محكمة أوروبية: أذربيجان تحتجز ناشطًا لمراقبته الانتخابات
باريس (د ب أ)
قالت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إن أذربيجان ألقت القبض على ناشط شهير في مجال حقوق الإنسان واحتجزته، بسبب قيامه بمراقبة الانتخابات الرئاسية في البلاد عام 2013.
وقضت المحكمة، ومقرها ستراسبورج، بأن تدفع أذربيجان 20 ألف يورو (27 ألفا و757 دولارا) تعويضا للناشط أنار آصف أوجلو مامدلي.
كان مامدلي قد ألقي القبض عليه في ديسمبر عام 2013، بعد أشهر قليلة من إصدار منظمة غير حكومية قام بتأسيسها تقريرا تنتقد فيه الانتخابات، وفقا للمحكمة.
وفي مايو عام 2014، أودع في السجن لمدة خمس سنوات ونصف السنة على خلفية اتهامات، من بينها ممارسة أعمال غير قانونية وتهرب ضريبي واحتيال.
وقالت المحكمة إن حقائق القضية تشير إلى أن السلطات تعاملت مع مامدلي من أجل "اسكاته ومعاقبته ... عن نشاطاته في مجال الرقابة الانتخابية".
وجاء الحكم بعد مرور أسبوع على تحقيق الرئيس إلهام علييف، الذي يحكم أذربيجان منذ عام، 2003 فوزا كاسحا في انتخابات رئاسية جديدة.
وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي ارسلت فريقا مستقلا لمراقبة الانتخابات، إن تصويت عام 2018 انتفت عنه المتطلبات الأساسية "لانتخابات ديمقراطية حقيقية".
وقضية مامدلي ليست هي القضية الأولى، التي تندد فيها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بسجن أحد الناشطين في أذربيجان.
كما قضت بأن السياسي المعارض إيلجار محمدوف المسجون لمدة سبع سنوات لإحداث اضطرابات جماعية عام 2014، قد تمت محاكمته لأسباب سياسية ولم يحصل على محاكمة عادلة.
وفي أكتوبر الماضي، اتخذ مجلس أوروبا إجراءات ضد أذربيجان لعدم الإفراج عن محمدوف، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اتخاذ مثل تلك الخطوات ضد دولة عضو.
فيديو قد يعجبك: