لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد إعلان نتنياهو الأخير.. أبرز نجاحات وإخفاقات الموساد الإسرائيلي

03:08 م الأربعاء 02 مايو 2018

صورة ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- هدى الشيمي وهشام عبدالخالق:

قالت شبكة (إيه بي سي) الأمريكية إن إعلان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) عن المكان الذي تمكن من خلاله الحصول على وثائق تكشف تفاصيل جديدة عن البرنامج النووي الإيراني، يعتبر إحدى المرات النادرة التي يكشف فيها الجهاز الاستخباراتي عن المكان الذي يحصل منه على المعلومات.

وقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين الماضي، ما اعتبره دليلاً على كذب إيران بشأن طموحاتها النووي، قبل توقيع الاتفاق مع الولايات المتحدة ودول العالم الست الكبرى عام 2015.

وقال نتنياهو إنه حصل على الوثائق المكونة من 55 ألف صفحة من الأدلة، و55 ألف ملف على 183 أسطوانة، تتعلق ببرنامج سري للأسلحة النووية تُجريه إيران عُرف باسم "مشروع عماد". وهذا ما نفته إيران تمامًا.

وحسب الشبكة الأمريكية، فقد عُرف عن الموساد الإسرائيلي إنه كان يقف وراء أغلب أجرأ العمليات الاستخباراتية في القرن الماضي، والتي حرص على أن تتم في تكتم شديد وسرية تامة، حتى لا تكتشف الأجهزة الاستخباراتية الدولية الأخرى أساليبه في تنفيذها، أو تتمكن من معرفة مصادره، والتواصل مع العاملين في الجهات التي يستقي منها معلوماته.

وتُشير (إيه بي سي) إلى أن عمليات الموساد يُكشف عنها فقط في حالة حدوث شىء خاطئ.

وفيما يلي تستعرض الشبكة الأمريكية أبرز العمليات الناجحة والفاشلة للموساد الإسرائيلي.

القبض على أدولف آيخمان

1

كشف الموساد في 2012 عن إحدى أكثر عملياته جرأة بعد مرور أكثر من نصف القرن على تنفيذها، وهي عملية القبض على أدولف آيخمان، أحد المسؤولين الكبار في الرايخ الألماني الثالث.

وجاءت تفاصيل العملية التي كشف عنها الموساد كالتالي: "في 11 مايو 1960، انتظر سبعة رجال تابعين للموساد بالقرب من محطة أتوبيس بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، حيث كان يعود آيخمان كل يوم من عمله بأحد مصانع شركة مرسيدس، والتي عمل فيها تحت اسم مستعار ريكاردو كليمنت".

وبعد نزوله من الحافلة، هجم عليه أحد العملاء، والذي كان يرتدي في يده قفازًا، ووضع يده في فم آيخمان، حتى يضع حبة سيانيد في فمه، إذا حاول الهرب منهم، لجعل الأمر يبدو وكأن الضابط الألماني حاول الانتحار.

تم إبقاء آيخمان في أحد المنازل الآمنة لمدة 9 أيام، قبل أن يغادر فريق الموساد معه على متن طائرة تابعة لشركة العال الإسرائيلية، حيث تم تخديره وجعلوه يرتدي زي الشركة، وحجزوا له تذكرة في الدرجة الأولى، مُدعين أنه أحد أفراد الطاقم وأُصيب بمرض ما".

جرت محاكمة آيخمان في القدس العام التالي، وأدلى أكثر من 100 يهودي ناجٍٍ من التعذيب من الهولوكوست بشهاداتهم، وتحدثوا عن الانتهاكات التي كان آيخمان أحد مخططيها، وأُدين آيخمان بعد ذلك بارتكابه جرائم حرب ضد الإنسانية، وتم إعدامه شنقًا عام 1962، وكانت تلك المرة الوحيدة التي تُعدم فيها إسرائيل شخصًا.

التسلل في القيادة السورية

2

إحدى أنجح عمليات الموساد وأكثرها تأثيرًا، خاصة وأنه تمكن من وضع أحد رجاله في القيادة العليا للدولة السورية، وهو إيلي كوهين الذي نجح في تكوين صلات قوية ومقربة مع الأذرع السياسية والعسكرية لإسرائيل في بدايات الستينيات، ثم أصبح مستشارًا كبيرًا لوزير الدفاع السوري، وحصل على معلومات فائقة السرية ساهمت بشكل كبير في تحقيق إسرائيل لانتصارها في حرب 1967.

تم القبض على كوهين متلبسًا بنقل معلومات إلى إسرائيل عام 1965، وتمت محاكمته وإعدامه في ميدان بالعاصمة السورية دمشق، وكان من المفترض أن يتم إعادة رفاته إلى إسرائيل، حيث يتم اعتباره بطلًا قوميًا.

القبض على أحد مسربي المعلومات النووية

بعد أن سرب مردخاي فعنونو، أحد العاملين التقنيين السابقين بمحطة إسرائيل النووية، تفاصيل حساسة وصورًا عن برنامج إسرائيل للأسلحة النووية المفترض لصحيفة بريطانية عام 1986، كُلف أحد عملاء الموساد بالقبض عليه وإحضاره إلى البلاد.

ونجح الموساد في تنفيذ المهمة، بعد أن تنكرت عميلة فاتنة في الجهاز الاستخباراتي في هيئة سائحة أمريكية، واستطاعت إغراء فعنونو بالقدوم إلى إيطاليا، حيث تم تخديره واختطافه ونقله سرًا إلى إسرائيل بواسطة قارب، وقضى هناك 18 عامًا في السجن.

عمليات الاغتيال

3

يُتهم الموساد بتنفيذ عدة عمليات اغتيال لقادة فلسطينيين حول العالم، وفي عام 2012، اعترف جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بأنه اغتال خليل الوزير عام 1988، والذي كان أحد أهم وأبرز قادة حركة فتح.

وفي عام 1995، اغتال علماء الموساد فتحي الشقاقي، مؤسس حركة الجهاد الإسلامي، في مالطا، حيث أطلق رجل يركب دراجة نارية الرصاص عليه.

وتوجه أصابع الاتهام إلى الموساد في عمليات اغتيال العديد من العلماء الإيرانيين الذين تتهمهم بمساعدة حماس على تطوير أسلحة نووية.

الانتقام من جماعة أيلول الأسود

undefined

في 5 من سبتمبر 1972، شن أعضاء مجموعة "أيلول الأسود" الفلسطينية هجومًا على الإسرائيليين في أولمبياد ميونخ، ما تسبب في مقتل رياضي ومدرب، علاوة على ذلك تمكنوا من اختطاف 9 رهائن، والذين قتلوا لاحقًا خلال محاولة القوات الألمانية إنقاذهم.

وردًا على مقتل مواطنيها الأحد عشر، كونت رئيسة الوزراء البريطانية جولدا مائير وحدة استخباراتية خاصة، للانتقام من مُنفذي هذه العملية.

واستمرت عملية البحث لفترة طويلة، ودار عملاء الموساد حول العالم بحثًا عن منفذي العملية، حتى قاموا بأكبر إخفاقاتهم على الإطلاق، إذ أخطأ أحد العملاء وقتل نادل مغربي يُدعى أحمد بوشكي، في النرويج، ظنًا أنه علي حسن سلامة، رئيس العملية.

وحاكمت السلطات الإسرائيلية عملاء الوحدة الخاصة، بتهمة الإساءة لسمعة الموساد.

التخلص من قادة حماس:

5

في عام 1997، خلال الفترة الأولى التي يتولى فيها نتنياهو رئاسة الوزراء، حاول الموساد اغتيال خالد مشعل، زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقتذاك، في عمان بالأردن.

تمكن عمليان بالموساد من تجاوز الحدود الأردنية باستخدام جوازات سفر كندية مزورة، واستطاعا تسميم مشعل بعد أن غادر مكتبه، بحقنه بالسم في أذنه، إلا أن العملية لم تنجح وتمكنت السلطات من إلقاء القبض عليهم لاحقًا.

واعترضت الأردن على هذه العملية والتي اعتبرتها اعتداء على سيادتها، وهدد حاكم الأردن الملك حسين بإبطال اتفاقية السلام مع إسرائيل، إذا مات مشعل. ما دفع إسرائيل إلى إرسال ترياقًا لكي ينقذ حياة القائد الحمساوي، ووافقت بعد ضغوط كبيرة على إطلاق سراح الزعيم الفلسطيني أحمد ياسين.

واضطر داني ياتوم، رئيس الموساد وقتذاك، للاستقالة، لأنه لم يتحمل الانتقادات اللاذعة التي وجهت له بعد فشل العملية.

وفي عام 2004، أعلنت حكومة نيوزلاندا أنها ستقطع العلاقات مع إسرائيل مؤقتًا، لأنها ألقت على إسرائيليين اشتبهت في أنهما عميلان بالموساد، حاولا الحصول على جوازات سفر نيوزيلندية.

وبعد ستة أعوام، عُثر على جثمان محمود المبحوح، القيادي في حماس، بعد أن قُتل في غرفته بالفندق في دبي، واتهمت الحركة الإسلامية الموساد بتنفيذ العملية، إلا أن إسرائيل لم تعترف بها مُطلقا.

وجذبت عملية اغتيال المبحوح انتباه العالم بأكمله، لأن صور المشتبه بهم في تنفيذ العملية توضح أنهم تمكنوا من الوصول إلى الإمارات باستخدام جوازات سفر مزورة.

فيديو قد يعجبك: