جنرال إسرائيلي سابق: أمريكا تساعد إيران بالانسحاب من الاتفاق النووي
كتب – محمد الصباغ:
حذر مسئول عسكري إسرائيلي من أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران والموقع في عام 2015، سوف يساعد طهران.
وأشار الجنرال المتقاعد بالجيش الإسرائيلي عاموس جلعاد، في تصريحات لصحيفة هآارتس العبرية اليوم الأحد، إلى ذلك على الرغم من اقتناعه بوجود ملاحظات عند توقيع الاتفاق النووي.
كما قال العسكري الذي شغل من قبل منصب مدير قسم الامن السياسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن المؤتمر الذي أقامه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الإثنين الماضي حول إيران وطموحها النووي، لم يثبت بشكل عملي أن الإيرانيين ينتهكون الاتفاق النووي.
وأضاف جلعاد أن "إسرائيل بحاجة إلى ترتيب الأخطار التي تواجهها حسب الأولوية. لو إيران الآن استمرت في تعليق برنامجها النووي لمدة 8 او عشر سنوات، بموجب الاتفاق، سوف يجعلنا (كإسرائيليون) التركيز أكثر على تهديدات عاجلة متعلقة بعملية بناء جيش إيراني في سوريا حاليًا، وإعداد الجيش الإسرائيلي على احتمالية حدوث ذلك في المستقبل. سوف يكون علينا مواجهة النووي إذا جرت مواجهات".
وتابع المسئول العسكري "حتى بعد مؤتمر نتنياهو، لا أرى أي دولة غير الولايات المتحدة اتخذت موقفًا في صف الانسحاب من الاتفاق. روسيا شريك استراتيجي لإيران في سوريا. والصين لديها تجارة مع إيران، والأوروبيون لا يتزحزحون من موقفهم" الداعم للاتفاق.
وقال أيضًا إنه بإعلان أمريكا أنها ستنسحب من الاتفاق النووي، سوف يؤدي ذلك إلى خلاف سببه إيران بين القوى العالمية الكبرى. وأضاف "لو انسحب الأمريكيون من الاتفاق، سيكون عليهم الاعداد لبديل، ولا أرى أنهم فعلوا ذلك".
وطالما هاجمت إسرائيل الاتفاق النووي منذ توقيعه في عام 2015 وكان نقطة خلاف بارزة مع الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما.
ولكن مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة بدأ هجومًا كبيرًا على الاتفاق وأشار إلى وجود أوجه قصور فيه، بل وهدد بالانسحاب منه إذا لم يتم تعديله.
ولكن دول فرنسا وألمانيا ظلت ثابتة على موقفها بشأن الاتفاق وضرورة عدم انسحاب الولايات المتحدة منه، وإن وافقوا على إمكانية إجراء تعديلات عليه من أجل احتواء غضب الرئيس الأمريكي.
ومن جانبها ظلت إيران ثابتة على موقفها، وهددت هي الأخرى بالانسحاب من الاتفاق إلى فعلت الولايات المتحدة الامريكية ذلك. واعتبرت المؤتمر الصحفي لنتنياهو بانه مجرد أكاذيب وادعاءات.
واستعرض نتنياهو في مؤتمر الإثنين ما قال إنها أدلة على انتهاك إيران للاتفاق النووي مع القوى الكبرى، وأشار إلى أن جهاز الموساد الإسرائيلي استطاع الوصول إلى برنامج طهران النووي السري الذي يثبت –من وجهة نظره- أن إيران لازالت تعمل على تطوير برنامجها النووي والباليستي.
وبالعودة إلى حديث جلعاد لصحيفة هآارتس، يرى الرجل العسكري أن إسرائيل محقة في نهجها العنيف تجاه طهران بشأن سوريا. وقال "تعلمنا درسًا تاريخيًا. رأينا حزب الله يقوى على مدار 30 عامًا في لبنان وتوفرت لديه قوة يهدد بها المواطنين الإسرائيليين. لو سمحنا لإيران بفعل الشيء نفسه من سوريا، سوف نجد جبهة جديدة بصواريخ عميقة المدى ومليشيات شيعية في الجولان. هذا جزء من محاولة إيران لبناء إمبراطوريتها. لو لم نوقف تحركاتها الآن، سوف ندفع ثمنًا أغلى لاحقًا."
فيديو قد يعجبك: