إعلان

13 سنة تجنيد.. من هم "الراكضون" في قمة الكوريتين؟

08:40 م السبت 28 أبريل 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:
في ظل الأجواء الودية خلال القمة التاريخية بين قادة الكوريتين الشمالية والجنوبية في مدينة بانمونجيوم الحدودية، لفت مجموعة من الرجال يتبعون الزعيم الكوري الشمالي أنظار الجميع، بداية من ركضهم خلف سيارته وحتى سيرهم بجواره في خطواته نحو الشطر الجنوبي.

حينما تحرك كيم جونج أون نحو الحدود الفاصلة بين الكوريتين، أحاط به مجموعة من الحراس ذوي الأطوال الفارعة مشكلين حرف (V). ارتدى الحراس وعددهم 14، ملابس موحدة وتفرقوا بمجرد اقتراب كيم من الرئيس الكوري الجنوبي مون جي-إن الذي كان ينتظر عند الخط الفاصل.

وبعد هذا الموقف بساعات قليلة، وبعد انتهاء القمة وجاء الزعيم الكوري الشمالي ليدخل إلى سيارته المرسيدس متوجهًا مرة أخرى نحو الشمال لتناول الغداء، أحاط 12 حارسًا بالسيارة وعادوا معه ركضًا محيطين بالسيارة على وكانوا أيضًا على شكل حرف (V).

وبحسب موقع "كوريا هيرالد"، كانت الإجراءات الأمنية شديدة الدقة يوم الجمعة، وكانت أول مرة يظهر فيها كيم جونج أون لهذا الفترة الطويلة على شاشات القنوات الدولية.
ولكن الموقع أشار إلى أن الظهور الملفت لهؤلاء الحراس ربما يكون الغرض منه استعراض للقوة.

وقال مسئول أمني بالرئاسة في كوريا الجنوبية "يتخذ رجال الأمن الشكل (V) وقت الازدحام عادة. لكن يوم الجمعة، ربما كان إفراط في التدقيقات من كوريا الشمالية".
أما الحراس فهم صفوة الصفوة من بين جنود الجيش في كوريا الشمالية، بحسب التقارير التي نقلتها "كوريا هيرالد".

وأضافت أن الذكور في كوريا الشمالية تصل مدة التجنيد الإجباري لهم مدة عشر سنوات، بينما يخدم حرس كيم جونج على الأقل 13 عامًا.
ويتطلب الالتحاق بحراسة الزعيم المرور بسنوات من التدريبات الشاقة. وقال منشق عن كوريا الشمالية لوسائل إعلامية محلية في سول: "لا يمكن لأي عميل خاص أن يقارن بفرد من حرس كيم".

وجاء أغلب هؤلاء الحراس من خلفيات نخبوية، وبحسب تقارير نقلها الموقع الكوري فإن هناك عمليات تدقيق في شخصية الحراس وأيدولوجيتهم تتم بشكل مستمر.
واتفقت الكوريتان خلال قمة أمس الجمعة على عقد المحادثات والمفاوضات في كل مجال فضلا عن محادثات رفيعة المستوى، في أسرع وقت ممكن، لوضع التدابير الإيجابية من أجل الالتزام بالمسائل المتفق عليها في لقاء القمة.

وتابع بيان مشترك للبلدين أمس الجمعة "اتفقت الكوريتان على عقد لقاءات لم شمل الأسر المشتتة والأقارب بمناسبة عيد الاستقلال الموافق يوم 15 أغسطس المقبل".

وذكر "اتفقت الكوريتان على وقف جميع الأعمال العدائية التي تعتبر مصدرا للتوترات العسكرية والصراعات برا وبحرا و جوا، ووقف بث الدعاية عبر مكبرات الصوت وإرسال المنشورات الدعائية وغيرها من الأعمال العدائية اعتبارا من اليوم الأول من شهر مايو، وجعل المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين منطقة سلام حقيقية".
وقال البيان "اتفق الجنوب والشمال على سعيهما للحصول على تأييد وتعاون المجتمع الدولي نحو تحقيق إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان