الأسد يستبعد حرب عالمية ثالثة في سوريا

كتبت- رنا أسامة:

حمّل الرئيس السوري بشار الأسد، فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إضافة إلى السعودية وقطر وتركيا، مسؤولية الحرب في سوريا من خلال دعمهم للإرهابيين، على حدّ زعمه.

وأكّد الأسد، في مقابلة مع صحيفة كاثيمرني اليونانية نشرتها وكالة الأنباء المحلية (سانا)، اليوم الخميس، أن سوريا تحارب الإرهابيين الذين حدّدهم في "جيش النظام التركي والأمريكي والسعودي". وقال: "عليك أولًا أن تحارب الإرهابيين، وعندما تعيد السيطرة على المزيد من المناطق أن تحارب أي معتدٍ وأي جيش سواء كان تركيا أو فرنسيا أو أيًا كان، فهم أعداء، طالما دخلوا سوريا بشكل غير قانوني فإنهم أعداؤنا".

وفي الوقت نفسه وصف المزاعم الغربية باستخدام الجيش السوري السلاح الكيماوي بـ"المهزلة والمسرحية البدائية جدًا التي تم تمثيلها فقط لمهاجمة جيش الأسد بعد أن فقدوا إحدى أوراقهم الرئيسة جراء هزيمة الإرهابيين في سوريا، وفق قوله.

وقال إن الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت حول استخدام الكيماوي "كانت مُفبركة بالكامل". وأشار إلى أن الجيش السوري لم يعد يمتلك ترسانة أسلحة كيماوية منذ تخلّى عنها عام 2013.

كما لفت إلى أن الدعامات الأساسية لسياسة الدولة خلال فترة الحرب تمثلت في محاربة الإرهاب والاستجابة للمبادرات السياسية التي قدمت من أطراف مختلفة داخليا وخارجيا، وكذلك الاستجابة لإجراء حوار مع الجميع بما في ذلك مع المسلحين وعقد مُصالحات.

واعتبر أن نجاحات الجيش السوري ضد الإرهابيين كانت بمثابة خسارة للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وحلفائهم الذين يريدون زعزعة سوريا، الأمر الذي دفعهم لتوجيه الضربة العسكرية المشتركة، بحسب زعمه.

كما استبعد نشوب حرب عالمية ثالثة في سوريا، وعزى ذلك إلى ما وصف بـ"حكمة القيادة الروسية"، قائلًا "فضل حكمة الروس، تمكنا من تجنب حدوث حرب عالمية ثالثة مكتملة الأركان. إنها حرب عالمية لكن ربما بطريقة مختلفة، ليست كالحربين الأولى والثانية. إنها أكثر من حرب باردة وأقل من حرب مكتملة الأركان، وآمل ألا نرى أي صدام مباشر بين القوى العظمى، لأنه عندها ستخرج الأمور عن نطاق السيطرة".