مدينة أمريكية تنعى ضحايا إطلاق النار وسط احتدام الجدل حول استخدام السلاح
واشنطن - (د ب أ):
بدأ المواطنون في مدينة سانتا في بولاية تكساس في مواجهة شعورهم بفقدان عزيز اليوم السبت، في أعقاب أحدث سلسلة من عمليات إطلاق النار في المدارس في الولايات المتحدة.
فقد نظمت البلدة وقفة احتجاجية في وقت متأخر من أمس الجمعة حيث أطلق حادث إطلاق النار فورة غضب جديدة في البلاد التي تكررت فيها مشاهد متشابهة للطلاب وهم يفرون من الفصول الدراسية في هلع.
وأثار إطلاق النار دعوات جديدة لاتخاذ إجراءات لوقف العنف، ولكن لا تزال الفجوة واسعة بين المدافعين عن السيطرة على الأسلحة بصورة أكثر صرامة ومعارضي القوانين الجديدة المتعلقة بالحد من حيازة الأسلحة، وخاصة أعضاء رابطة الأسلحة الوطنية "إن آر إيه" ذات النفوذ القوي.
ويشير المواطنون والمشرعون الذين عارضوا تمرير قوانين أكثر صرامة بشأن التسليح إلى التعديل الثاني للدستور الأمريكي، الذي ينص على أن حق المواطنين الأمريكيين في حمل السلاح "لا يجوز انتهاكه".
وقد وعد الرئيس دونالد ترامب وغيره من السياسيين بتوفير حماية أفضل للمدارس وطرق لمنع المرضى العقليين من الحصول على الأسلحة، ولكن لم يحدث سوى خطوات قليلة الأهمية. وفي الوقت الذي قامت فيه بعض الولايات الأمريكية بتشديد قوانين الأسلحة الخاصة بها، فشلت معظم الأفكار المقترحة، في أعقاب حوادث إطلاق النار في المدارس مؤخراً، على المستوى الوطني.
ومذبحة أمس الجمعة، في البلدة الواقعة نحو 15 كيلومترا جنوب شرقي هيوستن هي حادث إطلاق النار الثاني والعشرين الذي يشهد سقوط مصابين أو قتلى في مدرسة العام الجاري، وفقا لحركة طلابية بدأت بعد آخر عملية إطلاق نار جماعي في فبراير الماضي.
وكان معظم القتلى من الطلاب. وذكرت صحيفة "هيوستن كرونيكل" أن الأشخاص الذين تم التعرف عليهم حتى الآن تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عاما، من بينهم طالبة من باكستان أتت في إطار التبادل الطلابي بين البلدين. ومن بين القتلى أيضا مساعد معلم يبلغ من العمر 67 عاما.
وقال رئيس شرطة هيوستن، آرت أسيفيدو، عبر موقع فيسبوك إنه لا يستنكف الاعتراف بأنه ذرف دموع الحزن والألم والغضب بعد حادث إطلاق النار. وقال إن مشاعره بشأن السيطرة على السلاح "وصلت إلى الحضيض" وطلب من المواطنين عدم الرد بالقول إن الأسلحة ليست هي المشكلة وأنه لا يمكن فعل الكثير.
وأضاف: " ليس هذا وقت الصلوات، والدراسة والعجز، لقد حان الوقت الصلاة، والعمل وطلب المغفرة من الرب على تقاعسنا". كما اشتكى من المسؤولين المنتخبين الذين أدلوا بتصريحات "رصينة" وطلبوا الصلاة "ولن يفعلوا شيئا على الإطلاق مرة أخرى".
وتم توجيه اتهامات إلى ديميتريوس باجورتزيس (17 عاماً) وهو طالب في المدرسة، بارتكاب جرائم قتل من الدرجة الأولى، مما يعني أنه قد يواجه عقوبة الإعدام إذا ثبتت إدانته. كما وجهت إليه السلطات اتهامات بالاعتداء على المصابين العشرة.
واقتحم منفذ الهجوم فصلا دراسيا للفنون حاملا بندقية خرطوش ومسدسا بعد وقت قصير من بدء الدراسة أمس. وعندما ظهر سلم نفسه لضابط، وقال إنه كان ينوي قتل نفسه لكنه فقد شجاعته.
فيديو قد يعجبك: