لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الكونجرس الأمريكى يناقش نقل القيادة الأفريقية للبنتاجون لداخل أفريقيا

01:24 م السبت 12 مايو 2018

الكونجرس الأمريكى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- أ ش أ:

فتح مجلس النواب فى الكونجرس الأمريكى نقاشًا موسعًا حول تواجد القيادة الأفريقية للجيش الأمريكى خارج القارة الأفريقية، بعد مرور 11 عاما على إنشائها.

وقال مشرعون أمريكيون إنه من غير المنطقى أن تتخذ القيادة الأفريقية فى الجيش الأمريكى (افريكوم) من مدينة شتوتجارت الألمانية مقرا لها إلى الآن خارج القارة الأفريقية، مُطالبًا أعضاء الكونجرس من الإدارة الأمريكية تقديم مبررات بقاء (افريكوم) خارج أفريقيا .

وقال عضو الكونجرس دان سوليفان، وهو جمهورى عن ولاية ألاسكا وعضو لجنة الدفاع والخدمات المسلحة، إنه يأمل أن تنقل الإدارة الأمريكية مقر قيادة أفريقيا فى الجيش الأمريكى (افريكوم) لأراضى أفريقيا لتكون بذلك اسما على مسمى، موضحا أنه لا يليق للقيادة الأفريقية الأمريكية أن تبقى خارج أفريقيا.

وتعد القيادة الأفريقية للجيش الأمريكى الشقيقة الصغرى لتسع قيادات جيوستراتيجية للجيش الأمريكى على مستوى العالم. وتأسست عام 2007 واتخذت منذ إنشائها من مدينة شتوتجارت الألمانية مقرًا لها وهى ذاتها المدينة التى تحتضن مقر القيادة الأوروبية للجيش الأمريكى.

وأكد الجنرال بحرى توماس ويلدسور قائد القيادة الأفريقية فى الجيش الأمريكى أن مسألة نقل (افريكوم) إلى أفريقيا موضوع قد تم إثارته فى الماضى، وتبين من خلال دراسة الأمر أنه من الأجدى اقتصاديا وماليا للولايات المتحدة الإبقاء على القيادة الأفريقية التى يعمل بها 1500 من قيادات الجيش الأمريكى فى شتوتجارت، كبديل عن نقلهم إلى أفريقيا، فضلا عن 500 من المستشارين العسكريين المتخصصين فى الشأن الأفريقى يتمركزون فى المملكة المتحدة وفى ولاية فلوريدا الأمريكية حيث يوجد مركز متخصص لتقييم النشاط العسكرى الأمريكى فى أفريقيا جنوب الصحراء.

وقال قائد (افريكوم) إن للموضوع أبعاده السياسية لما سيثيره نقل (افريكوم) إلى أى من البلاد الأفريقية حفيظة البلدان الأفريقية الأخرى بالنظر إلى اعتبارات المفاضلة السياسية بين بلدان أفريقيا لاختيار البلد التى سيتم نقل (افريكوم) إليها وما قد توجده من توتر فى علاقات الولايات المتحدة مع شركائها الأفارقة .

وبصورة أكثر صراحة، قال السيناتور الجمهورى جيم انجوفى عن ولاية أوكلاهوما إن نقل القيادة الأفريقية فى الجيش الأمريكى إلى ربوع القارة الأفريقية سيعيد إلى الأذهان صورة الاستعمار الغربى فى أفريقيا ذات الوقع الثقيل على نفوس الشعوب الأفريقية وهو ما سيعكر أجواء الشراكة والصداقة "القائمة على التكافؤ" التى بنتها الولايات المتحدة مع شركائها من بلدان أفريقيا على مدار عقود .

وتباشر افريكوم عمليات نشطة لمكافحة الإرهاب على الأراضى الأفريقية بتعاون كامل مع الحكومات الوطنية الأفريقية ولعل أنشط تلك العمليات فى جمهورية النيجر حيث تبنى الولايات المتحدة قاعدة كبرى لإدارة عمليات الطائرات التى تعمل بدون طيار للاستطلاع ومراقبة الجماعات المتطرفة فى صحراء النيجر ومالى وتشاد.

كما تتعاون الولايات المتحدة بشكل نشط مع نيجيريا فى محاربة جماعة بوكوحرام الأصولية المتشددة التى اتسع نشاطها إلى خارج شمال نيجيريا وامتد إلى الكاميرون والنيجر ودول الحوض التشادى فى غرب أفريقيا .

وتتعاون القيادة الأفريقية للجيش الأمريكى عملياتيا مع 38 دولة أفريقية فى ربوع القارة، لكن المراقبين رصدوا سعيًا أمريكيًا منذ العام 2013 لتقييم فكرة نقل القيادة الأفريقية للجيش الأمريكى إلى القارة الأفريقية مجددا وربما تقود النقاشات الحالية فى الكونجرس إلى إدراج عملية النقل على خطة وزارة الدفاع الأمريكية للعام القادم إذا صدرت توصية تشريعية بذلك.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: