إعلان

الحياة اللندنية: عباس يرفض "صفقة قرن" معدلة

04:03 م الجمعة 27 أبريل 2018

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة (مصراوي)

قالت صحيفة الحياة اللندنية، الجمعة، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض مبادرة أمريكية "معدلة"، والتي تعرف باسم "صفقة القرن"، بعثت بها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية لم تسمها أن المبادرة المعدلة تنص على عودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى التفاوض على قضايا الحل النهائي، وترك ملف القدس إلى المرحلة النهائية.

إلا أن مسؤولاً فلسطينياً أكد أن الرئيس محمود عباس رفض الصيغة المعدلة، مشدداً على أنه يرفض أي إرجاء لقضية القدس؟، بحسب الصحيفة.

وأكدت المصادر الديبلوماسية أن الجانب الأمريكي أوصل الأفكار الجديدة إلى الرئيس الفلسطيني عبر دولتيْن عربيتيْن، موضحة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أبلغته بأنه ليس لديها أي موقف مسبق في شأن حدود القدس، بل تترك للطرفين فرصة الاتفاق في هذا الشأن.

ووفقا للصحيفة، جاء في الرسالة الأمريكية أن الإدارة تُدرك صعوبة الاتفاق على القدس، لذلك فإنها تفضّل تأجيل فتح هذا الملف، والشروع فوراً في التفاوض على القضايا الأخرى، وبعد الاتفاق عليها يتم التفاوض على القدس. ونصحت إحدى الدول العربية عباس بقبول العرض الأمريكي، واعتبرته متقدماً عن العرض السابق.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين فلسطينيين تأكيدهم رفض عباس التعديلات الجديدة في الخطة الأمريكية (صفقة القرن).

وقال مسؤول فلسطيني: "الرئيس يرفض أي استثناء أو تأجيل لملف القدس من أي عملية سياسية"، مضيفاً: "ندرك أن الخطة الأميركية ترمي إلى استخدام الفلسطينيين جسراً للوصول إلى الدول العربية، وفي النهاية لن يُقدَم أي حلول جدية للقضية الفلسطينية"، بحسب الصحيفة.

وكان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أصدر الثلاثاء الماضي بياناً جاء فيه: "إن أي محاولة لترويج أفكار مشبوهة، من أي جهة كانت، وتحت أي شعارات غامضة ومواقف غير نهائية، لن يكون له قيمة أو جدوى".

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن البيان الذي اتسم بالغموض، كان يهدف إلى الرد على محاولات الإدارة الأميركية تسويق مبادرتها.

وأضاف أبو ردينة: "نقول لمن يحاول الالتفاف على مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، من خلال طرح اقتراحات أو شعارات غامضة، إن هذه المحاولات سيكون مصيرها الفشل، لأنه لن يقبلها أحد، ولن تجد تجاوباً فلسطينياً ولا عربياً".

وتابع: "من دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، وحل عادل لقضية اللاجئين، لأنها قضايا مركزية وليست طارئة، فإن الحلول الموقتة والأفكار الغامضة ستنتهي. وأي عروض، من أي جهة كانت، إقليمية أو دولية، لا يلبي الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني، لن يرى النور، ولن يكون له أي شرعية".

وأكد الناطق في بيانه الذي نشرته وكالة "وفا" الرسمية، أن "القدس بمقدساتها ستبقى عنوان الهوية الفلسطينية، وهي مفتاح تحقيق السلام، والأمن، والاستقرار، في المنطقة والعالم".

وختم بالقول: "نجدد التأكيد أن أي أفكار وهمية وغير واضحة سيكون بمثابة محاولات عبثية، وسيُدخل المنطقة والعالم في مزيد من التوتر وعدم الاستقرار".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان