيد برس" أن جامعة ولاية ايداهو تمتلك برنامجًا للهندسة النووية، وتعمل مع مختبر أيداهو القومي التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، والذي يعتبر مختبر الأبحاث النووية الأساسي في البلاد ويقع على بُعد 65 ميلاً (105 كيلومترات) شمال غرب الجامعة.

وبحسب التقرير، قالت الجامعة في رسالة بالبريد الالكتروني إن استخدام البلوتونيوم يستخدم لتطوير طرق لضمان عدم تسرب حاويات النفايات النووية وايجاد سبل لاكتشاف مواد مشعة يجري جلبها بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001.

وذكرت الجامعة، التي لديها 30 يومًا للاعتراض على الغرامة المقترحة، أن البلوتونيوم مفقود منذ 13 أكتوبر الماضي، وفقًا للوثائق التي أصدرتها لجنة التنظيم النووي.

وأشارت الجامعة إلى أن موظفة في المدرسة تقوم بجرد روتيني اكتشفت أن الجامعة لا يمكنها سوى حساب 13 من مصادر البلوتونيوم البالغ عددها 14 مصدرا، وكل منها يزن حول نفس الكمية الصغيرة.

ووفق التقرير، قامت المدرسة بتفتيش المستندات ووجدت سجلات من 2003 و 2004 تقول أن المواد كانت في الحرم الجامعي وبانتظار التخلص منها. ومع ذلك، لم تكن هناك وثائق تقول إن البلوتونيوم قد تم التخلص منه بطريقة صحيحة.