شبكة أمريكية: واشنطن ليس لديها خطة بديلة لمواجهة إيران
كتبت - هدى الشيمي:
قالت شبكة (VOX) الأمريكية إن استراتيجية واشنطن الجديدة إزاء إيران، والتي أعلنها اليوم الإثنين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لا تختلف شيئًا عن الاستراتيجية التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أكتوبر الماضي.
وذكرت الشبكة الأمريكية أن الاستراتيجية التي كشف عنها بومبيو، في خطابه الموسع الذي القاه اليوم الاثنين من مؤسسة هيرتيج، يؤكد أن الولايات المتحدة ليس لديها خطة بديلة أو "خطة ب" في التعامل مع إيران.
ويأتي ذلك بعد إعلان ترامب منذ حوالي أسبوعين انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.
وقارنت الشبكة الأمريكية بين الخطوط العريضة للاستراتيجية التي أوضحها بومبيو وبين استراتيجية ترامب التي كشف عنها في أكتوبر الماضي، إذ طالب وزير الخارجية الأمريكي إيران بالموافقة على 12 شرطًا حتى تعود العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين، وعلى رأسهم توقف طهران عن دعم وكلائها مثل حزب الله في سوريا ولبنان، التخلص من برنامج تطوير أسلحتها وصواريخها، وإنهاء عملية تخصيب اليورانيوم، والسماح لوكالة الطاقة الدولية بالدخول والتفتيش في مواقعها النووية في أي وقت، والتوقف عن تهديد حلفاء واشنطن المقربين إسرائيل والسعودية.
وشدد على ضرورة التخلص من البرنامج النووي الإيراني، مُهددا بأن واشنطن ستفرض على طهران أقوى عقوبات في التاريخ، ما يضعف نظامها الاقتصادي ويفرض عليها عزلة شديدة.
وأكد بومبيو أن الولايات المتحدة ستتعاون مع حلفائها في أوروبا والشرق الأوسط لضمان امتثال إيران للشروط الـ 12.
ماذا جاء في استراتيجية ترامب للتصدي لإيران؟
فيما جاءت استراتيجية ترامب للتصدي لإيران على النحو التالي:
أولاً: ستعمل واشنطن مع حلفائها لمواجهة النظام الإيراني الذي يقوم بأنشطة تزعزع الاستقرار في المنطقة وتدعم وكلاء إرهابيين في المنطقة.
ثانيا: ستفرض واشنطن المزيد من العقوبات على النظام الإيراني لإضعاف الاقتصاد ومنع دعمها وتمويلها للإرهاب.
ثالثا: ستتصدى واشنطن لنشر النظام للقذائف والأسلحة التي تهدد جيرانه، والتجارة العالمية وحرية الملاحة في المنطقة.
وأخيرا: ستضمن واشنطن عدم حصول إيران على الأسلحة النووية الآن أو في أي وقت آخر.
وأكد ترامب في استراتيجيته أن أمريكا ستفرض عقوبات قاسية جدًا على إيران إذا لم تنصاع لهذه الأوامر، ولن تنفذ الطلبات. وقال: "سنعمل عن قرب مع الكونجرس وحلفائنا لمعالجة عيوب الاتفاق النووي الذي يهدد العالم".
لماذا يكره ترامب الاتفاق النووي؟
وذكرت الشبكة الأمريكية أن إيران يكره الاتفاق النووي الإيراني لثلاثة أسباب رئيسية، أولها أن إيران انتهكت روح الاتفاق، لأنها تواصل العمل ضد المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وتقوم بالعديد من الاختبارات، وتدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
وحسب الشبكة الأمريكية، فإن ثاني أسباب كره ترامب للاتفاق هو أنه لم يعجبه القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني، لاسيما وأن القيود المفروضة على النظام الإيراني ستنتهي بعد 10 سنوات من تاريخ الاتفاق، ما يسمح لها بامتلاك سلاح نووي بمجرد رفع القيود.
وأخيرا، تقول فوكس إن ترامب يعتقد أنه يستطيع التوصل إلى اتفاق أفضل كثيرًا من الاتفاق الذي توصل إليه سلفه باراك أوباما.
وبينما لا تزال إيران والدول الأوروبية يعملون بناءً على الاتفاق، يتوقع خبراء أن ترامب حد من قدرة أمريكا على التحكم في أفعال وتصرفات إيران في الشرق الأوسط.
وترى الشبكة الأمريكية أن ترامب سبب لنفسه الكثير من المشاكل بانسحابه من الاتفاق النووي، موضحة أن إداراته ستحتاج إلى التفكير في استراتيجية جديدة ومختلفة لحل المشكلة الإيرانية الآن.
فيديو قد يعجبك: