إعلان

مجلة بريطانية: كُن "سبايدر مان" حتى تصبح مهاجرًا جيدًا في فرنسا

11:59 م الثلاثاء 29 مايو 2018

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – هشام عبدالخالق ومحمد الصباغ:

كافأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المواطن الماليّ مامودو جاساما، بمنحه الجنسية الفرنسية، بعد تسلقه أربعة طوابق في أقل من 30 ثانية لإنقاذ طفل صغير، وهي أكثر قيمة بالنسبة لجاساما من أي جائزة مالية.

وقالت مجلة "نيوستيتسمان" البريطانية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء: إن "أغلبية سكان أوروبا لا يدركون مدى صعوبة حصول المهاجرين على الجنسية، بخلاف الحالات المباشرة التي يتم فيها اكتساب الجنسية عن طريق الزواج (وحتى ذلك لا يكون سهلًا إذا ما كان الشخص فقيرًا أو عاطلًا عن العمل) فالحصول على جنسية الدولة هدف طويل ومستحيل في كثير من الأحيان بالنسبة للمهاجرين".

وغالبًا ما لا يكون أمام المهاجرين غير الشرعيين طريق للحصول على الجنسية، حيث يمكنهم أن يظلوا غير موثقين لسنوات، يعملون في الوظائف التي لا تتطلب أوراقًا وتدر أموالًا قليلة، وعلى سبيل المثال في حالة جاساما، إذا ما كافئه ماكرون بمليون يورو مثلًا، لن يكون باستطاعته فتح حسابا بنكيّا للاحتفاظ به فيه، أو استخدامه في السفر من أي نوع، ومن غير الممكن أيضًا أن يستخدمها في شراء أي ملكيّة، أو فتح مشروع له، أو حتى أن يتزوج، حيث كان مهاجرًا شرعيًا غير موثقًا حتى انزلق طفل صغير عن الشرفة.

إذا ما كان جاسامو أحد المحظوظين، وسلك طريقًا آخر للحصول على الجنسية، كان عبء إثبات أنه ملائم للحصول عليها سيكون كبيرًا، وفي ضوء هذا، اتخذ قراره بتسلق الشرفة لإنقاذ الطفل مدفوعًا بألم عدم كونه مواطنًا والجهد الذي يبذله الشخص ليصبح واحدًا، وتقول المجلة، إن هذا التقرير ليس لعدم التقليل من الشيء المذهل الذي فعله، فما قام به كان بطوليًا بالفعل، وبعد أن سمع إيمانويل ماكرون بفعله استدعاه لقصره، وكافئه وأشاد بما قام به، ومنحه الجنسية الفرنسية.

بالطبع هي لحظة مبهجة. تم إنقاذ حياة إنسان، وباتت حياة الآخر أسهل بواسطة نظام بالفعل يسمح بمنح الجنسية لمن قدموا لفرنسا خدمات جليلة عبر مواهبهم وقدراتهم. لكن من الصعب ألا نبرز ما يحدث مع المهاجرين بدون وثائق، حيث يدخلون في ما يشبه لعبة الروليت الروسية (حينما يمسك شخص بمسدس بساقية وفيه رصاصة واحدة ويوجهه نحو رأسه بعد إدارة الساقية ويطلق الزناد، فإذا لم تصبه الرصاصة يأت الدور على لاعب آخر في مواجته).

وسأل كاتب التقرير: "ماذا لو لم يتم تصوير مقطع الفيديو؟ ما هو عدد الممارسات اليومية التي يظهر فيها إنكار الذات ولا يتم مكافأة صاحبها؟ كم عدد المهاجرين الجيدين الذين لم يحصلوا على فرصة إظهار قيمته لتلك الدولة لأنهم لم ينقذوا حياة أي شخص؟"

لا يمكن أن تكون عين الدولة في كل مكان، هناك ممارسات وأفعال وهناك نظام. وبات حتى تكون مهاجرًا صالحًا، عليك أن تتسلق مبنى شديد الارتفاع وتقفز من عالى مباني مرتفعة من أجل ذلك. في مناخ سياسي تجعل فيه الهجرة إلى أوروبا الملايين يصوتون لصالح اليمين المتطرف، من الصعف على مهاجر أن يفعل شيئًا جيدًا دون استخدامه لإدامة هذا الاستقطاب.

وفي نهاية التقرير جاء أن الشاب اسمه مامادو جاساما. ليس مسلما، ولا مهاجرًا جيدًا. هو رجل قاد معركة عنيفة ضد الحياة القاسية، وباتت أسهل حاليًا لأنه كان محظوظًا حينما تم تصويره خلال عمله البطولي.

شاهد مسلسلات رمضان "قبل أي حد"

جهز إفطارك من طبخة ع السريع: أسرع طريقة لتجهيز الأكل

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان