إعلان

وزير الخارجية الأمريكية: زعيم كوريا الشمالية يمكنه اتخاذ "قرارات شجاعة"

08:53 م الخميس 31 مايو 2018

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة – (مصراوي)

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الخميس، إن التحضيرات للقمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، تمضي في الطريق الصحيح.

وأضاف في مؤتمر صحفي أنه مازال هناك الكثير من "العمل الشاق للقيام به بشأن قضية كوريا الشمالية"، بحسب ما نقلته سكاي نيوز عربية.

وتابع أيضًا "زعيم كوريا الشمالية يستطيع اتخاذ قرارات شجاعة".

وكان البيت الأبيض أعلن أمس أن اللقاء المرتقب ربما يتم في موعده في الثاني عشر من يونيو المقبل في سنغافورة.

ومن جانبه صرح الرئيس الأمريكي اليوم، بأن المسؤولين الكوريين الشماليين والأمريكيين الذين يجتمعون في مدينة نيويورك يحققون تقدما جيدا ، مضيفا أن وفد بيونج يانج يتوقع أن يسافر إلى واشنطن في اليوم التالي.

وقال ترامب للصحفيين في قاعدة عسكرية في ميريلاند إن الاجتماعات بين وزير الخارجية الأمريكي ورئيس جهاز المخابرات السابق في كوريا الشمالية كيم يونج تشول مرت بشكل جيد للغاية.

ومن المقرر ان يصل مسؤولو كوريا الشمالية الى العاصمة الأمريكية يوم الجمعة "برسالة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون".

وأضاف ترامب أن المفاوضات "في أيد أمينة".

التعليم.. والتربية.. أدوار متخاصمة:

لا ندري على وجه اليقين متى بدأ الانفصال والتباعد بين الدور التربوي للمدرسة ودورها التعليمي.. هل كان ذلك بعد عدوان 5 يونيو عام 1967، حينما تآكلت وتضاءلت الاعتمادات المخصصة للتعليم والأنشطة المدرسية في الإنفاق العام، وتوجيه الاهتمام إلى إعادة بناء القوات المسلحة، وتركيز جل الأنظار على معركة التحرير القادمة أو كان ذلك بعد هجمة الانفتاح الاقتصادي عام 1974 وبداية الانقلاب الشامل في كافة الأبنية الاجتماعية والسياسية والثقافية في المجتمع والدولة .

بيد أن القدر المتيقن منه أن طلاقا بائنا قد بدا واضحا بين الدور التربوي والدور التعليمي منذ منتصف السبعينيات وأخذ يزحف بصورة مفزعة منذ ذلك التاريخ وحتى وقتنا الراهن .

والدور التربوي الذي نعنيه ليس هو التلقين الأخلاقي للطلاب -على أهميته- خاصة بعد أن زحفت سلوكيات الدروس الخصوصية، فانهار بها ومعها قيم القدوة والأستاذية، ولم يبق من يعظ ولم يصمد من يلقن الأخلاق، بل نقصد بالدور التربوي ذلك الأداء الجماعي أو الفردي الإبداعي لطلاب المدارس، سواء في صورة أنشطة رياضية أو مسابقات فنية وموسيقية ومسرحية أو في أطار التنافسات العلمية… إلخ .

لقد استقرت دراسات علم النفس الاجتماعي وعلم نفس الطفل على أن الأطفال يتحركون في تنشئتهم الاجتماعية والسلوكية والقيمية في دوائر أربعة متداخلة ومتكاملة هي (1)

1- دائرة الأسرة بكل ظروفها ومشاكلها .

2- دائرة المدرسة بكل اختلالاتها وأحوالها .

3- دائرة الصحبة أو الأصدقاء، وما يصاحبها عادة من احتمالات للخطر .

4- ثم دائرة أوسع يمثلها النسق الإعلامي والثقافي والقيمي في المجتمع وفي القلب منه جهاز التليفزيون .

ويتفاوت تأثير كل دائرة من هذه الدوائر وفقا لظروف التنشئة الاجتماعية من طفل إلى آخر ومن فئة اجتماعية وعمرية إلى أخرى، ومن الملاحظ أنه قد برزت تطورات جديدة في مساحة التأثير الخاصة بكل دائرة من هذه الدوائر خلال العقدين الماضيين .

ففي البدء كانت الأسرة هي صاحبة التأثير الأول والممتدة لسنوات طويلة من عمر الطفل؛ فمنها يستمد الطفل قيمه ورموزه، وفيها تتشكل مدركاته وأحاسيسه، وعبرها تتأسس علاقاته مع الآخرين من أقربائه ومع الأشياء. ثم مع النمو المتزايد واتساع نطاق التعليم زاحمت المدرسة الأسرة في دورها التربوي ثم شيئا فشيئًا،

اكتسحت أجهزة الإعلام المرئية - خاصة جهاز التليفزيون - الدائرتين السابقتين، وأصبح بما يقدمه من أشخاص ورموز وقيم عبر الأعمال الدرامية المحلية أو الأجنبية منبعًا ومصدرًا لكثير من القيم والمفاهيم والسلوك لأعداد هائلة من الأطفال والنشء والشباب .

وإذا كانت بعض المؤسسات بالدولة قد ركزت نظرتها أكثر على الأسرة باعتبارها "الحضانة الطبيعية" للمرحلة المبكرة من التنشئة الاجتماعية للطفل (2)؛ فإننا نذهب منحني مختلفًا بالتأكيد على دور "المدرسة" باعتبارها "معمل المدركات" بالنسبة للطفل، ففي المدرسة تتفتح عيونه على حروف المعرفة، وفيها يستمد قدوته ورموزه الأولية؛ وعبرها يتفاعل جهازه العصبي والنفسي مع الآخرين ليكون أولى العلاقات الاجتماعية والأصدقاء .

والمدرسة فوق كل ذلك مكان "التجميع الجبري" للمئات من الأطفال الذين تتقارب أعمارهم، وتتوحد اهتماماتهم ومن ثم فهو المكان الذي لو أحسن التعامل معه من المجتمع وأجهزة الدولة فسيكون مركز وبوتقة التشكيل والصياغة الوجدانية والمعرفية .

وتسهم الفترة الزمنية الطويلة نسبيا التي يقضيها الطفل في المدرسة ( 9 ساعات يوميًا في حالة اليوم الكامل) طوال ستة شهور كاملة؛ في حيوية وأهمية تركيز أجهزة الدولة التربوية والتعليمية في العمل داخل المدارس ومن خلالها، ومن هنا خطورة تلك الأفكار المستحدثة التي أتى بها بعض المهندسين في قمة السلطة بشأن تغليب عناصر التقنية الحديثة مثل التعليم عن بعد والتابلت وغيرها من الوسائل الفنية على حساب التواجد الحي بالمدرسة كحيز اجتماعي بأكثر من كونه حيزًا جغرافيًا.

وإذا كانت المدرسة بهذا المعنى هي ملتقى ثلاث عمليات إنسانية تمثل كيمياء التنشئة الاجتماعية وهى:

- المدرس وسلوكياته .

- المعارف العلمية والفكرية وأهميتها .

- الأنشطة التربوية والفنية كمهارات مكتسبة .

فإن المؤكد أن هذه المكونات الثلاث قد تعرضت للتآكل والانهيار طوال الخمسين عامًا الماضية وتحديدا منذ عام 1967 .

شاهد مسلسلات رمضان "قبل أي حد"

جهز إفطارك من طبخة ع السريع: أسرع طريقة لتجهيز الأكل

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان