لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد تهديد ترامب.. ما هي الأسلحة المُحتمل أن تستخدمها أمريكا لضرب سوريا؟

03:11 م الأربعاء 11 أبريل 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:
سلّطت مجلة "ناشونال انتريست" الضوء على الأسلحة المحتمل أن تستخدمها الولايات المتحدة في ضربتها "المُحتملة" ضد سوريا، مع تصعيد حِدّة التهديدات الأمريكية بشن هجوم صاروخي على موسكو ردًا على هجوم كيماوي مزعوم في مدينة "دوما" السورية.

وقالت المجلة، في تقريرها المنشور عبر موقعها الرقمي، أن الولايات المتحدة يُحتمل أن تستخدم "المُقاتلات الشبح" بما في ذلك مُقاتلتيّ "نورثروب جرومان بي- 2 سبيريت" و "لوكهيد مارتن إف-22 رابورتر"، لضرب أهداف في سوريا.

وفي الوقت الذي يُمكن لروسيا أن تكتشف تلك المروحيات المخفيّة للرادار، تعتقد المجلة أنه من غير المُرجّح أن تمتلك موسكو الوسائل اللازمة لتطوير مسار "نوعية الأسلحة" للتصدّي للمُقاتلات الأمريكية إما بمنظمة الدفاع الجوي الروسي من طراز "إس- 300 في 4" أو "إس- 400".
1
وتوضح المجلة أن الطائرات الخفيّة أو "المُقاتلات الشبح" تتمتّع بيزة تتمثّل في أنها تحمل مستشعرات عالية الدقة، ومجموعة متنوعة من الأسلحة، يُمكن أن تضرب أي هدف بالسلاح المُناسب له، استنادًا إلى البيانات الفورية التي تصدرها مُستشعرات الطائرة.

ونقلت المجلة عن الجنرال ديفيد ديبتولا، رئيس الاستخبارات السابق في سلاح الجو الأمريكي، قوله إن "إن حزمة الأسلحة التي يُمكن استخدامها في توجيه ضربة ضد سوريا، تعتمد على عوامل تتعلّق بالتأثيرات المطلوب تحقيقها".

2
وحدّد الاستخبارتي الأمريكي العوامل المؤثرة على اختيار الأسلحة، في "التهديدات المحيطة بمسار الضربة وبالمنطقة المُستهدفة، توقيت الاستهداف ومدى سرعة الرئيس الأمريكي في توجيه الضربة؛ لأن ذلك سيُحدد أفضل القوات المُتاحة لتوجيه الضربة داخل الإطار الزمني المُحدد، مع الأخذ في الاعتبار بالخسائر المُحتملة بما في ذلك وقوع ضحايا في صفوف المدنيين غير المُقاتلين".

وأعلن الرئيس الأمريكي، اليوم الأربعاء، أنه سيشن هجومًا بالصواريخ على سوريا، داعيًا روسيا للاستعداد لأن الصواريخ قادمة إليهم. وغرّد ترامب، عبر تويتر: "تعهدت روسيا باسقاط أي وكل قذيفة يتم إطلاقها على سوريا. لذلك عليها الاستعداد لأن الصواريخ في طريقها، وستكون جيدة وذكية!".

ثم وجه كلامه إلى روسيا:" لا يجب أن تكونوا شركاء لحيوان يُطلق الغاز على شعبه ويستمتع بذلك"، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.

يأتي هذا بعد التهديد الروسي بإسقاط أي صاروخ على سوريا واستهداف مصدره؛ إذ أكّد سفير روسيا في لبنان، ألكسندر زاسبيكين، أن "روسيا عازمة على إسقاط الصواريخ الأمريكية الموجهة نحو سوريا والرّد على مصادر إطلاقها".

وقال السفير الروسي في بيروت، لفضائية "المنار" اللبنانية، "إذا ما أقدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها من الدول الغربية على توجيه ضربة ضد سوريا، فأنا أُذكّر بالتحذيرات التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس أركان القوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف، حول عزمنا إسقاط الصواريخ الموجهة نحو سوريا والرد على مصادر إطلاقها".

3
في خِضم تلك التهديدات، حذّرت المجلة من حرب مُحتملة حال تعرّضت القوات الروسية لضربة جوية من أمريكا أو أحد حلفائها قائلة إن "موسكو سترد بقوة". ونقلت المجلة عن المحلل الروسي فاسيلي كاشين، زميل بارز في مركز الدراسات الأوروبية والدولية في موسكو، قوله: "إذا تعرضت القوات الروسية للهجوم، سوف نشهد حربًا".
وأضاف كاشين أن "القوات الروسية لديها القدرة على ردّ الضربة المُحتملة بضرب قواعد تابعة لأمريكا أو أحد حلفائها، ليس فقط في الشرق الأوسط لكن أيضًا في أوروبا".
وأوضحت المجلة أن الصواريخ الروسية المُجنّحة طويلة المدى، مثل صواريخ "كاليبر"، تُمكّن موسكو من ضرب قواعد أمريكية في جميع أنحاء المنطقة. الأمر الذي يُثير قلقًا كبيرًا لدى حلفاء أمريكا، الذين يُحتمل أن يستضيفوا الطائرات الأمريكية التي يُمكن استخدامها لضرب أهداف روسية.
وأوضحت "ناشونال انتريست" أن المشكلة الدخول في حرب مع قوة عظمى أخرى مسلحة نوويًا يكمن في "تصاعد الصراعات إلى حدّ يصعب السيطرة عليه"، وهذا ما يُمكن أن يؤول إليه الصراع الأمريكي الروسي الآن.

فيديو قد يعجبك: