بعد إقالة غندور.. من هو المُرشّح المُحتمل لتولي الخارجية السودانية؟
كتبت- رنا أسامة:
رجّحت مصادر دبلوماسية في الخرطوم، اليوم السبت، تعيين سفير السودان بالإمارات وزيرًا للخارجية بعد الإطاحة بإبراهيم غندور، عقب مطالبته بحقوق بعثات السودان وسفاراته بالخارج المتأخرة منذ 7 شهور، حسبما نقلت صحيفة "الراكوبة" السودانية.
وأقال الرئيس السوداني عمر البشير، مساء الأربعاء، وزير خارجيته بعد 24 ساعة من خطاب ألقاه غندور أمام البرلمان تذمّر فيه من عدم صرف بعض البعثات الدبلوماسية لرواتبها منذ 7 أشهر.
وشكى الوزير المُقال أمام البرلمان من تعنّت البنك المركزي السوداني حيال دفع مرتبات البعثات الدبلوماسية في الخارج، التي وصفها في "أنها تعيش أوضاعًا مأساوية دفعت بعض الدبلوماسيين لطلب العودة إلى السودان بسبب الظروف البائسة التي يعيشونها"، بحسب قوله.
وقالت المصادر، وفق الراكوبة، إن محمد أمين الكارب اقترب كثيرًا من منصب وزير الخارجية، لافتة إلى أن حظوظه تبدو وفيرة بالنظر إلى أنه يملك علاقة وثيقة بمدير جهاز الأمن السوداني، صلاح قوش.
ويعتبر الكارب من السفراء الذين تم استثناؤهم قبل 4 سنوات من التقاعد بعد وصوله لسن المعاش، وعمل في محطات خارجية عديدة منها كندا والسعودية والإمارات.
وتوقّعت المصادر أن يتم الإعلان عن اسم وزير الخارجية الجديد بعد عودة الرئيس السوداني من إثيوبيا، حيث يشارك البشير في مؤتمر تانا للأمن الأفريقي. فيما تكهّنت مصادر أخرى أن يتم الإعلان خلال التعديل الوزاري المرتقب.
في المقابل، استبعد مصدر مُطلع، تعيين الكارب في منصب وزارة الخارجية، ورأى أن حظوظ سفير السودان السابق لدى جوبا، مطرف صديق، تبدو أكبر منه.
وتولّى غندور، البالغ من العمر 66 عامًا، منصب وزارة الخارجية عام 2015 خلف علي كرتي. ووجدت إدارته لبعض الملفات الخارجية رضا وقبولًا لدى الشارع العام في السودان.
ومنذ توليه المنصب، خاض غندور في ملفات شائكة مثل تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وبريطانيا ومصر، فيما يخص ملف مثلث حلايب، وملف سد النهضة الذي ترأس اجتماعًا لبحثه، مطلع الشهر الجاري، في العاضمة السودانية الخرطوم.
وفي يناير الماضي، تحدثت تقارير صحفية عن تقدّم غندور باستقالته قبل أن ينفي الخبر بنفسه لاحقًا.
فيديو قد يعجبك: