لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الرئيس الفلسطيني في المستشفى.. من يدير البلاد؟

09:40 م الثلاثاء 22 مايو 2018

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

كتب – محمد مكاوي:

لثلاث مرات خلال أقل من أسبوع، دخل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) المستشفى بمدينة رام الله بالضفة الغربية، إثر إصابته بالتهاب رئوي، ما فتح الباب لتساؤلات حول صحة الرئيس ومن يدير البلاد ومن يخلفه؟

خضع عباس (82 عامًا) لجراحة صغيرة في الأذن يوم الثلاثاء لكنه عاد مرة أخرى إلى المستشفى الاستشاري في رام الله لفترة وجيزة في ساعة متأخرة من مساء السبت ثم عاد مرة ثالثة إلى المستشفى يوم الأحد ليخضع لـ"فحوصات طبية" بحسب وصف الأطباء قبل أن يذكروا أنه مصاب بالتهاب رئوي.

وقال مدير المستشفى الاستشاري الخاص برام الله الدكتور سعيد السراحنة للتلفزيون الفلسطيني "أدخل فخامة الرئيس محمود عباس حفظه الله الى المستشفى الاستشاري العربي بالأمس وبعد اجراء الفحوصات الطبية والصور الشعاعية اللازمة تبين وجود التهاب رئوي على الرئة اليمنى وتم البدء بإعطاء العلاج اللازم وهو الآن يستجيب للعلاج بشكل سريع ويتماثل للشفاء".

وهو ما أكده الناطق باسم حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني، أسامة القواسمي، والذي قال "الرئيس حالته مستقرة وفي تحسن كبير".

وأضاف القواسمي في اتصال هاتفي مع مصراوي من رام الله، الثلاثاء: "تركت الرئيس منذ قليل في المستشفى، وهو بصحة جيدة ويباشر أعماله بشكل طبيعي"، متوقعا أن يغادر المستشفى "خلال يومين على أقصى تقدير".

وأذاع تلفزيون فلسطين مقطعا مصورا بعنوان " السيد الرئيس يتماثل للشفاء وصحته شهدت تحسناً كبيراً"، ظهر خلاله عباس يسير في إحدى ردهات المستشفى وبجواره طبيب.

كما نُشرت صورًا لعباس من داخل المستشفى وهو جالس على سرير يطالع صحيفة الحياة الجديدة.

وقال القيادي بحركة فتح جبريل الرجوب للتلفزيون الفلسطيني "الرئيس بصحة حيدة وهناك تقرير بإجماع الاطباء انه تجاوز الخطر ويتماثل للشفاء وقد يمكث عدة أيام".

وذكر أنه تناول الإفطار مع ابنيه ياسر وطارق و"كانت استجابة الرئيس للعلاج كبيرة وعالية جدا وهو الان يتماثل للشفاء".

من يدير البلاد؟

مسؤول حركة فتح قال إن الرئيس باشر أعماله اليومية بشكل طبيعي لأنه لم يجرِ أية عمليات خطيرة خلال فترة إقامته بالمستشفى.

ولكن في حال غياب الرئيس الفلسطيني سواء لمرض أو خارج البلاد لفترة طويلة، من يدير البلاد في ظل عدم وجود نائب للرئيس الفلسطيني؟

يقول الدبلوماسي الفلسطيني بركات الفرا، إنه في حالة خلو منصب الرئيس الفلسطيني يتولى رئيس المجلس التشريعي (البرلمان) صلاحيات رئيس البلاد بصورة مؤقتة لمدة 60 يوما حتى تجرى الانتخابات، لكن المعضلة نكمن في أن رئاسة البرلمان حاليا في يد حماس وهي على خلاف مع فتح والسلطة.

من يخلف الرئيس؟

يرى السفير الفرا، أن الأسماء التي تردد أسمائها في خلافة عباس لا ترقى لهذا المنصب. وقال "مع كامل احترامي لكل القيادات الموجودة الآن، لا أحد بصلح لمنصب الرئيس".

وأضاف الفرا الذي شغل منصب مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، أن "القوائم المنتشرة حول خليفة عباس الغرض منها حرق تلك الشخصيات"، وقال "لم يظهر حتى الآن من يخلف عباس".

وتولى عباس منصبه بعد وفاة ياسر عرفات عام 2004 وخاض محادثات السلام مع إسرائيل برعاية أمريكية لكن المفاوضات توقفت عام 2014.

وانتخب عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية للمرة الأولى في 2005 لمدة أربع سنوات. لكنه بقي في منصبه بسبب عدم إجراء انتخابات منذ ذلك الوقت بسبب الخلافات الفلسطينية الداخلية خصوصا.

وأعادت منظمة التحرير الفلسطينية، قبل أيام، انتخاب محمود عباس رئيسا لها بإجماع أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان