إعلان

كيف تسبب "قلب إيفانكا المُحطم" في الانتقام من الأسد بعد قصف خان شيخون؟

02:21 م الأربعاء 04 أبريل 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود

لم يكن الهجوم الكيميائي، منذ عام، على بلدة خان شيخون في إدلب هو الأول من نوعه الذي يستهدف المدنيين في سوريا، لكنه كان أول أكبر الهجمات التي حدثت في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي رد على الهجوم الكيميائي بقصف مطار الشعيرات السوري التابع للحكومة السورية.

كانت الضربة الأمريكية القرار العسكري الأول الذي اتخذه منذ توليه الرئاسة في 20 يناير من العام الماضي، بعد أن حثته ابنته ايفانكا على ضرورة اتخاذ رد فعل بتوجيه ضربة عسكرية محدودة وإدانة استخدام الأسلحة الكيميائية.

وفي يوم 4 أبريل عام 2017، استيقظ أهالي خان شيخون على صوت انفجار، بعد أن قصفت طائرات البلدة بغاز السارين السام، ما أدى إلى مقتل مئة مدني وإصابة أكثر من 400 آخرين بالاختناق، بحسب ما أوردته مديرية صحة إدلب السورية.

وفي 26 أكتوبر 2017، أفاد تقرير دولي بأن الرئيس السوري بشار الأسد مسؤول عن هجوم خان شيخون، والذي جاء بعد أن أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في نهاية يونيو، استخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون، لكنها لم تحدد وقتها مسؤولية أي طرف.

وفي أعقاب الهجوم؛ قالت نجلة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب، إن صور السوريين الذين تعرضوا للقصف في خان شيخون، حطمت قلبها وأثارت غضبها.

وكتبت إيفانكا في يوم 5 أبريل 2017 عبر حسابها على موقع "تويتر": "صور الهجوم الكيماوي الفظيع في سوريا أمس، تحطّم القلب، أشعر بالغضب".

وفي فجر السابع من أبريل من العام 2017، أطلق الجيش الأمريكي 59 صاروخا من طراز "توماهوك"، من مدمرتين للبحرية الأمريكية، على مطار الشعيرات العسكري (طياس)، جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا.

قالت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنها تشعر بالفخر من قرار والدها بتوجيه الضربات الصاروخية إلى القوات السورية ردا على التقارير عن استخدامها السلاح الكيمياوي.

وفي كلمة ألقاها ترامب عقب الضربة الأمريكية، قال "أمرت باستهداف المطارات التي انطلقت منها عمليات استهداف المدنيين السوريين بالأسلحة الكيميائية"، ودعا ترامب الدول المتحضرة بضرورة إنهاء المذبحة بسوريا وإراقة الدماء، وأيضًا لإنهاء الإرهاب بكل أنواعه وأشكاله.

أما إيفانكا ترامب، فقد عبّرت عن فخرها بقرار والدها في تغريدة نشرتها على حسابها في موقع "تويتر"، قائلة: "إن الأزمنة التي نعيش فيها تستدعي القرارات الصعبة، وأفتخر بوالدي الذي رفض قبول هذه الجرائم البشعة ضد الإنسانية".

وقال ابن الرئيس الأمريكي إيرك ترامب -في حوار مع صحيفة "تلجراف" البريطانية-- إن قرار ترامب بقصف القاعدة العسكرية السورية جاء متأثرًا برد فعل شقيقته "إيفانكا" على الهجوم الكيميائي على خان شيخون، وبغضبها تجاه ما وصفته بـ"الجريمة".

وقال إيرك للصحيفة: "إيفانكا كانت غاضبة للغاية وتشعر بالحسرة"، موضحًا أنها أم لثلاثة أطفال، ولديها قدرة على التأثير، مشيرًا إلى أنها كانت على يقين بأن ترامب سيتصرف في النهاية تجاه هذا الأمر.

كشف كتاب "نار وغضب" كواليس ما دار في البيت الأبيض بين ترامب ومستشاريه والتي دفعته لاتخاذ قرار بتوجيه ضربة عسكرية لمطار الشعيرات بحمص التابع لنظام الأسد في نيسان 2017 رداً على الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون في إدلب، ويستعرض الكتاب من أقنع ترامب بقرار الضربة ومن وقف ضده.

كما أكد مايكل ولف في كتابه "نار وغضب" عن دور إيفانكا الهام في اتخاذ قرار قصف مطار الشعيرات، إذ خصص الكاتب فصلاً كاملاً بعنوان "غرفة العمليات" للحديث عن علاقة ترامب بسوريا، وخاصة تلك الضربة.

وقال وولف، إنه في منتصف الرابع من أبريل، عندما تلقى البيت الأبيض الأخبار الواردة عن الهجمات الكيمائية، رأى معظم أعضاء دائرة الأمن القومي الداخلية للرئيس أن قصف خان شيخون كان فرصة مباشرة لتسجيل نقطة تدخل أخلاقية، وعلى رأسهم إيفانكا.

وأضاف "عزمت كل من إيفانكا ودينا باول على إقناع الرئيس بضرورة الرد أو على الأقل إدانة استخدام الأسلحة الكيماوية، أو إصدار مجموعة من العقوبات، وفي أحسن الأحوال توجيه ضربة عسكرية محدودة".

واستطرد "كان من الصعب حتى التوصل إلى توافق في الآراء بشأن بيان عن عدم القبول باستخدام الأسلحة الكيميائية في الجلسة الصحفية للبيت الأبيض التي تعقد بعد الظهر، إلا أن إيفانكا حسب وولف خطرت ببالها فكرة عرض آخر لإقناع الرئيس بالتدخل، هو يحب الأسماء الكبيرة، والصور الكبيرة.. حرفياً الصور الكبيرة".

تمثلت فكرة إيفانكا، -بحسب الكتاب- في طبع صور كبيرة للأطفال السوريين المُصابين في الهجموم لإثارة مشاعر ترامب وكأفضل طريقة لإقناعه بضرورة الرد وهو الدور الذي لم يستطع فعله مجتمع الاستخبارات، والبيت الأبيض والأمن القومي.

وفي المساء تم عرض صور الأطفال والنساء السوريين المتأثرين بغاز السارين، يخرج من أفواههم الرغوة نتيجة تأثرهم بالضربة الكيميائية، الصور التي أثرت في ترامب ودفعته لأخذ قراره بالرد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان